عندما يتعلم الطفل منذ الصغر قيمة المال ويتعب في كسب بعضه، بطريقة لا تتعارض مع طفولته ولا تعرضه للمخاطر، فإن ذلك يفيده كثيراً في تنمية شخصيته، والاعتماد على النفس، وتقدير المتاعب التي يتكبداها الأم والأب من أجل توفير احتياجاته، وتصبح لديه إدارة لمواجهة صعاب الحياة حين يكبر. فكيف للطفل أن يجني المال بأمان من دون التعرض للإيذاء أو الخطر؟ وهل لقب (التاجر الصغير) يمكن تحقيقه في حياة الطفل؟
إذا تعلم الطفل أهمية الادخار والتخطيط، وكيف يوازن بين دخله مهما كان صغيراً وبين مصروفاته، بالإضافة إلى تعلم المهارات الحياتية مثل التواصل واحترام الآخر، واحترام الاختلافات، ومواجهة المشكلات بالتفكير والمنطق، سيكون من السهل عليه أن يحمل لقب (التاجر الصغير). وهنا 7 أفكار للتجارة في الصغر:
1 يمكن للطفل أن يضع صوراً لألعابه وملابسه التي لا يستخدمها، عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبين أصحابه لبيعها، وهذا يعلمه طريقة التفاوض، والتسويق الجيد، وهنا يمكن للأم مساعدة طفلها بالتقاط صور مميزة للأشياء التي سوف يعرضها.
2 المشاركة في المسابقات التي تعرضها بعض المؤسسات التعليمية والثقافية وتمنح مبلغاً من المال كجائزة، مثل الحوارات، كتابة قصة، أو الشعر، اختبار المعلومات.. إلخ، ما يمنح الطفل ثقة كبيرة بنفسه، والشعور بالتميز إلى جانب كسب المال.
3 في مرحلة المراهقة يكون من السهل على الطفل جني المال عن طريق مساعدة طلاب الجامعات، الذين يبحثون عمن يجمع لهم بيانات ومعلومات عن دراسات يقومون بها.
4 يمكن للطفل من سن 15 عاماً أن ينضم لبعض المحلات الكبرى، التي توظف طلاب المدارس في إجازتهم لترتيب الملابس، أو بيع بعض المستحضرات أو العطور.. إلخ.
5 إذا كان الطفل من هواة المطالعة أو الكتابة يمكنه إنشاء مدونة، ويضع عليها إعلانات، وهذا بدوره يدر عليه المال ويكسبه مهارة فن الكتابة، وثقة تزداد كلما كبر في العمر.
6 إذا كان الطفل يمتلك حساً فنياً في التصوير أو الرسم يمكنه عمل تصميمات للصور، ومساعدته في تسويقها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
7 الطفل الموهوب في الموسيقى يمكنه تعليم أقرانه العزف على آلة موسيقية، ويمكن للأم مساعدته في وضع إعلان يحدد فيه الساعات التي يكون فيها فارغاً، مع وضع عدد ساعات التدريب، وثمن كل ساعة تدريب والمكان المقترح.