يحظى المسلسل الكوميدي العالمي «فريق الشريط الأحمر» الذي تعرض نسخته العربية على «قناة أبوظبي» خلال رمضان، بردود فعل إيجابية عبر مواقع التواصل وتحديداً «تويتر»، ربما لأنه يروي من خلال أطفاله الأبطال، قصص الأمل والتفاؤل في مواجهة مرض السرطان، في عمل ينسجم مع «عام زايد» ويسلط الضوء على دعم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (لمستشفى سرطان الأطفال 57357). لماذا الشريط الأحمر؟ تدور أحداث «فريق الشريط الأحمر» ضمن مستشفى 57357 وفي قالب درامي لا يخلو من روح الفكاهة والتفاؤل، ويروي على مدى 30 حلقة قصة مجموعة من المراهقين المرضى تتراوح أعمارهم بين 10 و15 عاماً، والذين أوقعتهم محنهم في تجربة حياة صعبة يواجهون فيها مرض السرطان، حيث يتحدون فيها أنفسهم والمرض، وتتأرجح فيها حالاتهم بين اليأس والأمل. ويرمز مسمى «الشريط الأحمر» إلى مفهوم أنه بعدما يخرج الطفل من رحم أمه يطوقون يده داخل المُستشفى بـ«شريط» يُكتب عليه بعض البيانات مثل اسم والدته، وبالمنطق نفسه يرتدي الطفل الذي داهمه السرطان حينما تستقبله مستشفيات علاج السرطان «الشريط الأحمر» ويُكتب عليه جميع بيانات الطفل المريض وبعض المعلومات عن نوعية مرضه والعمليات التي قام بها وخلافة، وربما تستطيع الفروقات الاجتماعية أن تُفرق بين الأطفال في ملبسهم وشكلهم الخارجي داخل المستشفى، لكن الشيء المشترك في حصولهم على العلاج هو ذلك «الشريط الأحمر». ويعكس المسلسل ترابط وإيجابية هؤلاء المراهقين خلافاً للمتوقع، إذ يعيشون حياتهم بأمل وتحد على الرغم من حالتهم الميؤوس منها طبياً. وهذا العمل الذي يضم مجموعة من الممثلين، بينهم: أحمد فهمي، نشوى مصطفى، محمود مسعود، ولاء الشريف وغيرهم، ومن إخراج محمد جمعة، أبطاله ستة أطفال. عمل لجمهور لا يخاطبه أحد في الاستديو، التقت «زهرة الخليج» عدداً من فريق المسلسل، ويقول محمد فتحي المشرف على ورشة كتابة «الشريط الأحمر»: «هذا العمل يقدم دراما مختلفة لمشاهد مختلف، وجمهور لا يخاطبه أحد، من خلال 6 أطفال (أحمد ماجد، أحمد هلال، أحمد خالد عنان، يوسف حسام، نور إيهاب ومعاذ) تتراوح أعمارهم بين 13 و25 سنة مصابون بالسرطان، ويكونون مجموعة تسمى «Red Band» نسبة للشريط الأحمر الذي يرتدونه في أيديهم كونهم نزلاء في المستشفى، مشيراً إلى أن المسلسل يرصد انتصارات وانكسارات هذه المجموعة كما يكشف أيضاً حكايات الحب، وحكايات التفكك الأسري والعلاقة بين الآباء والأبناء، ويلقي نظرة أيضاً على مطبخ الرعاية الصحية في مصر ولماذا يُحارب الناجحون». ويضيف: «في العمل يقدم الفنان أحمد فهمي شخصية «حسام أبو الوفا»، وهو طبيب مشهور في مجاله ويحاول أن ينقل المستشفى نقلة نوعية، فهو إدارياً يشغل منصب نائب المدير، فيما تجسد الفنانة الشابة ولاء الشريف دور صحافية تسعى إلى كشف كواليس المستشفى إيجاباً وسلباً، أما الفنانة نشوى مصطفى فتظهر في شخصية والدة أحد الأطفال المرضى في المستشفى». المسلسل درامي وليس خيرياً وتقول خلود أبو حمص الرئيس التنفيذي لـ«Arab Format Lab»، تقول إن المسلسل درامي وليس خيرياً ولا يحتوي على مواعظ. وتنفي ما أشيع عن أن نجوم العمل، وخاصة بطل المسلسل أحمد فهمي، قد تبرعوا بأجورهم، مؤكدة أن هذا لم يكن صحيحاً فكل من عمل في هذا المسلسل تقاضى أجره بالكامل، لكن هناك بعض العاملين في المسلسل تنازلوا عن جزء من أجرهم مساعده منهم للخروج بهذه الفكرة للنور. وتؤكد خلود أن المسلسل موجه للمراهقين والطلائع ولا يستهدف كبار السن بالأساس، وذلك ليوجه رسالة لهم مُتعلقة بـ«حُب الحياة». طفل مسلسل عادل إمام يتحدث من بين الأطفال المشاركين في العمل، هناك طفل يحبه الجميع ويتحدثون معه، هو يوسف حسام أحد الأطفال والمراهقين الستة الذين يدور حولهم المسلسل، عمره 11 سنة، وقبل مشاركته في «فريق الشريط الأحمر»، ظهر في العديد من المسلسلات، كان أحدثها «أبو العروسة»، فقد بدأ العمل في الفن وعمره أربع سنوات، وهذا العام يظهر أيضاً في مسلسل «عوالم خفية» مع «الزعيم» عادل إمام. ويقول يوسف لـ«زهرة الخليج» إنه يجسد دور الطفل «مروان»، الذي من خلال قصته تروى الأحداث في المسلسل، فهو طفل يُصاب بمرض السرطان، ثم يُشفى منه، ولكن تحدث له مشاكل أخرى فيتعرض لغيبوبة طويلة، وتظل والدته بجواره طوال رحلة مرضه.