تسلحت لاعبة المبارزة الإماراتية فجر المرزوقي (16 عاماً)، بالرياضة منذ صغرها، وخاضت العديد من التجارب الناجحة في رياضات متنوعة مثل الشطرنج والسباحة، إلى أن قادتها الصدفة إلى رياضة المبارزة، عن طريق معلمتها التي شجعتها على ممارسة اللعبة، حيث وجدت نفسها وتمكنت من النبوغ وتحقيق إنجازات. ولم تكتفِ المرزوقي عند حد التفوق الرياضي، بل أسهمت في الأعمال التطوعية والفكرية ما أهلها لنيل عضوية مجلس شورى شباب الشارقة.
• كيف بدأت مع رياضة المبارزة؟
أنا أعشق ممارسة الرياضة بمختلف أنواعها منذ الصغر، لذا مارست العديد من الرياضات كالسباحة والشطرنج على سبيل الهواية، إلى أن نصحتني معلمة التربية الرياضية بالمدرسة، ريهام حسين، التي أصبحت مدربتي بنادي سيدات الشارقة، بتجربة رياضة المبارزة التي عشقتها وتعلمت قوانينها وحركاتها الفنية في وقت قياسي.
• متى قررت احتراف اللعبة؟
بدايتي الحقيقية في الأولمبياد المدرسي عام 2015، حيث قدمت مستوى احترافياً لفت العديد من الأنظار لموهبتي، وفي عام 2016 تم تكريمي من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، ضمن أصحاب الإنجازات الرياضية، حيث أعطاني هذا التكريم حافزاً كبيراً لتقديم الأفضل دائماً.
• هل واجهت معارضة من الأهل عند اختيارك هذه الرياضة؟
بالعكس كل العائلة شجعتني وخاصة أمي التي لطالما قدمت لي الدعم، وكانت سر نجاحي وتألقي في شتى جوانب حياتي، فلولا دعمها لما تمكنت من إنجاز كثير من الأمور، سواء الرياضية أم الثقافية أم الفكرية في عمر صغير، فهي المصباح الذي ينير دربي ويدفعني للأمام.
التدريب والدراسة
• ما الصعوبات التي واجهتها مع رياضة المبارزة؟
واجهتني مشكلة التوفيق بين التدريب والدراسة، نظراً لقضاء وقت طويل في التمرينات، للتعرف بصورة كبيرة إلى قوانين وفنيات اللعبة واحترافها بالشكل المطلوب، ولكن مع مرور الوقت تمكنت بالعزيمة والإصرار من تنظيم وقتي، وتحقيق المعادلة الصعبة بين التألق الرياضي والتفوق الدراسي.
• هل غيرت رياضة المبارزة في شخصيتك؟
بلا شك إنها طورت كثيراً من مهاراتي البدنية، وجعلتني أكثر تركيزاً وثقة بالنفس، فمع الوقت تحول شعوري من التوتر والرهبة عندما أحمل السلاح، إلى أحساس المتمكن والمنتصر، كما أصبحت أفكر بشكل إيجابي للحصول على النقاط التي تؤهلني للفوز والوصول إلى هدفي، لذلك أنصح جميع الفتيات بتجربة «رياضة النبلاء» الرياضة الشيقة والممتعة لتنمية مهاراتهن وقدراتهن.
مجلس شباب
• ماذا تخبريننا عن عضويتك بمجلس شورى شباب الشارقة؟
كنت محظوظة بالعضوية في واحدة من أهم التجارب البرلمانية الشبابية، التي تسعى إلى تعزيز مشاركة الشباب في الحياة العامة، وتأهيلهم للقيام بأدوارهم تجاه خدمة الوطن وتقدمه، وتمكينهم من قيادة المستقبل والتعرف إلى أبجديات العمل البرلماني وفق أصول ومبادئ الشورى، لتمكين شبان وفتيات الدولة من المشاركة الفاعلة التي تتواكب مع مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات.
• وماذا عن مشاريعك الحالية؟
أستعد حالياً للمشاركة في البطولة العربية التي ستقام قريباً في تونس، من خلال التدريبات المكثفة لأكون في كامل جاهزيتي لمواجهة نخبة بطلات العالم العربي، وفي بداية العام المقبل ستبدأ تحضيراتنا لخوض غمار دورة الأندية العربية التي ستقام 2020 بالشارقة.
• من داعمك الأول في مشوارك الرياضي؟
قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، سيدة المبادرات التي تقدم كل الدعم للمرأة في سبيل تمكينها رياضياً، وتذليل العقبات أمام جميع لاعبات الإمارات، لصناعة مستقبل حافل بالإنجازات العربية والعالمية، يثري مسيرة ابنة الإمارات، التي أثبتت أن المرأة قادرة على أن تكون شريكاً فعالاً في النهوض بالدولة على الأصعدة كافة.
• ما أحلامك المستقبلية على المستوى الرياضي؟
أتمنى أن أشارك في بطولة العالم للمبارزة، فهذا حلمي الأكبر الذي أعمل جاهدة على تطوير مهاراتي وتنمية قدراتي للوصول لهدفي المنشود بمساعدة الاتحاد الإماراتي للمبارزة ونادي سيدات الشارقة لأتمكن من رفع علم بلادي خفاقاً بين دول العالم.
إنجازات
2017
• المركز الثاني في بطولة كأس رئيس الدولة للمبارزة
• المركز الثاني في بطولة الاتحاد للمبارزة
2018
• المركز الأول فرقي في بطولة الاتحاد المفتوحة للمبارزة
• المركز الثاني فرقي في دورة الأندية العربية