أن تصل أفلام عربية وممثلون عرب للمشاركة بجوائز الأوسكار لعام 2019 إلى الخطوات النهائية، هو مؤشر على تجاوز الصعوبات لإيصال السينما العربية نحو العالمية، من خلال قضايا عربية ساخنة، تنحو نحو السلام وعالم الفن والمحبة، وهو ما نجح فيه عدد من السينمائيين الشباب، الذين بلغ بهم الطموح أعلى صورته، من خلال هذا الفن السابع، فكيف إذا كان هذه المرة في الأوسكار المسابقة الجائزة عالمياً.
لبنان - كفرناحوم لنادين لبكي
تصدر فيلم المخرجة اللبنانية نادين لبكي "كفرناحوم" القائمة ضمن فئة "أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية" إلى جانب 4 أفلام أخرى، والتي اعتبرت أن هذا الترشيح يمثل انتصاراً كبيراً لأطفال الشوارع الذين شاركوا في تصويره.
وتدور أحداث الفيلم في أحياء مدينة بيروت الفقيرة وتحكي عن حياة الطفل زين 12 عاماً، الذي يحاول دون جدوى منع تزويج شقيقته الصغرى لأنها بلغت سن الزواج، ليقاضي والديه بعدها لأنهما أنجباه إلى هذه الحياة المليئة بالشقاء، في حبكة ابتكرها صناع الفيلم الذين التزموا بنقل حقائق شهدتها المخرجة وعاشها أفراد طاقم التمثيل.
وفاز فيلم كفرناحوم بالعديد من الجوائز، إذ حصد جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي، كما فاز بجائزة الجمهور في مهرجان سراييفو بالبوسنة والهرسك، وأيضاً جائزة الجمهور فى مهرجان ملبورن بأستراليا، وجائزة لجنة التحكيم في مهرجان النروج السينمائي، والعديد من الجوائز الأخرى.
سوريا – عن الآباء والأبناء لطلال ديركي
وصل فيلم "عن الآباء والأبناء" للمخرج السوري طلال ديركي للقائمة النهائية للأوسكار في فئة "أفضل فيلم وثائقي طويل"، التي يتنافس ضمنها فيلمان من بريطانيا وفيلمان من الولايات المتحدة.
وتدور أحداث الفيلم حول طفل ينشأ في كنف أب متشدد يدفع ابنه إلى معسكرات التدريب ليصنع منه مقاتلاً، ويسلط فيلم "عن الآباء والأبناء" الضوء على واقع الحرب السورية وتأثير المعارك العنيفة على الأطفال الذين سلبت طفولتهم.
والجدير ذكره أن السلطات الأمريكية كانت قد امتنعت عن إصدار تأشيرة دخول لمخرج الفيلم الذي يعيش حاليا في ألمانيا لكنها عادت ومنحته إياها في منتصف يناير كانون الثاني.
مصر - رامي مالك فيلم بوهيميان رابسودي
ويتصدر الممثل الأمريكي ذو الأصول المصرية قائمة الترشيحات لعام 2019، في فئة أفضل ممثل، عن دوره بفيلم "بوهيميان رابسودي"، الذي يتحدث عن فرقة الروك الإنجليزية كوين التي أصدرت ما يقارب 15 ألبوماً غنائياً، حتى وفاة مغنيها الرئيسي فريدي ميركوري بعد إصابته بمرض الأيدز.