• بداية، ماذا يمثل لك عرض مسلسل «السهام المارقة» حصرياً على «قناة أبوظبي» وأن يشاهدك قطاع كبير من جمهور الخليج؟ - أنا محظوظ جداً بالعمل في هذا المسلسل، وسعيد أني أصافح يومياً في رمضان الجمهور الخليجي الذي أكن له الكثير من المحبة والود، وهذه ليست المرة الأولى التي تُعرض لي فيها أعمال على «قناة أبوظبي»، وأتمنى أن يقضون أوقاتاً ممتعة مع «السهام المارقة» الذي يتناول قضية الإرهاب بشكل عام، وليس فصيلاً محدداً منه مثل تنظيم داعش كما يتصور البعض.
وأنا في العمل أجسد دور شاب يدعى «عمّار»، يميل إلى التطرف في التفكير ولديه فهم خاطئ لبعض المعتقدات، الأمر الذي يدفعه للانتماء للجماعات الإرهابية، لنرى الطريقة التي يفكر بها والنهج الخاطئ الذي يستخدمه وعملية غسيل المخ التي يخضع لها. • وما الذي حمسك للمشاركة في «السهام المارقة»؟ - أمور عديدة، أولها: أن العمل فكرة ورؤية معز مسعود الباحث في قسم الإلهيات بجامعة كامبريدج، وكان في البداية يخطط لتنفيذه كعمل سينمائي يتناول الإرهاب والتطرف ويفضح ويكشف نيات أربابهما الخبيثة، ولكن تم تحويل الفكرة إلى مسلسل درامي فكري ضخم تولى كتابته الإخوة محمد وخالد وشيرين دياب. وللعلم معز مسعود صاحب فكر ورؤية نحترمهما جميعاً ولا بد أن هذا الفكر وتلك الرؤية سيثريان العمل، إضافة إلى أن السيناريو لم يترك صغيرة أو كبيرة إلا ووضحها. • ما الجديد الذي يضيفه «السهام المارقة» إلى شخصية المتطرف؟ - بصدق المسلسل يدخل إلى مناطق كثيرة لم يتطرق إليها أحد من قبل، من خلال العلاقة بين الشخصيات، فهي شخصيات موجودة في المجتمع، قد أكون أنا أو أنت أو اختك أو أخاك، شخصيات تعيش الحياة بشكل طبيعي، ثم تحدث التغيرات أيضاً بشكل طبيعي، فنجد الشاب المحب للحياة والساعي للتفوق يتحول إلى تكفيري ومتطرف، ونحن نعالج ذلك ونتناوله بطبيعية وليس بتكلف> • تشكل ثنائية مع الفنانة شيري عادل في «السهام المارقة»، فماذا عنها؟ - بعيداً عن «السهام المارقة» تربطني علاقة صداقة مع شيري، وسبق أن التقينا معاً في مسلسل «الخطيئة» الذي تم طرحه منذ ثلاثة أعوام، وشارك في بطولته حينها: ريهام عبد الغفور، أحمد خليل، نهال عنبر، رجاء الجداوي وآخرون، وهو ما يجعلني مستمتعاً بالعمل معها، فهي ممثلة بارعة، لكن في العمل الجديد لا تجمعنا مشاهد كثيرة مشتركة، لأن لدى شيري خطاً درامياً منفصلاً عن الخط الدرامي الذي أشتغل فيه طوال أحداث المسلسل، فهي أسيرة مسيحية في معسكرات الجماعات الإرهابية. • بت في الفترة الأخيرة تركز كثيراً على الدراما، وقللت أعمالك السينمائية.. لماذا؟ - أحاول دائماً إحداث حالة من التوازن بين السينما والتلفزيون، وأنا لم أبتعد عن السينما، ففي الفترة الأخيرة قدمت أفلام: «الباب يفوت أمل» مع الفنانة التونسية درة زروق، وقدمت أيضاً فيلم «سوء تفاهم» مع سيرين عبد النور، وسأعود قريباً إلى السينما من خلال فيلم نحضر له حالياً، ولكنني لن أتحدث عنه لأنني أفضل ألا أتحدث عن أي عمل إلا إذا كان قد تم الاتفاق على كل تفاصيله. • أخيراً، هل تأخذ رأي زوجتك الفنانة داليا مصطفى في أعمالك؟ - من الطبيعي أن نتشاور أنا وهي في كل أعمالنا، حيث تقول رأيها في أعمالي، وأستشيرها في كل عمل يُعرض عليّ، فهي فنانة صاحبة رؤية، وأعتز برأيها جداً.