يواصل برنامج «أمير الشعراء» في موسمه الثامن، والذي تنظمه إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، ويبث أسبوعياً على قناة «بينونة» رفد الحراك الثقافي والأدبي العربي، بأصوات شعرية شابة، تمتلك من الموهبة أعذب حروفها الإبداعية.
في الحلقة الثانية من البرنامج، الذي تقام مجرياته أسبوعياً على مسرح «شاطئ الراحة» وحضرها رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، اللواء فارس خلف المزروعي، ونائب رئيس اللجنة عيسى المزروعي، ومدير أكاديمية الشعر سلطان العميمي، وأعضاء من السفارة السودانية بأبوظبي، خرجت المتسابقة المصرية ميار أحمد لحصولها على أقل عدد من الأصوات.
كما شهدت الحلقة التي قدمتها الإعلامية لجين عمران، تأهل الشاعرة الإماراتية عائشة الشامسي إلى المرحلة الثانية من البرنامج إثر حصولها على 73 درجة، وإلى جانبها الشاعر العراقي سعد جرجيس الذي حصل على 58 درجة. واستمعت لجنة التحكيم المكونة من سعادة الدكتور علي بن تميم، مدير عام «أبوظبي للإعلام»، والدكتور صلاح فضل والدكتور عبد الملك مرتاض لما قدمه شعراء الحلقة، وهم: ابتهال تريتر من السودان، وخلود بناصر من المغرب، وعبد المنعم حسن من مالي، وهاني عبد الجواد من الأردن، فذهبت أعلى الدرجات للشاعرة ابتهال تريتر التي حصلت على 47 درجة من أصل 50، بينما حصلت خلود بناصر على 45 درجة، تلاها هاني عبد الجواد بحصوله على 42 درجة، وأخيراً عبد المنعم حسن الذي حصل على 38 درجة.
في حب زايد والإمارات
قبل ختام الأمسية شهد الجمهور مواجهة بين الشعرين النبطي والفصيح، وهي مُجاراة نالت استحسان الجمهور الذي تفاعل معها بالتصفيق، حيث اجتمع الفصيح والنبطي معاً تأكيداً على أصالة الشعر النبطي، كونه يستمد مفرداته من اللغة العربية الفصحى. وألقى الشاعر الأردني قيس قوقزة، الذي شارك في الموسم السابع من «أمير الشعراء»، والشاعر السعودي علي البوعينين التميمي الذي شارك في الموسم الخامس من «شاعر المليون»، شعراً في حب المغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه، والإمارات بما فيها من خير وجمال ومحبة. وأضافت الفقرة الشعرية لكل من الشاعرين تواصلاً ثقافياً بين شعراء الشعر النبطي والشعر الفصيح.
معد البرنامج يوجه نصائحه للمشاركين
عارف عمر: الموهبة والأدب لا جنس لهما
أكد معد برنامج «أمير الشعراء» عارف عمر، أن البرنامج يخطو نحو التطور بخطى ثابتة، مشيراً إلى أن البرنامج استطاع أن يحقق حضوراً عربيا مميزاً، وأكد عارف أن البرنامج هو منبر ثقافي أدبي مهم يرفد الحركة الثقافية التي ترعاها مدينة أبوظبي منذ سنوات.
• كونك معد البرنامج على مدار مواسمه الثمانية، فما الذي يميز هذه النسخة؟
ما يميز الموسم الثامن، هو ما يميز البرنامج بشكل عام، فـ«أمير الشعراء» يقدم جرعة ثقافية أدبية للساحة الشعرية فقدتها من سنوات، أما الأكثر تميزاً هذا الموسم، هو تفوق الشاعرات بالعدد، فهن 11 شاعرة أمام تسعة شعراء، وهذا التفوق يعطيك دلالة على أن الشعر الفصيح فيه توازن بين الشعراء والشاعرات، ولكن يبقى البحث في النهاية عن الكيف والنوعية والقوة، وعلى الرغم مما تردد عن احتمالية أن تكون حاملة اللقب هذا الموسم واحدة من الشاعرات، ووجود آراء في الجهة المقابلة تتمسك بأن الشعر رجولي وذكوري، لكن في رأيي أن الموهبة والأدب ليس لهما جنس محدد.
• شهدت الحلقة الثانية خروج الشاعرة المصرية ميار أحمد بتصويت الجمهور، فما تقييمك للنتيجة؟
بالنسبة لي لا أتدخل في تقييم الشعراء، فهذه مهمة لجنة التحكيم ودورها في تأهيل الشعراء، وما حدث اليوم وما سيحدث في الحلقات المقبلة هو تصويت الجمهور، ونحن لا يمكننا الحكم على تصويت الجمهور الذي يختار من يراه مناسباً ومن يمتلك الحضور الأقوى، وهذا الأمر أي حضور الشاعر على المسرح مهم جداً، وهذه نقطة أغفلها بعض الشعراء، سواء في «شاعر المليون» أم في «أمير الشعراء»، على الشاعر أن يهتم بحضوره وإلقائه وإحساسه بالكلمة.
تغني في حفل افتتاح الأولمبياد الخاص
عريب: الفنانون الشباب لا يستطيعون الغناء بالفصحى
حلت المطربة عريب ضيفة على الحلقة الثانية من برنامج «أمير الشعراء»، وقد اختارت أغنية «يا زائري في الضُّحى» للسيدة فيروز لتقديمها لجمهور البرنامج، لشعورها بأن هذه الأغنية الأقرب إلى قلبها.
• كيف تقيمين مشاركتك في الحلقة الثانية من «أمير الشعراء»؟
أشارك للمرة الأولى في البرنامج، وأول مرة أغني باللغة العربية الفصحى على المسرح وأمام الجمهور وعلى شاشات التلفزيون، علماً بأن أرشيفي من الأغاني يضم أغنيات بالفصحى، لهذا فأنا معتادة على هذا النوع من الغناء.
• هل في رأيك أن فناني الجيل الجديد قادرون على تقديم هذا النوع من الغناء؟
اللغة العربية الفصحى من الصعب تقبلها غناء من معظم الفنانين الشباب في أيامنا هذه، إلا إذا حدث فيها تخريب لغوي أو انتقاء كلمات لا تواكب قيمة اللغة العربية، لذا فهم لا يستطيعون تقديم الأغنية الفصحى.
• ما جديدك؟
أكثر ما يشغلني هذه الأيام الحفلات الخاصة، وهي التي تبعدني قليلاً عن الساحة الفنية والإعلامية، ولكنني شاركت مؤخراً في أوبريت مصور للأولمبياد الخاص بـ«أصحاب الهمم»، وفي انتظار المشاركة في حفل افتتاح هذا الأولمبياد منتصف الشهر المقبل.