لم يكن يَعْلَم الفنان اللبناني المطرب وائل جسّار، أن صراحته وشفافيته ستضعانه في مواجهة مع المطربة الإماراتية أحلام، عندما أطل في أحد البرامج ليُجيب عن سؤال طُرح عليه مفاده، ما تقييمه للأصوات الغنائية المشاركة هذا العام في برنامج اكتشاف الأصوات The Voice؟ ليُعلن من دون إساءة: «صراحة.. كأصوات جديدة مشاركة هذا العام هي مش زي قبل، وإن كان في أصوات حلوة.. بس ما بيذكّرونا بالمواسم السابقة».

لتكون المفاجأة بعد ذلك، عندما أطلت أحلام في إحدى الحلقات المباشرة الأخيرة من The Voice مُعلّقة على من ذكر بأن أصوات هذا الموسم ليست كسابقاتها: «روح افتح على قناة mbc بالأول، ونظّف أذنك وبعدها اسمع الأصوات الرائعة التي في البرنامج، لأن كثرة غنائك أثّرت في قدرة سمعك..».

ولأن «اللبيب بالإشارة يفهم»، فُهم من كلام «أم فاهد» أنها تجيب وبطريقة غير مباشرة على وائل جسار، وهي التصريحات التي أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي.

وما إذا كانت أحلام فعلاً قصدت توجيه عبارتها «نظّف أذنك» لوائل جسار! وتوضيحاً للأمور، التقته «زهرة الخليج» ليُجيبنا عن موقفه ممّا قالته أحلام، وهل جرحه كلامها من عدمه.

وائل، على الرغم من أن لسانك كان دافئاً عندما أطللت في برنامج Arab Wood وأجبت عن رأيك الشخصي حول الأصوات الغنائية المشاركة في The Voice هذا العام، إلّا أن الشظايا التي أطلقتها المطربة أحلام، كونها أحد المدربين للموسم الحالي من البرنامج، أصابتك...

- بصراحة، أستغرب ردّ فعل أحلام، مجرّد رأي قلته بأدب ورقيّ.

ولماذا لم تُصدر بياناً توضيحياً حول ما أعلنته في حق برنامج The Voice والمشاركين فيه؟

- لأن إجابتي في حد ذاتها واضحة. ومن غير المعقول أني كلما ذكرت رأياً فنياً، أجد من يفهمونه بطريقة خطأ. فأنا إنسان «اللي في قلبي على لساني»، وليس بداخلي ضغينة ضد أحد، وأحلام على الرغم مما قالته وفُهم أنها تقصدني بكلامها، سأظل أحترمها وأقدرها كفنانة.

بصراحة. هل جرحك كلامها؟

- من دون غُرور أو تكبّر، الفنان الذي لديه ثقة بنفسه وصوته لا يهمّه ما يُقال حتى إنْ كان الكلام ضده، ثم إنّ الكلام «ما عليه جمرُك»، بالتالي كلام أحلام لا يعنيني، ثم إن كلامها لا يعبّر سوى عن رأيها الشخصي، أن ما قرأته ولمسته من جانب الناس في الدفاع عني أعتبره كنزاً لي، ومن خلالكم أشكر كل الذين وقفوا بجانبي، لأني فعلاً في الرأي الذي أعلنته عن المتسابقين في The Voice هذا الموسم، لم أتفوّه بأي شيء مُخالف لحدود اللباقة.

ماذا فهمت من عبارة أحلام: «نظّف أذنك.. لأن كثرة غنائك أثّرت في قدرة سمعك»؟

- إذا كانت أحلام «عم تقصدني بأن أنظّف أذني من كتر ما عمّ غني»، فهذا «فال خير» بأني مطلوب كثيراً في الحفلات، لذلك تجدونني بحفلات في لبنان والسعودية وطابا مؤخراً، وهذه نقطة إيجابية وليست سلبية «مش متل البعض» ترك الغناء وتفرغ للكلام والتنظير. وفي النهاية المنبر للجميع إنْ أحب أن يرد، لكن لتكن الردود تحمل صفة الرقيّ وبعيداً عن التجريح. عموماً، حتى لا تزعل أحلام سأنظف أذني وكل يوم «راح جيب Cotton Buds وأنظفهم مزبوط، على الرغم من أني كل يوم أنظفها عشر مرّات».

نحن نحبك ونحب أحلام، لكن لماذا جاء رد فعلها عنيفاً على ما قلته. هل هناك خلاف سابق بينكما؟

- إطلاقاً، وكل من يعرفني يعي أني إنسان مُسالم، لا أتعرض لأي أحد إلّا إذا وصل الأمر من الطرف الآخر على تجريحي مباشرة.. عندها أرد بما يُمليه عليّ ضميري. وللأسف إننا في الحياة نصطدم أحياناً مع من لديهم رقيّ في الكلام، أو لديهم سوقيّة في الكلام، وفي الحالتين تأتي ردودي على مثل هؤلاء راقية لأنها تعبّر عني في النهاية.

كيف تغلق ملف أزمتك مع المطربة أحلام.. بعد أن شغل تصريحها الذي أطلقته على الهواء في The Voice مواقع التواصل الاجتماعي؟

- إذا كانت أحلام تقصدني بكلامها، سأسمع كلامها وأنظف أذني، على الرغم من أن أذني موسيقية «وسمّيعة» ولي 30 عاماً في المجال.. أي «لو شو ما كنت، خلاص بعد هذه السنوات ومع احترامي للكل.. أصبح لديّ خبرة». ولو كانت لا تقصدني بكلامها.. فلا تعليق!.. وفي الحالتين «الله يسامحها ويهديها».

معنَى إجابتك، أنك لن تتراجع عن رأيك القائل إن المتسابقين المشاركين هذا العام، أصواتهم أقل مستوى من المواسم السابقة؟

- لا. وأقوالي ثابتة لا تتغيّر، وأنا ذكرت أنه في البرنامج هناك أصوات حلوة، لكنهم لا يذكّرونا بأصوات المواسم السابقة.

حماقي يُذكّرني بكاظم الساهر

ما رأيك بحَقّ المدربين الأربعة (أحلام، عاصي، إليسا ومحمد حماقي) المشاركين في البرنامج؟

- ليس لديّ شيء ضد لجنة التحكيم المدربين الأربعة، وجميعهم زملائي وأصحابي، مثلاً محمد حماقي عندما شاهدته في البرنامج ذكرني بكاظم الساهر على صعيد الحضور والرقيّ. أما إليسا فهي صديقة عزيزة وملكة الإحساس، وبالنظر إلى عاصي الحلاني، فهو «مالي مركزه»، وطبعاً أحلام أحترمها وأقدّرها كصوت وكإنسانة مخضرمة في الفن، ولها الحق في أن تُبدي رأيها وتكون في لجنة التحكيم.

لكن، مُقارنة ما بين المدربين الحاليين للموسم الراهن من The Voice، والمدربين في المواسم السابقة من البرنامج، بقيادة كاظم الساهر، شيرين عبد الوهاب، صابر الرباعي وعاصي الحلاني، إلى مَن في نظرك تميل كفّة الميزان؟

- الناس من يُقررون. لكن إذا اعتبرت نفسي واحداً من الناس ولي الحق في إبداء الرأي، أميل إلى اللجنة السابقة، وأعتقد أن عاصي الحلاني يوافقني الرأي ما دام أنه كان هو أيضاً في اللجنة السابقة.

هل كنت موعوداً بأن تكون أحد الأعضاء المدربين في لجنة The Voice هذا العام 2018؟

- من خلال تخمينات الجمهور، الذين كانوا يطالبون بوجودي مدرباً في لجنة البرنامج. لكن على الصعيد الفعلي لم تتصل القناة أو إدارة البرنامج بي وتعرض عليّ الأمر، ويجب الإشارة إلى أن The Voice هو برنامج جيد جداً «عم يطلع أصوات نفتخر بها».

بقية المقابلة تجدونها في عدد "زهرة الخليج"