تركت إنجي المقدم بشخصية «صوفيا» التي قدمتها في الموسم الدرامي الرمضاني الفائت، بصمة واضحة في رصيدها التمثيلي، فحققت عبر ظهورها في مسلسل «ليالي أوجيني»، مع ظافر العابدين وأمينة خليل، والمخرج هاني خليفة، حضورا طيباً بين المشاهدين. إنجي وهي على أبواب عرض فيلمها السينمائي الثاني في مشوارها «رأس السنة» مع شيرين رضا وبسمة وإياد نصار، كشفت لـ«زهرة الخليج» عن رهانها بأن يكون عامها الفني الحالي، مختلفا وايجابيا. ونسألها.
• نشرت عبر حسابك على موقع «إنستجرام»، صورة تجمعك بشيرين رضا وبسمة، من كواليس فيلم «رأس السنة»، ماذا تخبرينا عنه؟
الصورة تعبّر عن جو العمل الحقيقي في فيلم «رأس السنة»، وأنا بالفعل استمتعت بعملي مع شيرين رضا وبسمة، وباقي الأبطال إياد نصار، أحمد مالك، هدى المفتي، سالي عابد، والفيلم تدور أحداثه خلال يوم واحد فقط، ويتضمن أحداث عدة مثيرة وأزمات بين أبطاله، وهو من تأليف وإنتاج محمد حفظي، وإخراج محمد صقر.
وأراهن على أن يكون فيلم «رأس السنة» انطلاقة حقيقية لي، لاسيما أن العمل يعتمد على البطولة الجماعية.
وأجسد فيه شخصية «مريم»، الزوجة التي تنشب بينها وبين زوجها مشكلات كثيرة بعد أن كانا يعيشان حياة سعيدة، بسبب أمر ما حدث لزوجها، في إطار تشويقي. وهذه تجربتي السينمائية الثانية فقط خلال مشواري الفني، الذي انطلق عام 2007 عبر سيت كوم «أحمد اتجوّز منى» مع أحمد فلوكس، وخلال الـ11 عاماً الماضية لم أكن محظوظة في السينما، لعدم وجود أدوار مناسبة، عكس الدراما التي حققت فيها نجاحات جيدة.
• وماذا تستذكري من تجربتك السينمائية الأولى؟
ظهرت سينمائياً لأول مرة في فيلم «المعدّية» عام 2014، مع درة ومي سليم وهاني عادل، ثم تعاقدت على فيلم بعده، وهو «جُوز هندي» مع مصطفى شعبان، وتم تصوير معظم أحداثه لكنه لم يكتمل وتوقف تصويره لأسباب إنتاجية.
تردد ونجاح
• كان آخر أعمالك الدرامية مسلسل «ليالي أوجيني» في شهر رمضان الماضي، حققت خلاله نجاحاً جيداً، ولاقت الشخصية التي قدمتها قبولاً كبيراً من الجمهور، ما سر هذا النجاح؟
الغريب أنني كنت مترددة عندما عرض عليّ دور (صوفيا) في «ليالي أوجيني»، بسبب بعض الأمور التي لم تكن واضحة، على رغم من أنني وقعت في غرام الشخصية عند عرضها عليّ، لأنها كانت مكتوبة بشكل رائع، وهي من أكثر الأدوار التي استطعت أن أضيف إليها.
كما أنني استطعت التحدث باللغة الإيطالية في المسلسل، إذ تلقيت دروساً في اللغة على يد جون بييرو، وهو إيطالي يعيش في مصر منذ سنوات، حيث علمني كيف أنطق مشاهدي باللغة الإيطالية بشكل سليم لمدة شهرين، كنت خلالهما أتعلم وأحفظ وأسمع، «كان لازم أتعلمها عشان ما فكّرش وأنا بمثل».
وقد فاقت ردود الفعل على المسلسل توقعاتي، وأعتبره أفضل الأعمال التي قدمتها على مدى مشواري، لأنه حالة جديدة على الشاشة، بعيداً عن كونه مأخوذ عن «فورمات» إسباني، لكن بُذل فيه مجهود ضخم جداً حتى يتم تمصيره، ومنحه الطابع المصري العربي من جانب كاتبَتي السيناريو إنجي القاسم وسما عبد الخالق.
• هل شاهدت العمل الإسباني الذي تم أخذ المسلسل عنه؟
لم أهتم بمُشاهدة العمل الإسباني نفسه لأن الأحداث مختلفة تماماً، وتمت إضافة العديد من الشخصيات والخطوط الدرامية إلى القصة الرئيسية، ومعالجتها بتفاصيل مصرية تماماً.
• عندما قرأت المسلسل، هل فكرت في مساحة دورك؟
لا أنشغل إطلاقاً بمساحة دوري، وليس بهذه الطريقة أختار أدواري. المهم مدى تأثير الدور في الأحداث، وما إذا كانت شخصية ثرية ومحركة لها أبعاد أم لا. عموماً، كان كل الأبطال في المسلسل محترمون، وفريق الكتابة بنات ناجحات أثبتن قدراتهن على الصياغة.
أدوار كثيرة
• هل هناك دور معين تحلمين بتقديمه على الشاشة؟
أدوار كثيرة وتركيبات عديدة أتمنى تقديمها، فأنا أشعر بأني لم أقدم شيئاً حتى الآن، ولا يزال الطريق أمامي طويلاً، ولا أحب التقولب في نمط واحد من الأدوار، وأتمنى تقديم دور يجسد شخصية «شجرة الدر»، لأنها من الشخصيات الحقيقية التي أتمنى تقديمها، فهي سيدة قوية وقصتها لم تأخذ حقها في أي عمل، وهي مثال لما يُمكن للمرأة أن تقدمه، وشخصيتها غنية بكل الأبعاد الدرامية.
• عملت مذيعة في بداية حياتك العملية. فهل يمكن العودة مرة أخرى إلى مقعد المذيعة؟
نعم. عملت مذيعة ومراسلة قبل التمثيل، فقد درست الإعلام في «الجامعة الأميركية»، وكنت أريد التخصص في «علم المصريات» لكني وجدته صعباً للغاية، فتحولت إلى كلية الإعلام، وأثناء دراسة الإعلام درست «علم النفس» عملت بعدها مذيعة، ثم عرض عليّ بطولة فيلم لكن زوجي اعترض واقتنعت وقتها برأيه.
لكن حين شاهدت الفيلم بعد طرحه في دور السينما، ندمت على عدم موافقتي على الدور، وحين عرض عليّ مسلسل «أحمد اتجوّز منى» وافقت. ومن هنا كانت الانطلاقة في التمثيل، وأنا أرفض العودة إلى مقعد المذيعة، لأنني أركز حالياً على التمثيل.
• أنت متزوجة منذ 17 عاماً.. ماذا تمثل لك أسرتك؟
أعيش حياة زوجية سعيدة وموفقة مع زوجي وابنتي وابني، وزوجي صديقي ومدير أعمالي، وأعتبر ابنتي «جنة» صديقتي، حيث إني أخذ برأيها في كل أمورها منذ أن كانت صغيرة، وأعتمد على رأيها في أشياء كثيرة منذ صغرها، وأنا أحب أن أدير كل شؤون بيتي بنفسي، لكني في الفترات التي أكون فيها منشغلة في التصوير وفيها ضيق وقت، تكون المسؤوليات متوزعة على كل أفراد أسرتي.