عُرفت المطربة المصرية أمينة بطبقة صوتها العالية التي تستطيع أن تغني بها كل الأغاني والألحان، كما اشتهرت بلقب «مطربة الحنطور»، تلك الأغنية الشعبية التي دخلت الوسط الفني من خلالها، ولكن سرعان ما غيرت من نفسها وشكلها، فسلكت اللون الرومانسي وحصدت نجاحاً كبيراً.
تحكي أمينة لـ«زهرة الخليج» عن أسباب اختفائها في الفترة الأخيرة، وجديدها.

ماذا عن ترشيحك للتنافس على جائزة «التفاحة الذهبية» لـ«أحسن مطربة شعبية» من إدارة مهرجان Big Apple Music Awards، والتي ستقام في مدينة لوس أنجلوس يوم 23 نوفمبر المقبل؟
هذه الجائزة تفتح بابها للمرة الأولى لفئة المطربات الشعبيات، ويتنافس معي عليها عن فئة الطرب الشعبي الفنان محمود الليثي، وقد فوجئت بترشيحي من إحدى الفتيات اللبنانيات، التي لا أعرفها، والتي أعجبها صوتي وطريقة أدائي. وقد تواصل معي الفنان محمود الليثي لتهنئتي على الترشح، بدوري هنأته على ترشحه أيضاً، ولا تفرق معي من سيفوز بالجائزة، بقدر ما أتمنى أن تذهب الجائزة إلى فنان مصري، فهذا شرف لنا.

 مع الليدي غاغا

سيكون موجوداً معك في حفل جائزة «التفاحة الذهبية» العديد من المطربين العالميين، أمثال «الليدي غاغا» ومارك أنتوني، ما شعورك؟
أنا مهتمة بمتابعة المطربين العالميين بشكل كبير على مواقع التواصل، وعندما عرفت أنني سأقابل الكثيرين منهم وجهاً لوجه على المسرح وفي الكواليس، انتابتني سعادة كبيرة، وسأقوم بالتقاط صور «سيلفي» مع الليدي غاغا والجميع، لأن مثل هذه المناسبة نادرة الحدوث أو التكرار بالنسبة إليّ.

ينتقدك البعض لمتابعتك الشديدة للفنانين الأجانب، ما ردك؟
للأسف البعض ينتقد لمجرد الانتقاد، لكني أرى أنه من الضروري أن أتابع مطربي العالم أجمع وما يُقدَّم في الغرب موسيقياً، لنعرف أين نحن منهم، وإن أقنعني شيء مما يقدمونه سأسير على نهجهم فيه، وأنا أتابع بشكل خاص النجمات ذوات البشرة السمراء منهم؛ لأنني أحب أن أنهض بالموسيقى التي أقدمها لأصبح يوماً ما مثلهم، وللحقيقة أنا لا أتابع المطربين والمطربات العرب والمصريين، لكني حريصة على أن أتابع النجمتين بيونسيه وجينيفر لوبيز.

«الرولزرويس» ومحمد صلاح

بالحديث عن شيوع موضة الانتقادات، ما رأيك في انتقاد «لوك» الفنانين؟
الفنان إحدى وظائفه الأساسية التغيير، وبالمناسبة مظهري الذي ظهرت به مؤخراً، كان أحد الأسباب الرئيسية في ترشيحي لمسابقة «التفاحة الذهبية»، لأنهم شاهدوا أن بشرتي وجسمي يمثلان مصر تمثيلاً حقيقياً.

حتى الآن ينادونك بـ«مطربة الحنطور»، استناداً إلى أغنيتك، والآن بعد «اللوك» الجديد لك، هل نناديك بـ«أمينة رولزرويس»؟
(تضحك قائلة): لا حنطور ولا رولزرويس، وحقيقة، منذ سنوات كنت أفرح للغاية عندما يقولون لي «مطربة الحنطور»؛ لأني كنت أرى في ذلك نجاحاً لما قدمته في الأغنية، لكن الآن لا أحبها لأني قدمت الكثير من الأغاني بعدها، وحققت نجاحاً وإعجاباً ومشاهدات عالية، مثل أغنية «مو صلاح» التي قدمتها للاعب محمد صلاح، و«تيجي نبعد» التي حققت شعبية كبيرة، وغيرها، لكن الجميع يتمسك بـ«الحنطور».

لماذا اخترت اللاعب محمد صلاح خصيصاً للغناء له؟
الجميع في الشوارع يغني ويهتف له، فهو رمز من الرموز المصرية، وأنا كأم مصرية أتمنى أن يصبح أبنائي مثل محمد صلاح، فهو خير من يمثل مصر في الكفاح والصبر والأخلاق وحب بلده، وما حققه من شهرة عالمية.

سر الصداقة مع أحمد شيبة

يتعجب البعض من الصداقة التي بينك وبين المطرب الشعبي أحمد شيبة..
(مقاطعة) ماذا فيها؟ فأحمد شيبة من الأصوات القريبة والمفضلة لي، ويجيد اختيار أغانيه بدليل نجاحها الكبير. أما عن الصداقة التي بيني وبين شيبة فهي منذ الصغر كونه صديق أخي الذي يعيش في الخارج، وكانا دائماً معاً، ورغبا في أن يصبحا فنانَين، لكن أخي سافر إلى الخارج بينما شيبة صمم على الفن وتحقيق النجومية، ولا تزال علاقة الصداقة ممتدة بيننا.

وماذا عن ألبومك المقبل؟
أوشكت على الانتهاء من تسجيل ألبومي، وأتعاون من خلاله مع عدد الملحنين، أمثال محمد رحيم ومدين ومحمد يحيى وغيرهم، وتتنوع الأغاني في الألبوم بين الشعبية والرومانسية، ويوجد فيه عدد من المفاجآت، وأتمنى صدوره في الأسواق قبل نهاية العام.

الابتعاد عن السينما

ما السبب وراء ابتعادك عن التمثيل في الفترة الأخيرة؟
يُعرض عليّ الكثير من الأعمال، لكني لا أثق بشركات الإنتاج التي تفتح كل يوم بغرض إنتاج فيلم واحد وتختفي بعد ذلك، فأنا أريد عندما أمثل للسينما، أن أمثل مع شركات لها اسمها في السوق إلى جانب الورق الجيد، والممثلين الكبار والمعروفين، حيث إنني فوجئت بممثلين لا أعرفهم في الأعمال التي تُعرض عليّ، وأنا تاريخي أكبر من ذلك.

أولادي «خط أحمر»

كيف هي العلاقة بينك وبين أبنائك؟
أنا أمّ أقوم بواجباتي في المنزل، حيث أبتعد كل البعد عن أمينة الفنانة، وأبنائي هم كل حياتي، وأتمنى أن يكونوا في المستقبل من الأفضل.

أنت «مع» أم «ضد» أن يدخل أبناؤك الوسط الفني؟
مسؤوليتي الآن تربية الأبناء وتعليمهم، لكن اختياراتهم في المستقبل ستكون ملكاً لهم، وسواء اختاروا التمثيل أم لا، فذلك يرجع لهم، ولست ديكتاتورية لأحدد مصيرهم، لكني الآن أبعدهم عن عملي، ولا أحب أن أظهرهم أو أصطحبهم معي؛ حتى لا يتدخل أحد في حياتي الخاصة، التي هي «خط أحمر».