لا يمكن حصر الحميات الغذائية فهي متعددة وتختلف في مكوناتها وقواعدها، هناك حميات تمنع تناول النشويات مثل الخبز والأرز والمعجنات، وأخرى تركز على تناول نوع واحد من الطعام مثل الملفوف أو الموز أو الدجاج أو غيرها. وهناك تسميات لحميات غريبة وعجيبة وكلها تركز على مبدأ «حرمان الجسم من مجموعة غذائية معينة من أجل خسارة الوزن».

هذه الحميات تعد بخسارة وزن سريعة في وقت قياسي، ولكن تحمل عدداً من ردود الفعل السلبية على الجسم، وذلك لأنها قاسية. لذا ينصح خبراء التغذية بتوخي الحذر من الحميات العشوائية والالتزام بنظام صحي متكامل مع ضرورة ممارسة الرياضة من أجل خسارة الوزن. لكن ما المخاطر التي نتعرض لها في حال اتباع حميات غذائية قاسية؟

خسارة الفيتامينات

الحميات الغذائية القاسية عادة ما تلغي مجموعة كبيرة من الأطعمة وبالتالي لا تؤمن للجسم كل المغذيات التي يحتاجها، وبعد فترة من اتباعها تبدأ المعاناة من نقص حاد في الفيتامينات والمعادن. ومن أسوأ أنواع الحميات على الجسم هي تلك التي تلغي النشويات والفواكه وتركز على نوعيات معينة من الخضار، مما يحرم الجسم من مواد أساسية. من جهة أخرى، عدم وجود كمية كافية من الفيتامينات والمعادن في الحمية الغذائية من شأنه أن يسبب التعب الشديد للجسم. فإذا كنت أيضاً تعانين الخمول نتيجة الحمية يجب إعادة النظر في كمية ونوعية المأكولات التي تتناولينها.

قلة التركيز

عدم الحصول على كمية كافية من السكريات من شأنه أن يضر بصحة الدماغ، حيث إن النشويات أساسية وضرورية لعمل خلايا الدماغ ولا يجب الانقطاع عن تناولها نهائياً. وفي حال اتباع حمية قاسية تلغي هذه الفئة من الطعام، ستتعرضين لمشكلة قلة التركيز وربما مشكلة في الذاكرة.

الإصابة بالأمراض

الحميات الغذائية العشوائية والقاسية تضعف الجهاز المناعي بشكل كبير جداً، مما يجعلك تتعرضين لخطر الإصابة بالأمراض أكثر. الأشخاص الذين يتبعون الحميات العشوائية يتعرضون أكثر للإصابة بالأمراض المعدية مثل الزكام ونزلات البرد وغيرهما، حيث تصبح أجهزتهم المناعية ضعيفة ويمكن أن يلتقطوا الفيروسات والميكروبات بشكل أكثر من غيرهم.

تغيرات في الوزن

اتباع الحميات الغذائية القاسية يساعد حتماً على خسارة الوزن، ولكن بعد التوقف عنه والعودة للنظام العادي سوف تستعيدين الوزن الذي خسرته، وربما أكثر، مما يسبب تغيرات حادة في الوزن. كما أن هذه الحميات قليلة بالسعرات الحرارية والاستمرار باتباعها على المدى البعيد يؤثر سلباً في معدل الأيض، وبالتالي لا يمكن للجسم من بعدها أن يحرق المزيد من السعرات الحرارية ومع الوقت تتفاقم مشكلة زيادة الوزن.

التوتر

الحميات القاسية تفتقر عادة لكمية جيدة من الطعام، وبالتالي اتباعها يسبب الشعور بالجوع مما يجعلك تشعرين بالتوتر الشديد. كما أن عدم وجود النشويات والفواكه في هذه الحميات وحرمان الجسم من الأطعمة التي يعشقها لفترة طويلة يخفف من إفراز هرمونات السعادة بالجسم مما يسبب التوتر، بل حالات من الاكتئاب.

تساقط الشعر وجفاف البشرة

ليس الجسم وحده الذي يتأثر بالحميات الغذائية القاسية بل أيضاً الشكل الخارجي، حيث إن هذه الحميات تؤثر في الشعر والبشرة. عدم الحصول على ما يكفي من عنصر الحديد والفيتامينات يسبب تساقط الشعر بشكل حاد وهذا غالباً ما يحصل عند اتباع الحميات الغذائية العشوائية. كما أن الحميات القاسية التي لا تحتوي على كمية جيدة من الفواكه تسبب حدوث شحوب في البشرة وتجعلها أكثر عرضة للتجاعيد، حيث إن المواد المضادة للأكسدة الموجودة في الفواكه هي التي تساعد على المحافظة على رونق البشرة.
لذا إذا كنت تتبعين إحدى هذه الحميات العشوائية، عليك التوقف عنها وزيارة خبيرة التغذية للحصول على برنامج غذائي خاص بنوعية حياتك، بوزنك، بطولك، بعمرك وبحالتك الصحية ويحتوي على جميع العناصر الغذائية من أجل التمتع بالصحة الجيدة وعدم المعاناة من أي نقص غذائي والتمكن من محاربة الأمراض المعدية والاستمتاع بإطلالة جذابة وصحية.