شهدت الحلقة الرابعة من «أمير الشعراء» منافسة حامية بين أربعة شعراء هم: أحمد محمد عسيري من السعودية، وأصغر المشتركات سنّاً يارا الحجاوي من الأردن، وهبة الفقي من مصر، وعبد السلام حاج نجيب من سوريا، الذي استطاع إقناع لجنة التحكيم والانتقال بقرارها إلى المرحلة الثانية، فيما ينتظر زملاؤه تصويت الجمهور في بداية الحلقة التالية.
كما شهدت الحلقة، خروج المتسابقة التونسية أماني الزعيبي، فيما كان تصويت الجمهور لصالح الشاعرة الإماراتية شيخة المطيري، والشاعر البحريني علي حسن إبراهيم، وقدّم الفنان الإماراتي عبد الله المستريح النعيمي، بصوته الحسّاس والشّجي أغنية وطنية باللغة العربية الفصحى، بعنوان «عشقك الإمارات» تَغنّى فيها بحُبّ الإمارات، كما استمتع جمهور برنامج «أمير الشعراء» من مسرح «شاطئ الراحة» في أبوظبي، بأول مُجاراة نسائية جمعت الشاعرتين، السودانية روضة الحاج، التي سبق لها أن شاركت في برنامج «أمير الشعراء»، والشاعرة الإماراتية بتول آل علي، التي شاركت في برنامج «شاعر المليون».
«عشق الإمارات» بصوت النعيمي
لفت الفنان عبد الله النعيمي، الأنظار خلال مشاركته في أحداث الحلقة الرابعة من «أمير الشعراء» بقصيدة (عشق الإمارات)، من كلمات وزير تطوير البنية التحتية المهندس عبدالله بلحيف النعيمي، والتي سبق أن لحنها ووزعها المايسترو أمير عبدالمجيد، وأنتجتها منطقة "TwoFour54" الإعلامية. حيث تتغنى القصيدة/الأغنية، في حب الدولة وحكامها وشيوخها، ومنها: (يزيد الشوق والأحلام تربو.. وحبٌّ في فؤادي كم يَلِبُّ/ فعشقكِ يا إماراتُ دفينٌ.. ولا يرضى بديلاً عنكِ قرب/ بنينا فيكِ للأمجادِ درباً.. بِهِ يَلقى العِدَا قهراً يُصبُّ/ وعشقكِ يا إماراتُ ضياءٌ.. كأنَّ بقربِهِ الأنوار تَصبو/ نحبُّكِ مُخلصينَ بلا رياءٍ.. فَدونَ القلبِ قد أصبحتِ قلبُ).
يرى أن الواقع الافتراضي المعزز هو المستقبل
باسم كريستو: «أمير الشعراء» يُسخر التكنولوجيا لخدمة الثقافة
للعام الثاني يتولى المخرج اللبناني باسم كريستو، مُهمة إخراج برنامج «أمير الشعراء»، كما سبق له أن أخرج النسخة الأخيرة من برنامج «شاعر المليون»، وعن الجديد من ناحية الإخراج يقول كريستو: «أشعر بنعمة كبيرة بأن يتم تصوير برنامج ثقافي بهذه الإمكانات الضخمة، وهذا ما لا يحدث إلا في أبوظبي، ويُسجَّل لصالح «لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية» في أبوظبي، وبالنسبة إلى الجديد نحنُ نجدد في كل موسم التقنيات المستخدمة، ونُسخّر أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في خدمة الثقافة، وهذا الأمر يُسعدني أنا شخصياً، لأنني قادم من خلفية ثقافية مهمة، فوالدتي شاعرة ورسامة ووالدي كاتب، فبالنسبة إلي هذا الأمر هو بمثابة تحقيق حلم، وهذا ما يحدث على مسرح «أمير الشعراء» من ناحية الإضاءة و«الغرافيكس»، ومن ناحية الواقع الافتراضي المعزّز «Augmented Reality»، الذي يمثل المستقبل، لأننا من خلال هذه التقنية نحن قادرون على تقديم الكثير من الأفكار، التي لم نكن قادرين على تنفيذها قبل هذه التقنية، أضف إلى ذلك نوعية الكاميرات الأحدث عالمياً، إذاً، نحن نستخدم أحدث وسائل التكنولوجيا في عالم التصوير التلفزيوني، ونبحث سنوياً عن مزيد من التطوير لتقديمها للمشاهد كي لا يستمتع بالمضمون وحسب، بل أن تكون عنده متعة إضافية بمُشاهدة الصورة، وهذا بُعد ثقافي آخر.
• كيف توضح تقنية الواقع الافتراضي المعزز «Augmented Reality» للقراء؟
يُمكن القول إننا نستخدمه مثلاً، عندما تظهر النتائج على الشاشة، يرى المشاهد أقواساً تدور حول المتسابقين، وتلك الأقواس التي تظهر حول المشتركين واحد من استخداماته، وهو بالتحديد كل ما يمكننا إدخاله على الشاشة بشكل افتراضي ولكنه يظهر وكأنه واقعي، كتكملة الديكور أو إيصال معلومة معينة من خلال كتابتها، كالنتيجة التي تظهر أمام المشترك وكأنها مكتوبة أمامه على الأرض.
• قد يُخالفك البعض في الرأي، باعتبار أن الإبهار الفني قد يسرق الأضواء من المحتوى الثقافي ومن المشتركين في حالة «أمير الشعراء»؟
أنا أعتقد العكس، وخاصة لدى الجيل الجديد الذي يهرب نحو شاشة الموبايل، ربما هذا الجيل عندما يشاهد عناصر بصرية جديدة قد يجذبه الأمر للمتابعة، وبالتالي قد يشدّه ذلك المضمون، وأنا لا أجد ضيراً من أن يكون المضمون قوياً والشكل الفني بالقوة نفسها، فهما يُكمّلان بعضهما بعضاً.
• كمخرج، كيف تُقيّم حضور الإعلامية لجين عمران في هذا الموسم من «أمير الشعراء»؟
أنا أساساً من جمهور لجين، وأحب أسلوبها الطبيعي في التقديم وأحترم خبرتها، لهذا سررتُ عندما عرفت بأنها ستكون معنا هذا الموسم، وظهرت النتيجة الإيجابية على الهواء، وقد لمس الجمهور مدى احترافيتها وإتقانها لعملها.