خالد وسلامة.. يغرّدان خارج السرب
خالد العامري وسلامة محمد اسمان ترددا على مسامع الناس بعد أن جعلا من وسائل التواصل الاجتماعي امتداداً لحياتهما الزوجية والعائلية وعرضا للعلن حبهما كزوجين ودورهما كأبوين لـ"خليفة وعبدالله". الثنائي الذي ينفرد بنشر فيديوهات طريفة وأخرى توعوية استطاعا استقطاب آلاف المتابعين عبر حساباتهما على السوشيال ميديا? من خلال اعتمادهما "تكتيكاً" خاصاً في كيفية جذب المتابعين إليهما وكيفية اختراق قائمة "أفضل الثنائيات" على مواقع التواصل.
فتحت ثورة السوشيال ميديا الباب أمام الثنائيات الأزواج لكسب شهرة واسعة واستعراض جوانب خاصة من حياتهم والتنافس فيما بينهم على حصد لقب أفضل ثنائي متزوج في عالم السوشيال ميديا? حتى لو تطلّب ذلك توثيق يومياتهم بشكل طبيعي من دون وضع أي حواجز? لتتلاشى بذلك خصوصية الحياة الزوجية كلياً بداعي التواصل مع المحبين والجماهير. وسلامة ومحمد وقعا في هذا الفخ نوعاً ما لأنهما جعلا من مواقع التواصل جزءاً مهماً من حياتهما ومنبراً للتعبير عن حبهما وتقديرهما لبعضهما البعض بطرق قد يراها البعض مبالغاً فيها وغريبة عن مجتمعنا وقد يراها البعض الآخر عادية وتوصّل رسائل إيجابية عن صورة الحياة الزوجية المثالية.
وأخذ العامري وزوجته سلامة من حساباتهما المتعددة على مواقع التواصل الاجتماعي منبراً لإيصال رسائلهما الإيجابية إلى المجتمع بأسلوب فكاهي ومضحك إذ أن معظم منشوراتهما تأخذ هذا الطابع. وقام خالد أخيراً بنشر فيديو طريف وهو يرتدي الحجاب بدلاً من زوجته سلامة لإيصال رسالة للناس أنه لا يجوز محاسبة الشخص على عيوبه أو على مظهره الخارجي أو على ملابسه، مستغرباً لماذا تتلقى زوجته الكثير من الأسئلة حول ملابسها خصوصاً عندما يسافران معاً وعندما تغير سلامة ستايلها المعتاد في اللبس.
هذا الجانب الإيجابي في حضور سلامة ومحمد على السوشيال ميديا يقابله جانب سلبي يتمثل في تركيز خالد الدائم على مرض البهاق التي تعاني منه زوجته? والإضاءة عليه بين الآونة والأخرى والتأكيد للمتابعين بأن هذا المرض يزيد شريكته جمالاً. ولكن إذا كان بالفعل خالد متقبلاً لمرض زوجته فلماذا يكثر في تداول موضوع مرضها في معظم المنشورات؟ ولماذا لا يتخطى هذا الموضوع ويتغزل بزوجته من دون أن يأتي على ذكره أبداً؟
اللغة الإنجليزية والصور الرومانسية هي جزء من الجانب السلبي في حساب خالد أيضاً? فتحدثه الدائم باللغة الإنجليزية في معظم فيديوهاته وفي معظم منشوراته ينفّر بعض المتابعين العرب الذين يعتبرون أن بإمكان خالد أن يتحدث باللغة العربية على الرغم من كون والدته أجنبية. أما الصور الرومانسية فتلقى الحصة الأكبر من الانتقادات خصوصاً أن عفوية خالد وسلامة تدفعهما لمشاركة متابعيهما بصور في غاية الرومانسية تؤكد مدى سعادتهما في حياتهما الزوجية لكنها تسبب لهم بتعليقات معاكسة لأنها خارجة عن نطاق ما اعتاد الجمهور على رؤيته بين ثنائيات الخليج بشكل عام.