يحمل المطرب الشاب مطرف المطرف، اليوم، على عاتقه مسؤولية تقديم الأغنية الكويتية الحديثة، كونه يمثل أبناء جيله من الشباب، ولديه جذور فنية تعود لوالده المطرب الراحل يوسف المطرف، هذا عدا عمّا يمتلكه من صوت وموهبة وأخلاق، وجميعها تؤكد أنه سيكون ذا شأن كبير، وقد برهن هذا فعلياً خلال مشاركته الأخيرة في حفل مهرجان «فبراير الكويت 2019»، الذي جمعه مع المطربة أصالة نصري. وبعد انتهاء الحفل تحدث مطرف عن كواليس لقائه بـ«صولا»، وما يخطط له من جديد.
• ماذا أضافت لك مشاركتك الأخيرة في مهرجان «فبراير الكويت»؟
أضافت لي الكثير، لا سيّما أنها تأتي في مهرجان هو الأبرز كويتياً وخليجياً، ويُعد مناسبة وطنية غالية علينا. ومثل هذه المشاركة أكسَبْتني ثقة كبيرة بالنفس بعد التقدير الذي لمسته، سواء أكان من جانب الجمهور الذي حضر، أم تابع الحفل عبر النقل المباشر تلفزيونياً، أم حتى من جانب المسؤولين في شركة «روتانا» التي أنتمي إليها وراهنت على نجاح مشاركتي، إلى جانب العديد من المطربين المخضرمين الذين شاركوا في حفلات المهرجان، وفي الوقت ذاته هذه المشاركة تحمّلني مسؤولية كبيرة نحو القادم، وأنه عليّ أن أجتهد وأضاعف عطائي للمرحلة المقبلة.
مَن واسطتك؟
• في جميع دورات مهرجان «فبراير الكويت»، نجد اسمك حاضراً فيها، وهو ما لا يحظى به زملاؤك من المطربين الشباب، الأمر الذي قد يدعو للتساؤل: مَن واسطتك للمشاركة في «فبراير الكويت»؟ وهل هو المطرب عبد الله الرويشد؟
ليس لديّ واسطة بشرية، وقد تكون أغنياتي والفن الذي أقدمه واسطتي. وللعلم، في أول صعود لي على مسرح «فبراير الكويت» لم يكن لديّ حينها ألبوم، بل كان لديّ فقط عدد من الأغاني الـ(Single)، كذلك لم أكن موقّعاً عقداً مع «روتانا» حتى يفرضوني في المهرجان، هذا عدا عن أني كنت حينها بعيداً عن الوسط الفني، وجاء اختياري بناء على الفن الذي أقدمه. أما بالنسبة إلى زملائي المطربين من الشباب، أتمنى لهم جميعاً فرصة الوقوف على مسرح (مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي)، والمشاركة في «فبراير الكويت»، وهذا يتطلب منهم مجهوداً أكبر وتركيزاً أكثر، حتى يصلوا إلى هذه المرحلة.
سيناريو آخر
• التقيت في الكواليس بعد انتهاء فقرتك الغنائية المطربة أصالة، وعلمنا أنه كان مقترحاً أن تُغنّيا معاً ضمن فقرتها، لماذا لم يحدث هذا؟
المطربة أصالة قدمت في فقرتها أغانيها الأخيرة، بينما أنا أحفظ الكثير من أغانيها ولكن القديمة منها التي قدمتها في التسعينات. وكانت فكرتها بأن نتعاون في المرات المقبلة، وأقدم بصوتي إحدى أغانيها وليس أن نغني معاً في «فبراير الكويت».
• لو رسمنا سيناريو آخر لحفلك مع أصالة في «فبراير الكويت 2019»، وهو أن أصالة هي التي تبدأ الحفل وأنت من تختتمه، بعكس ما حدث.. فهل كان الأمر صعباً عليك أم تخشى حينها أن يغادر الجمهور الصالة؟
لا أبداً الأمر ليس صعباً، وأنا لديّ الثقة بنفسي وجمهوري في أني لو اختتمت الحفل عوضاً عن أصالة، كان الجمهور سيظل حاضراً مستمتعاً يستمع لي، وصدقني لا خوف لديّ من هذا، لكن قرار المسؤولين هو الذي قضى بأن أبدأ الحفل، وتختتمه أصالة.
عقدة والدي
• كونك نجل المطرب الراحل يوسف المطرف، هل هذا ساعدك أم صنع لك عقدة، حيث أصبحت مُطالباً بأن تكون في مكانة والدك الفنية؟
بالفعل الأمر أحدث لي عقدة، ولو لم يكن والدي مطرباً لكانت مهمتي في البداية أسهل. فقد واجهتني صعوبات عديدة، لأن الكثيرين عند الانطلاقة كانوا يقولون إن اسم والدي هو «اللي شايلني»، لكن تجاوزت هذه المقولة من خلال الأغاني والألبومات التي قدمتها، وشققتُ طريقي بنفسي ونجحت.
• وهل وجدت الدعم الفني من نجوم الغناء في الكويت؟
طبعاً، وجميعهم «ما قصّروا»، وأحب أن أتوجه بالشكر إلى الأساتذة عبد الله الرويشد ونبيل شعيل ونوال الكويتية، إذ في البدايات أشادوا بفني، وكانوا فرحين بوجودي في الساحة الغنائية الكويتية والخليجية، وقالوا: «مطرف هو امتداد لنا كفنانين كويتيين». وهذا الكلام أعتبره وساماً على صدري.
الفرصة الذهبية
• ما جديدك؟
طرحت مؤخراً أغنية من ألحاني وكلمات «رحاب»، بعنوان «كسرت بخاطر الأيام». وأجهّز حالياً لـ«ميني ألبوم» من المحتمل أن يصدر هذا الصيف.
• جاءتك فرصة ذهبية عندما أطلت الفنانة هيا عبد السلام وزوجها فؤاد علي في «فيديو كليب» أغنيتك «لبّيه»، كيف أقنعتهما بذلك؟
للأمانة، الـ«كليب» كان فكرة هيا وزوجها فؤاد، وأنا سعدت بطلبهما ولم أتردد. وبما أنهما من عرضا الأمر عليّ مع المخرج خالد الرفاعي، فقد كانا يعيشان قصة حب زواجهما وأرادا ترجمتها في أغنية، وربما لأن الأغنية حملت في كلماتها عبارة «لبّيه يا فؤادي»، أي ورد اسم «فؤاد» فيها، فأرادت هيا أن تكون الأغنية هدية منها لزوجها، فكانَا بطلَي «كليب» أغنيتي، وعندما اجتمعت بهما، عرفت منهما أنهما من الناس المتابعين لي.
ثلاثة مطربين
• لو سنحت أمامك فرصة أن تكون في موقع أحد هؤلاء المطربين الثلاثة: محمد عبده، عبد المجيد عبد الله، راشد الماجد.. من تختار؟
كل واحد من هؤلاء الثلاثة أستفيد منه ولو في شيء بسيط، أحدهم أستفيد من طريقة وقوفه على المسرح، وآخر من اختياراته، وثالث من ذكائه، لكن كشموليّة.. أختار أن أكون في موقع راشد الماجد، لأنه الأجمل بالنسبة إليّ، وقد سبق أن التقيته وقال في حقي كلاماً جميلاً وشجّعني.
• أخيراً، لماذا لا تفعل مثل المطرب حسين الجسمي، وتقدم أغنية مصرية تُطلقك عربياً؟
ليس شرطاً أن أقلّده، فلكلّ لونه، وأنا من الممكن أن أغني بلهجة عربية كالمصرية أو المغربية أو اللبنانية، لكن الأمر يعتمد على أن تأتي الفرصة.