يؤكد الممثل الأميركي فوريست ويتكر بعد 12 عاماً على نيله جائزة أوسكار عن دوره في فيلم "ذي لاست كينغ أوف سكتلاند" أن تعرّفه على القارة الإفريقية حيث يقوم بالكثير من الأعمال الإنسانية "غيّر حياتي كلياً".
وهو أدى دور رئيس أساقفة جنوب افريقيا ديسموند توتو في فيلم "فورغيفن" من إخراج رولان جوفيه الذي عرض في الولايات المتحدة خلال العام 2018 وينطلق في الصالات الفرنسية الأربعاء.
ويقول في مقابلة أجرتها معه وكالة فرانس برس في باريس "فكرة تأدية هذا الدور كانت مرعبة" ويتابع قائلاً: "كنت خائفا فعلاص. تساءلت مرات عدة عما إذا كان ينبغي علي الانسحاب من المشروع".
وفي رصيد الممثل الأميركي أكثر من سبعين فيلماً منذ الثمانينات منها: "بيرد" و"غوست دوغ: ذي واي أوف ذي ساموراي" " و"ذي باتلر".
ويضيف الممثل الأميركي الأسود البالغ (57 عاماً): "أردت أن يكون (ديسموند توتو) سعيداً بما سأقوم به فنحن لا نتشابه في المظهر فأنا أطول منه وأكثر ضخامة وصوتي مختلف كل ذلك كان يقلقني".
وهو التقى مرات عدة ديسموند توتو معرباً عن إعجابه الكبير به وعمل أيضاً مع مدرب صوت واطلع على وثائق كثيرة لتأدية الدور. ويوضح :"بعد فترة أصبحت كل الأمور تأخذ نصابها. وشعرت بالارتياح الكبير". عندما أعرب توتو الحائزعلى جائزة نوبل للسلام في العام 1984 عن إعجابه بالفيلم.
وهو سعى في الفيلم "إلى عكس الروح التي يتمتع بها توتو".
يشار إلى أن الفيلم مقتبس من مسرحية "فورغيفن" التي تدور أحداثها في العام 1994 مع انتهاء نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا عندما كان توتو يترأس لجنة الحقيقة والمصالحة التي شُكلت للسماح للبلاد بطي صفحة الحقد العنصري.