تستثمر لاعبة المنتخب الإماراتي لـ«كرة الطاولة»، ميثاء عبد الله كل دقيقة في حياتها لتحقيق الإنجازات. فبرزت في رياضة «كرة الطاولة» التي مارستها مبكراً، وتألقت فيها محلياً وخليجياً، كما أنها ناجحة في عملها، وتمكنت من بناء أسرة وإنجاب أربعة أبناء، زرعت فيهم حب الرياضة والقراءة.
• حدثينا عن بدايتك مع رياضة «كرة الطاولة»؟
حرصت عائلتي منذ الصغر على تشجيعي بممارسة أكثر من رياضة فردية وجماعية، والمشاركة في العديد من البطولات، إلى أن جرّبت رياضة «كرة الطاولة» في العاشرة من عمري، ومنذ ذلك الوقت قررت أن أركز كل مجهودي ووقتي في احتراف هذه اللعبة، التي أصبحت شغفي وحبي الأول، وحرصت على تنمية مهاراتي والتعرف إلى قوانين اللعبة، ليزيد من ارتباطي بها، مع شعوري المتنامي بقُدراتي على العطاء أكثر في كرة الطاولة، وظل هذا الشعور يتزايد إلى أن شاركت في العديد من البطولات المحلية والخليجية، وتمكنت من تحقيق مجموعة أعتز بها من الميداليات خلال مسيرتي.
عمل ورياضة وأبناء
• ما أبرز التحديات التي واجهتها خلال مشوارك الرياضي؟
كان التوفيق بين العمل والرياضة وتربية الأبناء كبرى الصعوبات في حياتي، ولكني مؤمنة بقدرة الإنسان على تخطي العقبات من خلال إدارة الوقت، لإنشاء توازن صحي بين العمل والبيت والرياضة، حتى يتمكن من إنجاز المزيد من الأعمال المختلفة في فترات زمنية قصيرة ومجهود أقل، فضلاً عن ضرورة استخدام الذكاء في تكييف الأمور الحياتية وتسيير الأعمال.
• ما رأيك فيما وصلت إليه المرأة الإماراتية في رياضة «كرة الطاولة»؟
لم تحصل المرأة الإماراتية على كامل فرصتها في تلك الرياضة حتى الآن. وبالتالي، لا يمكن أن نُقيّم مدى نجاحها في هذا المجال، مقارنة بالرياضات الأخرى التي حصلت فيها المرأة على فرصتها كاملة، وحققت فيها نجاحات كبيرة، ولكن مع انطلاق الدوري النسائي لـ«كرة الطاولة» العام الماضي، الذي كان بمثابة طاقة الأمل لانتشار اللعبة بصورة أكبر وزيادة عدد اللاعبات، أصبحت لدينا فرصة لصناعة مجموعة من اللاعبات المتميزات خليجياً وعربياً، وفي المستقبل عالمياً. إذ إن المرأة الإماراتية أثبتت قدرتها على صنع المعجزات بالتحدي والإصرار.
دعم
• كيف يمكن تطوير اللعبة؟
لا بد من أن تنتشر اللعبة على نطاق أوسع بين أندية الدولة، لتكوين قاعدة قوية تغذي «المنتخب الوطني»، فضلاً عن ضرورة تكامُل الأدوار بين الاتحاد والأندية، وتنظيم معسكرات بشكل دوري، إلى جانب تكثيف المشاركات الخارجية للاستفادة من الاحتكاك المباشر بنخبة لاعبات العرب، التي بدورها ستعمل على بناء منتخب قوي ينافس على المستوى العربي وليس الخليجي فقط.
• مَن الداعم الأول في مشوارك الرياضي؟
والدي ووالدتي مركز قوتي في جميع جوانب حياتي، سواءً أكان في الدراسة أم الرياضة، مروراً بمساعدتي على تربية أبنائي، فلولا دعمهم لما تمكنت من الاستمرار في ممارسة الرياضة إلى جانب العمل وتكوين أسرة.
• وماذا عن هواياتك الأخرى؟
أعشق القراءة منذ صغري، إذ إنها تساعدني على بقاء ذهني نشيطاً، والتفكير بصورة تحليلية إبداعية خارجة عن المألوف، فضلاً عن أن القراءة تُعتبر من أهم مصادر الترفيه بالنسبة إليّ والاسترخاء في كثير من الأحيان، كما أنني دائماً أقول لأبنائي: إنّ «خير جليس في هذا الزمان كتاب» يكون لكم صديقاً في حياتكم، ويساعدكم بشكل كامل على توسيع مَدارككم، التي من خلالها يمكنكم تخطي جميع الصعاب التي قد تواجهكم في الحياة.
• ماذا عن أحلامك في المستقبل؟
أسعى إلى أن أكون أول إماراتية تحصل على ذهبية بطولة عربية في كرة الطاولة، حيث أصبح في إمكاننا الآن أن نحلم بميداليات خارج النطاق الخليجي، مع إقامة دوري خاص للسيدات، وتكليف مدربة جديدة خاصة للمنتخب في الفترة المقبلة.
إنجازات
2016: المركز الثاني في «البطولة الدولية المفتوحة لكرة الطاولة».
2017: المركز الثالث في «الدورة الخامسة لرياضة المرأة الخليجية».
2018: المركز الثالث في النسخة الرابعة لـ«دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات».