كالزلزال.. يزورنا من دون موعد.. فيهزّنا ويهزأ بنا أحياناً. وهو لا يُقاس إنما يُحَسّ.. والسعادة في الحب أنه يصنع لصاحبيه في كل لحظة حياة سعيدة، فيها ميلاد مشاعر جديدة، فيُشعلان شمعة الاحتفال به ولا يُطفئانها كي يبقي الحب مُنيراً لدرب سعادتهما. وهذا ما حدث بين نجمي غلافنا.. الفنانة المصرية عبير صبري، وعريسها المحامي الفلسطيني سفير النوايا الحسنة د.أيمن البيّاع، اللذين اختارا منبر «زهرة الخليج» للإعلان عن زواجهما، وهو أيضاً ما حدث بين عدد آخر من النجوم، نرصدهم ضمن ملفّنا الفني هذا العدد، أسعد الله مَن تزوّجوا.. وحظّاً أوْفَر لمن اختاروا طريق الطلاق.

لا يمكن سوى القول إن «أبوظبي للإعلام» وشبكة قنوات تلفزيون أبوظبي، تُعَد «فال حلو»، شاشتها خيراً على العديد من نجوم الفن المصري هذا الصيف، وتحديداً الذين شاهدناهم يتألقون في مسلسلي «بيت السلايف»، الذي عُرض قبل شهر رمضان، و«السهام المارقة»، الذي عُرض على «قناة أبوظبي» في رمضان، والمسألة لافتة للنظر، إذ إن أربعة فنانين من هذين العملين كانوا على موعد مع الشريك هذا الصيف، وتحديداً في شهر يوليو، إذ كما تزوجت عبير صبري بطلة «بيت السلايف»، تزوجت الفنانة شيري عادل بطلة «السهام المارقة»، من زميلها في العمل الداعية معتز مسعود، في حين أن الفنان وليد فواز المشارك في المسلسل ذاته تزوج هو الآخر، لكنه في «شهر العسل» انفصل عن عروسه مي سليم، عازياً السبب إلى سوء الاختيار، الأمر الذي سيدفع بالعديد من الإعلاميين الفنّيين والمتابعين في المرّات المقبلة، إلى وضع الأعمال التي تصنعها «قنوات أبوظبي» تحت المجهر، ليس فقط لرصد قيمتها الفنية، بل أيضاً للتنبّؤ بما ستؤول إليه الحياة الشخصية لنجومها من زواج وطلاق.

هذا الصيف أثبت أنه موسم الزواجات الفنية، فما كاد عددنا يمثل للطباعة، حتى فاجأني الصديق الإعلامي البحريني خالد الشاعر بـ«عقد قرانه» على عروسه الإعلامية والفنانة نور الشيخ، ابنة الكبير والحبيب المطرب خالد الشيخ.. وربما لكونه الزواج الثاني لكل منهما، غرّد العريس الشاعر عبر «تويتر» يقول: «ويحدث أن تُولد ثانية..» وكأنه يقصد الزواج الثاني هو ولادة ثانية، أليس أحدث حُب هو أجمل وأنضج وأبقى حبّ بإذن الله.. ما دام الطيبون للطيّبات، لكن الكثير من القرّاء والجمهور يقودهم الفضول إلى عدم الاكتفاء بخبر الارتباط، فهم يريدون معرفة ما يدور خلف الجدران المغلقة.

 الحكاية باختصار، أن الخطبة تمّت في نهاية شهر رمضان الماضي، بعد أن استعان العريس الشاعر ببعض أصدقائه المقرّبين من الوسط الغنائي والموسيقي كي يفاتحوا المطرب خالد الشيخ (والد العروس) بالأمر، هذا طبعاً بعد أن كان خالد قد حظي بموافقة عروسه نور الشيخ، فهو من جهة يعرفها كزميلة في مجال الإعلام وتقديم البرامج، لكنهما تعارفا أكثر في المسلسل الخليجي «الخطايا العشر»، الذي عُرض في رمضان المنصرم من إنتاج قحطان القحطاني، وهو العمل الذي مثّلت فيه نور دور «بثينة»، بينما تولّى خالد الشاعر مهام المشرف العام، وكتابة سيناريو المقدّمة، وتمثيل دور الدكتور «كريم» في الحلقات الأخيرة، وعلى الرغم من أنه لم تجتمع نور وخالد في أي مشاهد، لكن جمعهما ما هو أهم.. مُمثّلاً في الحب الذي قادهما للزواج.

 طبعاً، خالد ونور وهما من مواليد العام نفسه 1987، كان كلٌّ منهما قد ودّع تجربة زواج لم تدُم، بل تكاد تكون قد انتهت أيضاً في فترة مُتقاربة، وكأنّ القدر كتب لهما هذا لتجمعهما «القسمة والنصيب» تحت سقف واحد، وإجماعٍ واحد سمعناه على لسان من حضروا لحظة «عقد القران»، مفادها: «تهبلون.. ولايقين على بعض»، ولأن «الجرّة لا تَسْلَم كل مرّة» ندعوهما ونحن نُبارك لهما.. أن يُحافظا على بعضهما، ويستعير العريس الشاعر من نزار قباني ما قاله ذات يوم، «حبيبتي.. إنْ يسألوك عني يوماً، فلا تفكري كثيراً.. قولي لهم بكل كبرياء: يُحبّني.. يحبني كثيراً».