حذرت خبيرة تقنية أمريكية من "تحدي العشر سنوات" أو ما يعرف بـ the 10 years challenge الذي انتشر في الأيام القليلة الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي، وشارك فيه االملايين من رواد المواقع بما فيهم المشاهير العرب والأجانب، وقالت إنه طريقة "حقيرة" استخدمها الفيسبوك لاستغلال العالم وجمع قاعدة بيانات لأكبر عدد من المعلومات والصور عن تطور أشكال الناس خلال عشر سنوات.
وأضافت "كيت أونيل"، أن هذا التحدي خطير بطبيعته، وعلى الناس أن يعلموا ويكونوا على دراية تامة بهذا السيناريو "التعرف على الوجوه" الذي قد يستخدم لجمع معلومات عن المستخدمين، وتحقيق فوائد مادية منها من خلال شركات الإعلانات التي قد تستخدمها لتسويق منتجاتها وفقاً لأشكال المستهلكين وأعمارهم.
وأضافت أونيل يجدر النظر في عمق واتساع البيانات الشخصية التي نشاركها دون تحفظات، خصوصاً عبر "فيسبوك" الذي يمتلك تاريخاً حافلاً بالفضائح في جمع المعلومات عن المستخدمين دون استئذانهم، أو حتى علمهم. والذي سيجني ثروة طائلة خصوصاً إذا تعاقد مع شركات التأمين الصحي التي قد تستخدم هذه البيانات لتقييم التطور وتقدم أو ترفض على أساسه التأمين للأشخاص.
لاقت هذه الأطروحة الكثير من الانتقادات، إذ أكد كثيرون أن فيسبوك يمتلك فعلياً جميع صور وبيانات مستخدميه ولا يحتاج لعمل تحدي للحصول على الصور.
من جانبه، نكر المتحدث باسم فيسبوك كل هذه الإدعاءات قائلاً: "فيسبوك لم يبدأ "تحدي العشر سنوات" وليس له أي علاقة به إنما أنشأه مستخدمو الموقع".
ومن الجدير ذكره أن تحدي العشر سنوات يقوم فيه النشطاء بنشر صورتين على مواقع التواصل الاجتماعي، الأولى تم التقاطها مؤخراً والثانية التقطت قبل عشرة سنوات، ليروا مدى التغيير الذي طرأ على شكلهم في هذه الفترة، وشارك فيه العديد من الفنانين والرياضيين ومشاهير السوشيال ميديا، العرب والأجانب أمثال كندة علوش، أحلام، شكران مرتجى، رانيا يوسف، وميساء مغربي، وروز ويزرسبون، وأديل، وجسيكا بيل، ومايلي سايرس، غيرهم.