قد يعتبر البعض أن السعادة صفة ذاتية لا يمكن اكتسابها عند الكبر. إلا أن تجربة علمية تمت في دولة الإمارات العربية المتحدة، أثبتت عكس ذلك، إذ قامت الباحثة لويس لامبرت وزملاؤها في الجامعة الكندية في دبي، بتدريب مجموعة من طلبة الجامعة على تقنيات نفسية مختلفة «كتذكر الأشياء الجميلة في حياتهم، وتعزيز العلاقات الاجتماعية، وتخصيص وقت مناسب لها، والتركيز في اللحظة الراهنة، وممارسة الأنشطة التي تحفز مهاراتهم…إلخ»، فوجدوا أن معظم الطلبة، الذين ينتمون لـ 39 جنسية، قد أصبحوا أكثر إقبالاً على الحياة، وزادت سعادتهم بشكل ملحوظ. تضيف الدراسة أن هذا التدريب قلل من «الخوف من السعادة!» أي اعتبار السعادة شيئاً هشاً لا يدوم، وهو اعتقاد يقلل القدرة على الاستمتاع باللحظة الراهنة، وتقدير قيمة الأحداث الجميلة في الحياة. تأتي أهمية هذه الدراسة (التي نشرت مؤخراً في دورية هابينيس ستاديز) من كونها توضح أن نشر ثقافة السعادة يمكن أن يساهم في زيادتها.