الحبر رجل والماء امرأة اجتمعا على الحب وارتاحا على الورق، وبالتحديد على ورق كتاب «ركوة حبر» للشاعر والصحافي رمزي عزام، الذي يتضمن أكثر من 50 قصيدة تجول بين الحنين إلى الوطن، ومُناجاة الأم، وعشق الحبيبة الأزلي، والذي وقّعه للجمهور على هامش فعاليات «معرض الشارقة الدولي للكتاب 37». عن الكتاب والشعر وقصائده حين يتحدث الشاعر لـ«زهرة الخليج». ونسأله:
• متى بدأت كتابة الشعر؟
أكتب الشعر منذ أن أصبحت مراهقاً وتعرفت إلى الحب، وكتبت أول قصيدة لفتاة أحببتها من بعيد ولم تدرِ هي بحبي، ومن ثم مزقتها ورميتها في المهملات خجلاً. هكذا بدأت مشواري مع الشعر مع اكتشاف قدرتي على التعبير عن نفسي بقلم وورقة.
• وقعت مؤخراً ديوانك «ركوة حبر»، ماذا أردت أن تقول فيه؟
هو ثاني أعمالي الشعرية، فقد صدر لي سابقاً «حلم» عام 2010. وفي «ركوة حبر» عدت أنا الشاعر المغترب، بقصائد الحنين إلى الوطن وقد تعلمت مع الأيام أن أحبه أكثر، وأيضاً ناجيت في الكتاب أمي وحبيبتي، بأسلوبي وطريقتي وكلماتي. ولم أجمع في قصائدي بين الوطن الأم والحبيبة، إلا لأن هؤلاء مجتمعين يشكلون جوهراً مترابطاً ومتراصاً لا يمكن فصل أحدهم عن الآخر.
كتابة المرأة
• هل هناك ملامح للمرأة في شعرك؟
بكل قصائدي هناك ملامح للمرأة، فأنا أراها في كل شيء ولا يمكنني أن أفصلها عن قصصي أو عن قصص غيري. المرأة موجودة في وجداني لدرجة أنني سميت قصيدة في كتابي «امرأة». ومثل أي شاعر، أرسمها بصوري وكما يحلو لي، ويمكن أن أغير فيها لأنني أتقن كتابتها.
• هل أنت راضٍ عن صورة المرأة في المجتمع، أم أنك في شعرك تعمل على تجميلها؟
أجدني راضياً تماماً عن صورة المرأة في المجتمع، وعن حريتها المرادفة لثقافتها التي تُبقيها جميلة، وتعكس مضمونها الزاخر بالعمق، جمالاً على جمالها الخارجي فيكتمل سحرها.
القصيدة مشهد
• معظم الشعراء الذين يكتبون شعراً عن المرأة يستوحون ما يكتبونه من نساء غير زوجاتهم، فهل أنت مثلهم؟
في شعري أكتب زوجتي قصيدة لا بل قصائد، لأنها المرأة الحقيقية في حياتي، وكلماتي عنها تترجم ما أعيشه في الواقع المحسوس. ولكنني أيضاً أكتب صوراً ومشاهد لنساء غيرها، فبالنسبة إليّ المرأة هي كل النساء بجمالها وأنوثتها.
• أنت تكتب الشعر العامي الحديث، فهل من شعراء في هذا المجال تأثرت بهم؟
من الطبيعي أن أتأثر بالشعراء الكبار، فأنا كمن يمشي في الطبيعة ويؤخَذ بسحرها وروعتها. والشعراء مثل طلال حيدر وجوزيف حرب وعصام العبد الله، وغيرهم من الكبار الذين أبدعوا فيما كتبوا، لذا من الصعب عدم تذوّق إبداعهم في الشعر والتأثر فيهم.