أجريت دراسة على شريحة من الشبان الذين يرغبون في الزواج، وتم سؤالهم عن مواصفات الزوجة التي يريدون الارتباط بها، أجاب بعضهم (أريدها تشبه أمي)، وقال آخرون (أن تكون جيدة)، وتم تصميم اختبار نفسي ليفسر كلمة جيدة وماذا تعني لهؤلاء الشبان، ولخّصت الدراسة ما يبحث الشبان عنه في فتاة أحلامهم ومنها:
1 أن تكون فتاة عادية:
لا يبحث الرجل عن امرأة تضع تاجاً على رأسها وتريد كل من حولها يمدح جمالها، ويقدم لها فروض الولاء والطاعة، ولا يرغب أيضاً في الفتاة التي تُقيّم الرجال مادياً، أو ما لديه من سلطة وذكاء، وتسأل عن وضعه المالي، وإذا كان يستطيع أن يحقق لها ما تريده، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الرجل يلاحظ هذا جليّاً في سلوكيات الفتاة لكنه لا يُعلق، وينسحب بعيداً من دون أن يخبرها عن السبب.
الفتاة العادية المتواضعة تستطيع أن تستولي على اهتمام وقلب الرجل ببساطتها وحديثها، وطريقتها في الحياة، وهي لا تركز على ما لدى الآخرين، بل تركز على ما لديها، تحترم مُحدّثها، وتقدر مشاعره وتبقى على تواصل إنساني معه.
2 أن تكون ضعيفة:
يعشق الرجل المرأة التي تحتاج إليه ليظهر قوّته أمامها، وهي الصفة الفطرية التي خُلق عليها، فهو يشعر بأن من واجبه أن يحمي المرأة ويدافع عنها، فإذا كنت ممن يدخلن في منافسة مع الرجال دوماً، تأكدي أنك ستكونين بعيدة عن دائرة تفكيرهم بك كزوجة، قلة من الرجال الذين يقبلون أن يظهروا مهزومين ضعفاء أمام الطرف الآخر.
أما ضعف المرأة الذي يجذب الرجل إليها، فلا يعني بالضرورة أن تقول هي عن نفسها إنها ضعيفة، لكن يمكنها قول ذلك من خلال سلوكيات بعينها، لتصل من خلالها رسائل إلى الرجل بأن هذه المرأة ضعيفة ويجب أن يحميها ويدافع عنها، وهناك أمثلة بسيطة لمثل هذه السلوكيات التي لها تأثير كبير في نفسيّة الرجل، كأن تطلب منه أمراً يحتاج إلى قوة جسدية، كإزاحة المكتب مثلاً، تركيب مصباح كهربائي، تشغيل جهاز لا يعمل، وضع سيارتها في موقف السيارات الذي يبدو صغيراً ولا يكفي لعربتها، إلى غير تلك الأمور التي يبرع الرجال فيها.
3 أن تكون ذكية:
السعادة بأبسط الأشياء، فالمرأة التي تُحكّم عقلها وليس أهواءها لمصلحة العلاقة، وتعرف كيف تدير شؤون نفسها، والتي يضع الرجل فيها ثقته كلها من دون خوف، تعرف كيف تشتري السعادة بأشياء بسيطة لكن بجودة عالية، امرأة تملك أن تمنحه الحب والاستقرار بأقل الأشياء، ربما بعشاء على أضواء الشموع في بيتهما، أو أن تتصل به في زحام العمل لتسأله عن أحواله، فالمرأة التي تظهر بذكاء ومحبة عاطفتها، تلاحظ ما يحبه شريكها، تعرف متى تتحدث ومتى تصمت، متى تقدم ومتى تُحجم، المرأة التي لا تطارده أينما ذهب، وتريد أن تعرف عنه كل التفاصيل، المرأة التي تعطيه مساحة من الحرية ليقابل أصدقاءه، ويهتم بوالديه وعائلته، والتي لا يشكل وجودها في حياته ضغطاً له، بل تكون الجانب المضيء والمشرق فيها.
4 أن تكون منطقية:
للمرأة طريقة تفكير تختلف عن الرجل، فهي تفكر بمنطق أنثوي يجمع بين العقل والقلب، تتوصل إلى النتائج وتتوقع ما سيحدث بحسّها الفطري الأنثوي، الذي يجعل الرجل يُفتتن بها، فالمرأة تمتلك تركيباً دماغياً مثل الشبكة العنكبوتية، التي تجعلها تفكر في أشياء عديدة في الوقت نفسه، وبالكفاءة نفسها، فهي تركز فيما يقوله شريكها، وفي الوقت نفسه تقوم بترتيب السرير وترد على الهاتف.
إنه يرى فيها ذلك المخلوق القادر على صنع أشياء كثيرة في آنٍ واحد. كذلك تحليلها للمواقف يختلف عن تحليله، فهي تنظر إلى الموقف بأبعاد مختلفة، وربما ترى في بعضها ما لا يراه الرجل، يُعجب الرجل بهذه المرأة التي تُفلسف، وتُمنطق الأمور بطريقة مختلفة عنه، والمرأة الحكيمة هي تلك التي تعرف هذه الصفة فيها لكنها لا تقول عنها، بل تترك الرجل يرى ذلك في مواقفها معه، فلا تمدح نفسها وذكاءها طوال الوقت، بل تمرر منطقها وفلسفتها من دون أن تذكر أنها أفضل منه في حل الأمور، بل تجعله يلاحظ ذلك بنفسه ويُشيد به.