انتشرت على مواقع الصحافة الإلكترونية صورة عناق حار بين النجمين المصريين الكبيرين عادل إمام وسمير غانم. الصورة فيها الكثير من المشاعر المعبّرة. فقد مرّت عقود على آخر لقاء بين النجمين في عمل فني مشترك، وربما لم يلتقيا منذ زمن في الحياة العادية. فالذاكرة لا تقول إننا شهدنا بينهما أي لقاء في مكان مشترك. الصورة المنشورة، جاءت بمثابة حدث فني كبير.
عادل إمام يعانق زميله المخضرم، ونقرأ خبراً يقول إن سمير سيكون ضيفاً في مسلسل «عوالم خفيّة» خلال شهر رمضان المبارك، وهو موسم الدراما العربية السنوي. الموضوع ليس بذي أهمية كبيرة من الناحية الفنّية. فالطبيعي أن يتشارك كبار الممثلين في أعمال مشتركة، وهي ليست المرّة الأولى التي يشارك فيها سمير غانم زميله عادل إمام.
لكن الذي لا يمكن فهمه، لماذا يقدّم عادل إمام زملاء مشواره الكبير، في أعماله سواء السينمائية أم التلفزيونية، بأدوار بسيطة، يسمّيها هو «ضيف شرف». ففي فيلم «زهايمر»، أشرك عادل إمام زميله الكبير الراحل سعيد صالح بمشهد واحد.
اعتبره البعض بمثابة تنفيعة لرفيقه السابق في مسرحية «مدرسة المشاغبين»، ثم فيلم «المشبوه» و«سلام يا صاحبي». وكان سعيد صالح قد بدأ يتقاعد لأسباب صحية، قبل أن يرحل بهدوء وصمت.
لكن في المقابل، لا يمكن اعتبار الفنان سمير غانم في حاجة إلى هذه التنفيعة، لأن سمير غانم لا يزال يعمل ويصور باستمرار. وهو يقوم بأدوار كبيرة في أغلب الأعمال التي يشارك فيها. إضافة إلى أن ابنتيه دنيا وإيمي تعملان بكثافة، ويمكنه أن يكون معهما كما حدث في مسلسلهما الكوميدي المشترك «نيللي وشريهان»، الذي عرضته الشاشات في شهر رمضان الماضي.
يبقى أن ننتظر ما الذي سيفعله عادل إمام، وكيف سيقدم زميله «العزيز» سمير غانم بعد قطيعة عقود طويلة، غير مُعلنة.