نجمة شابة.. استطاعت من عمل إلى آخر أن تُثبت أنها قادمة بسرعة الصاروخ.. فـ«هنا الزاهد» التي ظهرت كطفلة في العديد من الأعمال في الماضي، لفتت أنظار الجمهور، خاصة مع مشاركتها في مسلسل «مأمون وشركاه»، الذي قام ببطولته الزعيم عادل إمام، وتعددت أدوارها إلى أن حققت هذا العام نجاحاً منقطع النظير، بعد مشاركتها في مسلسلي «أيوب»، و«سِكّ على إخواتك».. هنا الزاهد التي تعيش انتعاشة فنية كبيرة هذا العام، وتنتظر عرض أكثر من فيلم لها في السينما.. كان لنا معها هذا الحوار في «زهرة الخليج».
• جَسّدت هذا العام شخصيتين مختلفتين، سواءً في «أيوب» أم «سِكّ على بناتك».. حدّثينا عن ذلك؟
في الحقيقة أعتبر هذين العملين مُهمّين للغاية بالنسبة إليّ، خاصة «أيوب»، الذي تلقّيت بسببه العديد من ردود الأفعال، التي أعتبرها مختلفة تماماً عن أي دور قدّمته من قبل.
• كيف استعددت لتقديم شخصية «أسماء» ضمن أحداث المسلسل؟
في الحقيقة شعرت بالرعب في بادئ الأمر من تقديم الشخصية، وذلك لأنها بعيدة عنّي كل البُعد، فضلاً عن أني لم أقدّم مثل هذه الشخصية من قبل، لكني قررت تحدّي نفسي وتقديمها وتأهّلت نفسياً لتقديمها بالشكل الصحيح، ولا أنكر أن الشخصية أرهقتني كثيراً.
لم أضع «المكياج» طوال المسلسل
• كيف ذلك؟
هناك العديد من التفاصيل التي حرصت على أن تكون من ملامح الشخصية، حيث ركزت على تصرفات سكان «الورّاق» وملابسهم حين كنا نصور هناك، وأريد القول إني لم أضع «المكياج» طوال أحداث المسلسل، وهذا أثبت أني لا أعتمد على التمثيل بشكلي.
• بصراحة.. ألم تترددي في قبول المشاركة في هذا العمل، خاصة أنّ أعمال مصطفى شعبان الأخيرة لاقت العديد من الانتقادات؟
لا طبعاً.. لأن مصطفى شعبان نجم كبير وله جماهيرية عريضة، وكل أعماله كانت تحقق نجاحاً كبيراً، ولذلك فقد كانت تُحدث حالة من الجدل، فضلاً عن أن «أيوب» عمل جذاب لأي ممثل، وتوقعت النجاح الذي حققه منذ اللحظات الأولى لقراءتي السيناريو، كما أن مصطفى شعبان كان واضحاً جداً أنه سيُغيّر جلده كلّياً خلال هذا المسلسل.
• ما المشاهد التي ترين أنها كانت مُرهقة في «أيوب»؟
هناك العديد من المشاهد التي أرى أنها كانت صعبة، ليس فقط من حيث ظروف التصوير، وإنما حتى نفسياً، ومنها على سبيل المثال مشهد القبض على أسماء داخل «القسم» أثناء زيارة «أيوب»، وأيضاً المشهد الذي كانت فيه أسماء تسترجع ذكرياتها مع «أيوب» وهي تبكي وغيرها من المشاهد، ولكني سعدت لأن المجهود الذي بذلته فيها أحدث ردّ فعل لدى الجمهور.
«أسماء اللي بتحب أيوب أهي»
• ما ردود الأفعال التي تلقّيتها حول دورك في العمل؟
تلقيت العديد من ردود الأفعال المختلفة والتي أسعدتني للغاية، ومنها على سبيل المثال أنني كنت في محطة «بنزين»، وفوجئت بالعاملين يحتشدون حولي ويقولون: «أسماء اللي بتحب أيوب أهي»، وهذا أسعدني للغاية، وحمّلني أيضاً مسؤولية ما هو قادم.
• على النقيض قدمت دوراً مختلفاً تماماً في «سك على إخواتك».. حدّثينا عن هذا العمل؟
هذا العمل قريب إلى قلبي، لأسباب كثيرة، أولها تعاوني مع علي ربيع، والذي أخبرته مع أول مقابلة بيننا أنه أكثر ممثل كوميدي يُضحكني، وكنت أتمنّى التعاون معه، كذلك المخرج الكبير وائل إحسان، الذي أرى أنه أحد أهم المخرجين في الوقت الحالي.
• لكن.. ألم يكن صعباً عليكِ تقديم شخصيتين بينهما كل هذا التناقض؟
بالطبع لم يكن الأمر سهلاً عليّ، لكني كما ذكرت الأمر كان بمثابة تحد كبير بالنسبة إليّ، وأرى أنني عبَرتُ هذا الاختبار بنجاح.
الموافقة على الفور
• تشاركين حالياً في فيلم «بني آدم» مع يوسف الشريف.. حدثينا عن هذا العمل؟
أعتبر أن هذا العمل سيكون مختلفاً كثيراً كعادة كل الأعمال التي يقدمها يوسف الشريف، وحين عرض عليّ الفيلم وافقت على الفور، نظراً إلى أن الدور الذي سأقدمه سيكون بمثابة مُفاجأة للجمهور، وقد سعدت للغاية بالتعاون مع يوسف الشريف خلال هذا العمل، وأيضاً دينا الشربيني التي تشارك في بطولته، وإلى جانب كل هؤلاء المخرج الكبير أحمد نادر جلال، والذي يمتلك قُدرات إخراجية خاصة.
• تستعدّين أيضاً للمشاركة في فيلم «قصة حب» مع أحمد حاتم.. ما الذي جذبك للمشاركة فيه؟
لأنه عمل تدور أحداثه في إطار رومانسي، ويحكي عن فتاة تربطها علاقة حب قوية بينها وبين شاب ويُجسّد دوره أحمد حاتم، وتتعرض للعديد من ضغوط الحياة وتتوالى الأحداث.
• لكنك صرحت من قبل أنك تنزعجين من حصر المنتجين لك في أدوار البنت الرومانسية.. أليس كذلك؟
هذا صحيح، وكنت أقبل هذه الأدوار لأكون موجودة وذلك في بداية مشواري الفني، ولكن فيلم «قصة حب» مختلف من حيث القصة والتفاصيل، وأتوقع أن يلقى إعجاب الجمهور، لأني وعلى الرغم من تأديته خلاله دور فتاة رومانسية لكنه مختلف تماماً.
• ترددت الأقاويل حول دخول شقيقتك فرح الزاهد الوسط الفني.. ما حقيقة هذا الأمر؟
ضاحكة، لطالما طلبت من فرح خوض مجال التمثيل، نظراً إلى أنها تمتلك «كاريزما» رائعة، كما أن حسّها الفكاهي عالٍ للغاية، لكني أعتقد أن شقيقتي حالياً تركز في دراستها فقط، ولن تتخذ أي خطوة قبل انتهائها منها.