انتعاشه كبيرة يعيشها المسرح العربي هذه الفترة، ولا أدَلّ على ذلك من تكريم نجومه في «مهرجان المسرح العربي» الذي ودّعنا مؤخراً، بعد أن أقيم للمرّة الأولى في العاصمة المصرية القاهرة، بدعم من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. وهو المهرجان الذي استمر أسبوعاً، وشاركت فيه سبع دول عربية، هي: مصر، الإمارات، الأردن، تونس، المغرب، العراق والكويت. وقالت عنه وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة إيناس عبد الدايم: «عودة مشاعل (مهرجان المسرح العربي) إلى القاهرة في دورته الـ11، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، تؤكد تقدير القيادة السياسية للثقافة والفنون، باعتبارهما إحدى الأدوات الناعمة لتطوير الوعي وبناء الإنسان من أجل الحفاظ على هويتنا العربية»، مُعتبرةً هذه الدورة قفزة جديدة تعكس الحراك المسرحي الذي يشهده العالم العربي. وتم هذا العام تكريم 25 مُبدعاً أثروا ميدان المسرح بأعمالهم، هم: أشرف عبد الغفور، جلال الشرقاوي، رشوان توفيق، سميحة أيوب، سمير غانم، سميرة عبد العزيز، سهير المرشدي، عبد الرحمن أبو زهرة، عزت العلايلي، ولينين الرّملي، تسلّمتها عنه الكاتبة فاطمة المعدول، ومحمود ياسين، تسلمتها عنه زوجته شهيرة، يحيى الفخراني وآخرون.
وتَقدّم الفنان مجدي صبحي، مدير «المسرح الكوميدي» السابق، برسالة للقائمين على المهرجان والمسؤولين عن الحركة المسرحية في مصر، تحمل انتقاداً لاذعاً لعدم تكريم شقيقه في دورة هذا العام، وتساءل عن سبب ذلك قائلاً: «لماذا لا يتم تكريم رَجُل المسرح الأول في مصر الفنان الكبير محمد صبحي، وهو فنان أعطى الكثير من الفن المسرحي المحترم إلى مصر والعالم العربي، وهو على مشارف الـ71 من عمره في مارس المقبل؟».
«الملك لير»
عبّر الفنان يحيى الفخراني عن سعادته بتاريخه المسرحي، الذي يحمل له مجموعة من الذكريات التي لا تُنسى. وعن إعادة عرض مسرحية «الملك لير» التي سبق أن قدمها، يقول الفخراني: «هذه المسرحية هي أحد أعمال وليم شكسبير، وتُقدَّم أعماله في أكثر من وجهة نظر، وهناك مجموعة من الشباب قدموا العرض بصورة لا بأس بها، بالتالي مسرحيات شكسبير تحتمل تقديمها لأكثر من مرة».