أميرتي.. صاحبة الجلالة.. توصّلت يداي بالرّساله
قرأتها بأدمعي المُسالَة.. وبسمة تراقصت خلاله
وبعدها قدّمت الاستقالة.. مِنْ أحرفي الشقيّة.. وكلمتي الشعرية
وقلتُ: أنتِ الحرفُ في بهائِهِ
وأنتِ بَدْرُ الليل في ضيائِهِ
ما بَعْدُ ما قلتِ لنا مقالَة.. فأنتِ يا صاحِبة الجَلالَه
منحتِ مَجْدَ حَرْفنا اسْتقِلالَه
وهبتِهِ الهويّة.. أعطيتِهِ الحُريّه
جعلتِه مِنْ سادةِ العَدالَة.. لا يَسْتَطيعُ أَحْدٌ جَدَالَه
واليومَ يا سيِّدتي الأميرة.. أسَجِّلُ الرّسالةَ المثيرَه
تلكَ التي جَادَتْ بِها يَدَاكِ..
وبانَ في حُروفِها نَداكِ
لِمَدْرَسَة المَحَبَّةِ يا أَميري
يَكادُ يَكونُ أقوَى مِنْ ولائي
فَفيهَا نَسْتَريحُ منَ الخَطايا
وَمِنْهَا نَسْتَقي شَهْدَ الأماني
فلا تَحْزَنْ أميري مِنْ مَقالٍ
فَلْوَلا الحُبُّ لمْ تَحْصُدْ وَلائي
تَمَسَّكْ سَيِّدي بِحِبالِ حُبٍّ
فَأَنْتَ وَهَبْتَ نَفسَك لِلرَّعَايا
وَهذا الحُبُّ يَجْعَلُنا كِباراً
أمِيرَ الحُبّ بَايَعْناكَ فَاحْمِلْ
وَلاءٌ مُسْتَقِرٌّ في ضَميري
لِعَرْشٍ قَدْ رَهَنْتُ بهِ مَصِيري
وَمِنْ طَعْمِ الوِشاياتِ المَريرِ
وَنَطْرَبُ مِنْ بشاراتِ البَشيرِ
بِهِ رُوحي تُحَلِّقُ فِي الأثيرِ
وَعيْنُكَ لَمْ تَنَمْ نَوْمَ القَريرِ
وَلا تَحْفَل بأَحْقادِ الصَّغيرِ
مُحِبّاً لِلغَنِيِّ ولِلفَقيرِ
أمَامَ النَّاسِ في الكونِ الكبيرِ
قضَايانا بِصَبْرٍ يَا أميرِي