حالة من النشاط الفني يعيشها الفنان سامح حسين بعد انشغاله بأكثر من عمل فني في وقت واحد، إذ بدأ عرض أحدث أفلامه السينمائية «عيش حياتك» من جهة، وحقّق نجاحاً درامياً ومسرحياً في وقت واحد، بعد انتهاء عرض مسلسل «سرايا حمدين» ومسرحية «عربي منظرة» من جهة ثانية.
• ماذا تقول عن فيلم «عيش حياتك» الذي بدأ عرضه سينمائياً بالتزامن مع «عيد الحب»؟
سعيد بردود الفعل التي وصلتني من الجمهور، ومن الزملاء الفنانين، حرصت على تقديم عمل يدعو إلى التفاؤل والتغلب على الفشل، ويمنح طاقة إيجابية للمشاهدين، فالفيلم يناقش كيفية تخطي الأزمات التي يتعرض لها أي شخص في حياته، عن طريق التجربة أكثر من مرة حتى يصل إلى مراده وهدفه المطلوب.
• طغى الجانب الرومانسي على أحداث الفيلم، فهل بدأت تحويل مسارك الفني من الكوميديا إلى الرومانسية؟
عليّ كفنان أن أتعايش مع جميع الشخصيات. في«عيش حياتك» أجسد شخصية إبراهيم وهو «كرييتف إعلانات»، ويعيش قصة حب رومانسية مع الفنانة ساندي، ويتعرض لعدد من المواقف الصعبة وتقف بجانبه مديرة الشركة، وتدور الأحداث في إطار رومانسي كوميدي خفيف.
«عربي منظرة»
• حققت نجاحاً كبيراً في مسرحية «عربي منظرة» بعد غياب طويل عن خشبة المسرح، ما الخلطة الفنية التي وجدتها في المسرحية؟
تفاصيل كثيرة كانت سبباً في موافقتي على تقديم العمل، كان أهمها هو اشتياقي لخشبة المسرح، حيث كانت آخر أعمالي المسرحية «أنا الرئيس» منذ ثلاث سنوات، وكان لدي شغف للعودة خاصة، بعد أن حصلت على نص مختلف وغير مستهلك، وهو ما وجدته في «عربي منظرة»، كما أن شخصيتي في المسرحية لم أقدمها من قبل، حيث أجسد شخصية شاب يدعى «عربي» ينتمي لطبقة اجتماعية فقيرة، وتقع أخته الصغرى في حب شاب من أسرة أرستقراطية، وطوال الأحداث «يتمنظر» على كل من حوله، وذلك من خلال طرح مشكلة الفقير الذي يدعي أنه ثري ويكون ناقماً على عيشته، وأيضاً الغني الذي يتباهى بثروته ويشعر بأنه من كوكب آخر، وذلك من خلال نص بسيط وسط كوميديا اجتماعية.
• هل تضيف إلى النصوص التي تقدمها مشاهد ارتجالية؟
الأهم من الارتجال أن يكون الكوميديان حاضر الذهن، خاصة في العمل المسرحي، بشرط أن يرتجل بما يتناسب وألا يخل بالموقف والسياق، والكوميديا بشكل عام لا تعتمد أساساً على نص ثابت، وهناك مشاهد تقدم بطريقة الارتجال، وأحياناً أثناء تقديم مشهد يتم إطلاق "إيفيه" ما، فيتم ضمه إلى السيناريو، وأعتقد أن الارتجال في النص المسرحي مطلوب، لأن المسرحية الكوميدية يجب أن تكون فيها مساحة للارتجال والخيال بالنسبة إلى الممثلين.
«سرايا حمدين»
• انتهى عرض آخر أعمالك الدرامية «سرايا حمدين»، فكيف تقيم ردود الفعل؟
كنت سعيداً بعرض المسلسل بداية خارج الموسم الرمضاني، حتى أضمن نسبة مشاهدة أفضل للعمل، خاصة أن أحداثه غير مُملة، على الرغم من أنه من المسلسلات التي تنتمي لنوعية الحلقات الطويلة، التي تمتد لأكثر من 90 حلقة، والتي أقدمها لأول مرة. وفي العمل قدمت شخصية تعتبر جديدة بالنسبة إلي من خلال إطار كوميدي، ولكن أرى أن الكوميديا في «سرايا حمدين» مختلفة تماماً عما قدمته من قبل.
شروط سينمائية
يؤكد الفنان سامح حسين، أنه لا يشترط في أي عمل يقدمه سوى أن يكون جيداً، وفكرته جديدة، مضيفا: «أنا ضد تقديم أفكار تافهة، وأشترط أيضاً تقديم أعمال تناسب الجمهور وتحترمهم، ولا تحتوي على أي مشاهد خارجة أو ألفاظ مخلة ولا أقبل بأي عمل من أجل الوجود فقط».