{الخُتُم}: زينة الأصابع من الذّهب
• الخُتُم: أثر نقش الخاتم، وخَتَّمَ الشّخص: ألبسه خاتماً • الخُتُم/ الخَوَاتِم/ ختُوْم: جمع خاتم وخِتَام • الخُتُم: حلقاتٌ مصنوعةٌ من المعدن، سادة أو منقوشة أو محلّاة بأحجار كريمة أو كريستال كان الذهب ولا يزال الزينة المفضّلة لدى الشعوب، لكنه احتل منزلةً كبيرةً عند المرأة، فحرصت على اقتناء ما تستطيع من العقود والسلاسل والأساور والحلق والخلاخيل والخواتم المصنوعة من الذهب الخالص السادة أو المنقوشة، والمحلّاة بالمينا وبالأحجار الكريمة وشبه الكريمة. وفي الإمارات وبقية مناطق الخليج العربي؛ سادت تلك العادة التي كانت جزءاً من الموروث، على اعتبار أن الذهب زينة وخزينة، مع العلم أنه يدل على الطبقة الاجتماعية التي تنتمي إليها المرأة، فإن كانت من طبقة ميسورة اقتنته. ومن منطلق التكافل الاجتماعي أعارته للسيدات غير القادرات على شرائه ليحضرن مناسبة معيّنة. غير أن ما اقتنته المرأة من الذهب قبل الطفرة الاقتصادية كانت أشكاله محدودة، ومن عيار 22 قيراطاً أو 22 حبّة كما يُقال، وبعد الطّفرة استورد التجّار المتخصصون أنواعاً كثيرة من قطع الذهب بأعيرةٍ وموديلاتٍ مختلفةٍ، ومن دول عدّة. والناظر إلى سيدة متقدمة في السن، يراها وقد زيّنت أذنيها وجيدها وساعديها بقطع الذهب مختلفة الأشكال، كما زينت أصابع يديها بخواتم جميلة، وفي الماضي جميع ما اقتنته المرأة من ذهب كان مستورداً من مناطق الخليج المجاورة التي اشتُهرت بصياغة الذهب، أو من الهند التي تفوقت في تلك المهنة، وذلك قبل أن تفتتح ورش الصياغة في الإمارات. ومن بين قطع الذهب التي كانت تستهوي المرأة الخواتم، أي (الخُتُم/ اخْتُم) كما يُطلق عليها باللهجة الإماراتيّة. والخواتم في الإمارات تعدّدت أشكالها وأسماؤها وطرائق صياغتها حسب موقعها في الأصابع، حيث توضع في الإبهام والسبابة، والوسطى، والبنصر، والخنصر، فلكل إصبع خاتمها، وأحياناً يتمّ وضع خاتمين في إصبع واحدة، لكنّ بعض النساء المقتدرات كنّ يزيّن أصابعهن كلها بخواتم عدة. وخاتم الإبهام يُطلق عليه اسم (الجِبِيْر) والجمع (جِبَايِر)، تتمّ تحليته بحجر كريم صغير يتموضع في وسطه، أمّا خاتم السبابة فيُدعى (الشّاهد)، وشكله يشبه كثيراً حبّة اللوز، ورأس الحبّة يتجه نحو الظّفر، ويكون مرصعاً بحجر كريم ملوّن أو بقطعة من الزّيركون، في حين أُطلِق على خاتم الإصبع الوسطى اسم (الـمَرَامي) أو (المربّع)، وهو عبارة عن خاتم دائريٍّ محلّى بالنّقوش أو بأشكال المُربّعات. ولإصبع البنصر خُصِّص خاتم (بُوْفْصُوص)، وهو عبارة عن قطعة دائريّة مسطحة تعلوها النّقوش والزّخارف، أو خاتم (الحِيس)، وهو عبارة عن حلقات لا زخارف فيها، أما خاتم (الخَنَاصِر) فتضعه المرأة في خنصرها، وهو قطعةٌ متسّعةُ من الوسط، ومستدقّةٌ من طرفيها العلويّ والسّفلي، وفيها زخارف قليلة. مع مرور الأيّام لم تختفِ موضة تزيين كلّ أصابع اليدين بالخواتم، فدور الأزياء العالمية اعتمدت هذا الأمر منذ فترة ليست بعيدة، فأبدعت بتوقيعها خواتم لجميع الأصابع، وليس هذا فقط؛ بل جعلت أحياناً لكل إصبع خاتمين بدل الخاتم الواحد، معيدةً بذلك تقليداً اعتادته النّسوة في الإمارات، وفي بقية دول الخليج.