أميرتي.. أنا هو المعلّمُ.. وأنتِ طفل يَحْلمُ
فحاولي أن تفهمي دروسي
لِكَي تكوني في غَدٍ عَروسي
أدري بأنّ فهم دَرْسي مُؤلمُ.. لكِنَّ مَنْ يَجدُّ لا يَسْتَسْلِمُ..
وأنتِ يا تلميذتي الذَّكيّة.. لَدَيْكِ مِنْ عَهْدٍ قَضَى بَقِيَّة.
فالحبُّ في تفكيرِكِ التّمَلُّكُ..
والفكر هذا مُهْلِكُ.. طريقُهُ لا يُسْلَكُ..
الحبُّ في الحقيقة العَطاءُ.. وَلا يُشيدُ صَرْحَهُ اسْتِعْصاءُ
عَطاؤُهُ غِطَاءُ.. لِكلِّ ما تَفْعَلُهُ الأَخْطاءُ..
أميرتي.. لَكِ الفُؤادُ يُسَلِّمُ..
ما لَمْ يَخطّ قَلَمُ..
لِأنّني الطالِبُ وَالمُعَلِّمُ.
كَيْ نَفْهَم مَا الحُبُّ تَخَلَّى
وَانْسَيْ لَيْلَى وَانْسَيْ قَيْساً
الحُبُّ حَياةٌ لا مَوْتٌ
فَإِذا حَاوَلَ أَنْ يَمْلِكَني
لا يَتَخَلَّى حُرٌّ أَبَداً
فَتَحَاشي اسْتِعْبادَ حَبيبٍ
الحُبُّ عَطاءٌ لا أَخْذٌ
مَا دامَ بِلا جُودٍ حُبٌّ
وَسَمَاحُكِ جُودٌ يَتَجَلَّى
وَلِكَيْ يَبقَى الحُبُّ أميراً
عَنْ إرْثِ الفِكْرِ المُعْتَلِّ
حَتَّى لا تَعْيِيْ وَتَمَلِّي
عِزٌّ لا يَرْضى بِالذُّلِّ
مَنْ أَعْشقُهُ سَوْفَ أُوَلّي
عَنْ وَطَنِ القَلْبِ المُحْتَلِّ
بِتَعَقُّبِهِ مِثْلَ الظِّلِّ
فَعَلَى نَهْجِ سَخاءٍ ظَلّي
يا ذَاتَ الطَّرْفِ المُبْتَلِّ
في بَسْمَةِ ثَغْرٍ فَتَجَلِّي
فِي عالَمِنا، سَوْفَ أُصَلّي