لم تلهُ Valérie Messika في طفولتها بالدمَى، ولكن بقطع الألماس التي كان يجلبها إلى البيت والدها André Messika، أحد أشهر تجار الألماس في العالم حتى الآن. كبُرت الطفلة حاملة في داخلها عشقاً دفيناً للألماس وعقدت عزمها على التميّز والاختلاف، فألبسته حلّة عصرية فريدة، وأكسبته صبغة «ديمقراطية»، أحدثت بها ثورة أشعلت الإبداع الحداثي في عالم صناعة المجوهرات.
يجري الألماس من فاليري ميسيكا مجرى الدم، وقد انتقل إليها هذا الشغف من والدها، الذي أسس شركته لتوزيع الألماس المصقول منذ عام 1972. أطلقت فاليري العلامة الباريسية الرائدة Messika في عام 2005، ثم افتتحت أول «بوتيك» لها عام 2013، ومع الاحتفال بمرور 10 سنوات على تأسيس Messika، جرى افتتاح الـ«أتيليه» الباريسي للمجوهرات الراقية في العام 2015.
ثورة
لم تصمم Messika مجوهرات تُحفظ في الخزائن، بل توصي جميع النساء بارتداء المجوهرات في حياتهن اليومية. والثورة التي أحدثتها في عالم الألماس، تمثلت في الإتيان بتصاميم تُعد مزيجاً عصرياً من الأصالة والمعاصرة، مع إضفاء بصماتها الساحرة عليها. فغيّرت الصورة النمطية للقطع الألماسية وجعلت ارتداءها عملياً ومُريحاً، لا تشعر معه المرأة بالحرَج من إقبالها على قطع ضخمة مبالغ فيها.
تحرر وانسيابية
أفرزت Messika إبداعات تحظى بطابع Rock and roll، ثوري متحرر، يُعبّر عن تمرد الفن على القواعد السائدة، التي أرساها المجتمع المحافظ. بدأتها بولاء تام للألماس الأبيض الذي يرصّع تصاميم انسيابية تجمع بين المجوهرات الفاخرة والموضة، يمكن ارتداؤها مع الملابس الكاجوال، ويمكن للمرأة أن تشتريها لنفسها. وقد نجحت Messika في قلب الموازين والخروج عن الإتيكيت والرسمية، وفكرة أن الألماس للزفاف أو للمناسبات الخاصة فحسب، وأنه يتم شراء الألماس ليُورّث للأجيال.
قليل من الذهب
من أكثر مجموعات Messika مَبيعاً، «السوار الرفيع Skinny Bracelet» الذي ركزت فيه على الإقلال من المعدن (الذهب) قدر الإمكان، لمنح السوار المرونة والليونة وسهولة الارتداء، وهو أسلوب استغرق تطويره أكثر من عام حتى تم تسجيل براءة اختراعه. ولم تقل مجموعتها الثانية Move نجاحاً، إذ جسدت هوية العلامة، حتى إنه يتم بيع قطعة منها كل 30 دقيقة من 250 متجراً حول العالم! وتنتشر فروعها في دول عديدة، أوروبية وشرق أوسطية مثل دبي، السعودية، البحرين والكويت.
من بيونسيه إلى حديد
فنانات كثيرات يُقبلن على تصاميم Messika، ولعل أشهرهن بيونسيه التي التقطت صورة لخاتم Glam›Azone المزدوج أمام لوحة «الموناليزا» في «متحف اللوفر»، ونشرتها على حسابها على «الإنستجرام»، فضلاً عن نجمات أيقونات أخريات، أمثال: كريستن ستيوارت، ريهانا، تشارلز ثيرون، سينا ميلر، سيلينا غوميز، مارغوت روبي وكيندال جينر، ومؤخراً العارضة السوبر جيجي حديد، الوجه الدعائي للدار، والتي تعاونت مع فاليري في تصميم مجموعة مجوهرات تحمل اسمها.