حسابات ساخرة تتجاوز الخطوط الحمراء على مواقع التواصل الاجتماعي
انتقاد المشاهير والاستهزاء بهم من أقصر طرق الشهرة التي اتخذتها بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، التي يحظى بعضها بشعبية كبيرة من قبل المتابعين الذين ينتظرون آخر قصص وخفايا المشاهير على تلك الصفحات ويصدقونها على الرغم من عدم وجود الأدلة أحياناً، لاسيما وأنها لا تقتصر على نقد أعمالهم بل تمس حياتهم الشخصية وتقدمها بطابع ساخر.
وتتحول بعض الصفحات لمنصات لتراشق الشتائم والإهانات بين المتابعين ممن هم مع أو ضد هؤلاء الفنانين، ويلجأ الكثير من الفنانين لرفع دعاوى قضائية ضد الصفحات والأشخاص المسيئين لهم إلا أن عدم معرفتهم أحياناً بهوية المسيئين لهم يمنعهم من الوصول إليهم.
"طنط سمية، معمل زيت الزيتون، حورية البحر الميت، أبوغزل، سفيرة دانكن دونتس" ألقاب أطلقها راغد صاحب صفحة شرطة المشاهير، على بعض المشاهير ممن تصدروا عناوين منشوراته، واشتهر راغد الذي لم يتردد بالإفصاح عن هويته الحقيقية ببعض الهاشتقات التي يستخدمها عند تعليقه بسخرية على المشاهير بينها #ورصاص_على_هالثقة، #ذئب_الفوطوشوب #إذا_بشوفك_ضاربك".
بالرغم من اختراق حسابها لأكثر من مرة إلى أن حساب "شنينه" الذي أثار فضول العديد ممن يريدون التعرف على هوية صاحب أو صاحبة الحساب الذي أثار الجدل بجرأته في طرح مواضيع شديدة الحساسية، لا يزال حاضراً يقاوم جميع أنواع الهجوم عليه من قبل الفنانين والمتابعين خاصة في دول الخليج، ويواصل نقده الذي اعتبره كثيرون نقداً لاذعاً يحمل الكثير من الإساءة للأشخاص الذين ينتقدهم ولبعض المتابعين ممن لا تتوافق آرائهم مع رأي "شنينة" التي ترى أن ما تقوم به من نقد للمشاهير هو من باب إصلاح المجتمع ومحاربة الأمور التي لا تراها مقبولة، واختارت "شنينه" هي الأخرى إطلاق ألقاب على بعض الشخصيات التي تنتقدها "كالمعنف، أم الديدان".
"بيفور آند أفتر" إحدى أوائل الصفحات التي تحدثت عن مواضيع خاصة تمس المشاهير وبسبب كثرة القضايا التي رفعت ضدها تم إغلاق الصفحة، إلا أن هناك العديد من الصفحات من دول مختلفة استخدمت الاسم نفسه وحاولت تقديم محتوى مشابه للصفحة الأولى بتداولها صور المشاهير ومواقف خاصة بهم للتعليق عليها، فكما يبدو أن هناك شريحة كبيرة من المتابعين يتأثرون بالمضمون الذي تقدمه تلك الصفحات، متجاهلين ضرورة التأكد من صحة المعلومات المقدمة لهم.
في ظل موسم تكاثر الحسابات التي تتناقل أخبار المشاهير، ازدادت المنافسة بينها في تقديم قصص تخطف أنظار وتعليقات المتابعين، ظهرت العديد من الحسابات كحساب "سنيوريتا" الذي يستعرض أخبار المشاهير المثيرة للجدل، وحساب الناقد الفني الذي يتداول أهم منشورات المشاهير وآخر أخبارهم بعيداً عن الإساءة لهم تحت شعار"عين النقد واسعة وعين الإعجاب ضيقة" وفي الإطار نفسه ظهر حساب "classy_writer"، وحساب"مشاهيرFUN" لرصد أبرز أخبار المشاهير.
"عديلة" إحدى الصفحات التي تسخر من المشاهير، وهي شخصية مستوحاة من النجمة العالمية "Adele" بنسخة عربية ساخرة اخترعها شاب لبناني حافظ على سرية هويته، يبرر نقده الجارح أحياناً بأن الحقيقة قد تكون جارحة، عُرف بمنشوراته الطريفة التي تحمل بين طياتها سخرية بطابع فكاهي كما يلجأ كثيراً للمقارنة بين مشاهير العرب والغرب فيما يتعلق باختياراتهم لملابسهم وأعمالهم الفنية.
من نقد الحياة الشخصية ننتقل لنقد الموضة وأزياء المشاهير، المجال الذي اختاره إيلي حنا عبر حسابه "Fashion Police" الذي ينتقد خلاله إطلالات الفنانين والفنانات العرب والأجانب ويعلق عليها بطريقة ساخرة أحياناً كما يصفها البعض، إذ يعود إيلي من خلال منشوراته إلى إطلالات قديمة للمشاهير ليثير الجدل حولها من جديد.