كيف يمكن صناعة الإلهام لفتيات الإمارات في المدارس بطاقة ذهنية وجسدية، تعزز الثقة بالنفس، وتحسّن الذكاء، والاستجابات العقلية، بما ينعكس على بناء الشخصية، وإطلاق المواهب، ورفع سوية التحصيل الأكاديمي، وغير ذلك.
لعل بطولة «أم الإمارات لجوجيتسو السيدات» التي جمعت أخيراً 500 لاعبة إماراتية، تتراوح أعمارهن بين 14 و18 عاماً، تشرح مدى الجهد الوطني المبذول في الدولة، للحفاظ على الثروة البشرية، وتنميتها، تجاوباً مع تحديات الحاضر، ورصيداً للمستقبل.
تحظى الـ«جوجيتسو» في الإمارات برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولهذه اللعبة اتحاد وبطولات عالمية للكبار والصغار، وباتت أبوظبي عاصمةً لـ«الجوجيتسو»، واعتلى أبطال وبطلات من الإمارات منصّات التتويج محلياً وإقليمياً ودولياً.
وعلى نحو خاص، تعتني إمارة أبوظبي بتشجيع المرأة في الإقبال على هذه الرياضة التي تحقق التوازن بين العقل والجسم، وتضيف طاقة محفزة لمن يمارسها، ولوحظ أن الجهود المؤسسية في هذا الجانب آتت ثمارها في المدارس، ففي أبوظبي وحدها نحو 40 ألف لاعب ولاعبة، ينخرطون في برنامج الـ«جوجيتسو» المدرسي.
أكاديمية الشيخة فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية تتعاون مع اتحاد الإمارات للجوجيتسو في سياق نشر اللعبة أكثر فأكثر في الإمارات، وتوفير البرامج التدريبية للفتيات، وتحضيرهن للمشاركات في المحافل الدولية، إضافة إلى تهيئة الكفاءات التحكيمية النسائية لهذه اللعبة.
لهذا الشأن الرياضي أبعاد ثقافية وتربوية وتنموية، فمن المدرسة الابتدائية تعرف الفتاة الإماراتية أن بلادها تؤمن بطاقاتها، وتثق بقدراتها، وتوفر كل الوسائل والإمكانات لمواهبها، فالإبداع لا يحتاج أكثر من فرصة أحياناً..
تجربة الإمارات ستكون ملهمة للرياضيين الشباب في العالم العربي? فالدولة تمتلك البنية التحتية والقوى البشرية المدربة في الـ«جوجيتسو» ومن المهم تصدير تجربتها? والاستفادة منها في زيادة تنافسية العرب عالمياً في هذه اللعبة.