دبي، الإمارات العربية المتحدة: تم اختيار راشد هاشم، المعلم الإماراتي للصحة واللياقة البدنية من مدرسة المعتصم للبنين في بني ياس في إمارة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدةضمن القائمة النهائية لأفضل 50 معلماً مرشحين لنيل "جائزة أفضل معلم في العالم 2019" المقدمة من "مؤسسة فاركي".
وتعتبر الجائزة في عامها الخامس أكبر جائزة من نوعها في العالم بقيمتها البالغة مليون دولار أمريكي.
وتم اختيار قائمة المعلمين لنيل "جائزة أفضل معلم في العالم 2019" من بين أكثر من 10 آلاف مرشح ومتقدم من 179 دولة حول العالم.
ومن جهة أخرى، تلقت الجائزة عشرات آلاف الطلبات هذا العام من متقدمين لنحو 33 جائزة وطنية للمعلم مستوحاة من "جائزة أفضل معلم في العالم" عقب إطلاقها منذ خمسة أعوام.
وتم أيضاً أخذ الفائزين بجوائز المعلم الوطنية بعين الاعتبار لدى تحديد القائمة النهائية لأفضل 50 معلماً مرشحين لنيل الجائزة.
وكانت "مؤسسة فاركي" قد أطلقت "جائزة أفضل معلم في العالم" تقديراً للمعلم الأفضل الذي يقدم أداءً ومساهمات متميزة في مجال التربية والتعليم، وبهدف تسليط الضوء على الدور المهم والنبيل الذي يلعبه المعلمون في المجتمع.
ومن خلال استكشاف آلاف القصص الاستثنائية التي ساهمت بإحداث نقلة نوعية في حياة الشباب، تتطلع الجائزة إلى بث الحياة في هذه المهنة النبيلة التي يمتهنها ملايين الأشخاص حول العالم.
ويعمل راشد هاشم في مدرسة في منطقة نائية تبعد عن العاصمة أبوظبي نحو 40 كيلومتر، بالقرب من بيئة قبلية بدوية. وقد حرص على مواصلة حلمه الدراسي وحصل على أول شهادة دكتوراه في مجال اختصاصه في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ومنذ ذلك الحين، نجح راشد هاشم في وضع بصمته في مهنة التعليم عبر التدريس في بيئات غير معهودة لتحسين مستويات اكتساب الطلاب للعلوم والمعارف عبر إضافة النشاط الرياضي على رحلة تعلمهم.
فقد استفاد راشد من خبراته في الرياضة لتيسير تعلّم أصحاب الهمم حيث قام بإنشاء استخدامات مبتكرة للنشاط البدني وأسس أول مختبر لفرط النشاط البدني، ثم مختبر السجادة الذكية التي تحفز التعلم بالإشارة من خلال تطبيق رقمي تفاعلي.
ويرى راشد إبراهيم أن إنجازه الأبرز يتجسد في تأسيس "مركز زايد لصناعة العقول" الذي يضم مختبرات تعليمية غير تقليدية قائمة على الابتكار، ويعد أول مركز تعليمي من نوعه في منطقة الشرق الأوسط.
وقد أرست منهجيته التعليمية المبتكرة تأثيراً كبيراً على تحسين سبل اكتساب الطلاب للمعرفة في مجالات الطاقة المتجددة، والحدائق الداخلية، والتغذية الصحية، وساهمت هذه الابتكارات في تحسّن نتائج التقييمات الدراسية في المدرسة التي يعمل فيها من 15% لتصل 67% في عام 2018.
وقد وضع راشد بصمته في عدد من أوراق العمل لتحسين فهم عملية التعليم باستخدام التكنولوجيا مع الرياضة ويعتبر أول معلم إماراتي يقدّم 18 وثيقة علمية للمؤتمرات العالمية المعنية وأول معلّم إماراتي يحصل على لقب سفير النوايا الحسنة المقدم من منظمة الأمم المتحدة.
كما اختارته اللجنة العليا لجائزة "محمد بن زايد لأفضل معلّم خليجي" ليفوز بالجائزة في دورتها الأولى 2018، وتلقى أيضاً وسام الإمارات في عام 2015 من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله".
وتم اختيار القائمة النهائية التي تضم أفضل 50 مرشحاً من 39 بلداً حول العالم، ومن خلال تسليط الضوء على قصصهم، تأمل "مؤسسة فاركي" أن تتمكن من إثارة اهتمام الجمهور ووعيه بأهمية دور المعلم في بناء المجتمع.
وسيتم الإعلان عن اسم الفائز النهائي بالجائزة خلال "المنتدى العالمي للتعليم والمهارات" الذي ينعقد في دبي يوم الأحد الموافق 24 مارس 2019.
وقد أطلقت "مؤسسة فاركي" الشهر الماضي تقرير "مؤشر الوضع العالمي للمعلم 2018"، والذي أظهر للمرة الأولى ارتباطاً مباشراً بين وضع المعلم وأداء الطالب وفقاً لنتائج اختبارات البرنامج الدولي لتقييم الطلبة "بيسا".
فقد أظهرت البلدان التي تسجل معدلات أعلى لوضع المعلم قابلية أعلى لتسجيل نتائج أفضل في مؤشر "بيسا".
ومن شأن نتائج مؤشر عام 2018 هذه أن تظهر بأن وضع المعلم الجيد ليس أمراً جيداً فحسب، بل إن تحسينه إلى جانب الجوانب الأخرى يثمر عن نتائج أفضل لدى الطلاب في تلك البلدان.
وقال صني فاركي، مؤسس "مؤسسة فاركي" وجائزة أفضل معلم في العالم: "أتوجه بالتهاني إلى راشد ابراهيم لبلوغه القائمة النهائية لأفضل خمسين مرشحاً.
وآمل أن تلهم قصته الناجحة جميع الراغبين بالعمل في مهنة التعليم، وتسلط الضوء على العمل المتفاني الذي يقدمه المعلمون كل يوم في جميع أرجاء العالم".
وأضاف: "لقد منح تقرير ’مؤشر الوضع العالمي للمعلم‘ أخيراً دليلاً أكاديمياً على مسألة لطالما أدركناها منطقياً، وهو الرابط بين وضع المعلمين في المجتمع وأداء الأطفال في المدرسة.
ويمكننا الآن التأكيد على أن احترام المعلمين ليس واجباً أخلاقياً فحسب، بل عنصر جوهري لتمكين الدول من تحقيق مخرجات تعليمية مثلى".
وأردف: "يسعدنا أن نرى جائزة أفضل معلم في العالم قد ألهمت إطلاق أكثر من 30 جائزة وطنية مشابهة عقب مرور خمس سنوات على إطلاقها، الأمر الذي يؤكد على أن هدفنا الأسمى لتسليط الضوء على هذه المهنة النبيلة قد حقق نمواً كبيراً وترك تأثيراً عميقاً على المستوى الوطني للعديد من الدول، وهو بطبيعة الحال أمر في غاية الأهمية لإعادة المعلمين إلى مكانتهم الطبيعية ومنح مهنتهم النبيلة ما تستحقه بوصفها أحد أكثر المهن جدارة بالاحترام في المجتمعات الإنسانية".
وتم تقييم القائمة النهائية التي تضم 50 مرشحاً من قبل لجنة الجائزة، وسيتم إعلان أسماء المرشحين العشرة النهائيين في فبراير 2019.
وستقوم "أكاديمية جائزة أفضل معلم في العالم" باختيار الفائز من بين المرشحين العشرة النهائيين الذين ستتم دعوتهم إلى دبي لحضور حفل توزيع الجائزة خلال فعاليات "المنتدى العالمي للتعليم والمهارات" في يوم الأحد 24 مارس 2019، حيث سيتم الإعلان عن اسم الفائز مباشرة.
تجدر الإشارة إلى أن البريطانية أندريا زافيراكو فازت بنسخة العام الجاري 2018 من "جائزة أفضل معلم في العالم"، خلال المنتدى العالمي للتعليم والمهارات الذي انعقد في شهر مارس الماضي في دبي، وهي معلمة للفنون والمنسوجات في مدرسة ألبرتون كوميونيتي، برنت، لندن.
وقدّم حفل الجائزة المرموق الممثل الكوميدي تريفور نواه، وتضمن عرضاً موسيقياً خاصاً قدمته جينيفر هودسون، الممثلة والمغنية الحائزة على جائزتي "الأوسكار" و"جرامي".
وشارك في الحدث الفريد بطل سائق سباقات الفورمولا وان خمس مرات لويس هاميلتون، إذ قاد سيارته من طراز "مرسيدس بنز جي تي سي" في شوارع دبي، برفقة 3 سيارات رياضية تابعة لشرطة دبي، ليصل في الوقت المناسب حاملاً كأس الجائزة ليقدمه للفائزة بلقب أفضل معلم في العالم على خشبة المسرح وظهرت خلال الحفل تيريزا ماي رئيسة وزراء المملكة المتحدة في رسالة فيديو مصورة لتقدّم عربون شكر وتقدير إلى أندريا على عملها المتميز وجهودها الحثيثة.