«مِنْ أجل رفْعة هذا الوطن»، هذا هو اسم المقال الذي نُشر في إحدى الجرائد المصرية، وأشعل فتيل الأزمة بين الكاتب مصطفى محرّم وعدد من الفنانين، بعد أن استنكر في المقال ما يحدث داخل الوسط الفني هذه الأيام، واصفاً إيّاه بـ«سخُف وابتذال وأعمال هابطة يقوم بها بعض العابثين»، عن تطور الأزمة ورأيه في أعمال النجوم الآن، كان لـ«زهرة الخليج» مع محرّم هذه الدردشة:
إهانة لصنّاع الدراما
«إنهم شرذمة باغية.. اعْتَدَت على أذواق الناس»، كان هذا هو رأي السيناريست مصطفى محرّم في صنّاع الدراما الآن، وهو صاحب الأعمال السينمائية المتميّزة مثل «حتى لا يطير الدخان»، «الراقصة والطبّال»، «ليل وقضبان»، «أهل القمة»، «ليلة القبض على فاطمة»، «الحب فوق هضبة الهرم» و«الغرقانة»، ومسلسلات عاشت طويلاً في ذاكرة العالم العربي، مثل: «لن أعيش في جلباب أبي»، «عائلة الحاج متولي»، «ريّا وسكينة» وغيرها.
ويُضيف محرّم: «إنّ منظومة الفن كلها (اتشقلب) حالها، لأنها كانت قائمة في الأساس على المخرج والمؤلف اللذين يسوقان الأفكار بعد أن يقوما بطبخها معاً لشركات الإنتاج، التي بدورها ترشّح الأبطال للقيام بها. أمّا الآن فقد أصبح الفنان هو القائد الذي يقود العمل ويختار الكاتب والمخرج، في إهانة واضحة لصنّاع الدراما الذين ينصاعوا لآراء الفنان، وبالتالي النتيجة أعمال سيئة كلها عُنف وبلطجة، ولا تُعبّر عن المصريين وأخلاقيّاتهم وسلوكيّاتهم، أو أعمال أخرى منحوتة من «فورمات» أجنبية، مثل مسلسل «ليالي أوجيني»، من بطولة ظافر عابدين، الذي عُرض في رمضان الماضي، المأخوذ عن مسلسل إسباني، أو الاتجاه إلى الدراما الصعيدية وإنتاج عمل مثل «طايع»، بطولة الفنان عمرو يوسف، ويتضح أنه ليس له أدنى علاقة بالدراما الصعيدية».
ويؤكد محرّم: «سوق الدراما يغلب عليه طابع الشللية، بدليل أن المسلسلات الحالية ينساها المتفرج بمجرّد مشاهدتها، وهذا ليس رأيي فقط، بل رأي الكثير من الكتّاب الكبار».
الاعتذار مطلوب
وعن رأيه في أعمال الفنانة غادة عبد الرازق الأخيرة والتي يعتبرها البعض ابنته، قال محرّم: «غادة ابنة عاقّ ضلّت الطريق باختياراتها السيئة». ويضيف: «أنا أول من قدّمتُ غادة للساحة بشكل يُظهر موهبتها، وذلك في مسلسل «عائلة الحاج متولي»، حيث كانت تلعب دور إحدى زوجات نور الشريف الأربع، ومن بعدها آمنتُ بموهبتها، وقدّمتها للساحة الفنية بطلة منفردة في مسلسل «الباطنية» عام 2009ثم ثبّتت قدميها وسط النجمات بكتابتي لمسلسلها «زهرة وأزواجها الخمسة» عام 2010.
ويختتم محرّم قائلاً: «كان الأولى أن تأتي إليّ غادة وتشكرني على الأعمال التي كتبتها لها وصنعت نجوميّتها، وتطلب منّي عملاً جيداً يُعيد نجوميتها للوسط الفني وللجمهور، ولكنها فنانة ناكرة للجميل».