أي شيء يفتقد الحب يُصبح بلا معنَى، وإنْ صيغ بالذهب وازدان بألَق الألماس والأحجار الكريمة، لذا أدرك أمهر الصاغة جيداً هذا المبدأ، وأيقنوا أن المجوهرات التي تبقى وتخلد هي تلك التي تنبع من الحب، لتبدو كقصيدة شعرية أو ترنيمة عشق.
التقاطات مدروسة من قصة حب باهرة، جُمّدت بومضة عين لتخلد إلى الأبد، وحوّلت بسحر العشق إلى جواهر تخطف الأنفاس وتسحر القلوب، هذا ما عمدت إليه أشهر دُور المجوهرات العالمية في تصاميم مجوهراتها، فنرى مثلاً أسطورة حُب تحولت إلى خاتم ألماسي أو لحظات دافئة بين الأحبّة، هربت لتصبح في أيدي أمهر الصاغة قلادة من الذهب.
Boucheron «الثعبان» لحماية الحبيب
في علامة «بوشرون» العريقة، يصبح «الثعبان» في غاية اللطافة بيد الأحبّة، وشرساً وعنيداً أمام كل من يحاول الاقتراب من المحبوبة، بهذا المعنى تختزل مجموعة Serpent في «بوشرون».
برمزية «الثعبان» الشهيرة، هذه المجموعة التي تحكي وتُمثل مدى حُب مؤسس الدار فريدريك بوشرون لزوجته غابرييل، عندما أهداها عام 1888، قلادة على هيئة «ثعبان»، قُبَيل إحدى رحلاته، كتعويذة حماية في غيابه وتعبيراً عن صدق حُبه.
وفي عام 1968 انطلقت أول مجموعة Serpent في «بوشرون»، لتمثل الحب الأبدي والحماية، لتستطيع هذه المجموعة التطور مع الزمن، وأن تتحول إلى رمز أيقوني للعلامة الفاخرة، متميّزة بالرأس الذي يتخذ شكل الدمعة، والجسد الذي يُحاكي ملمَس وتموجات هذا الكائن، مكسواً بخرزات الذهب بكل أناقة، وأدخلت «بوشرون» لهذه المجموعة صياغة عصرية تتمحور حول تطعيم قطعها بأحجار شفافة ملونة.
تتبع «شوميه» أجمل لحظات الحب وتنسج منها روائعها، كقصة حب أسطورية مؤلمة لـ«أبولو» و«دافني»، تلك العلاقة التي تمثل العشق حَدّ الجنون من ناحية «أبولو»، بعد أن رماه «كيوبيد» بسهم الحب تأديباً له ليعشق «دافني»، تلك الحورية فاتنة الجمال التي تحولت فيما بعد إلى «شجرة غار» بعد محاولاتها للخلاص من «أبولو»، أسطورة إغريقية تبيّن أن لا أحد يمكنه الاستهانة بالحب والانفلات منه، وقد غزلت هنا عند علامة «شوميه» بالذهب، عبر مجموعة Le Laurier التي تزيّنت بأوراق «شجرة الغار»، متوجّهة إلى امرأة حالمة وأنيقة.
Messika روايات حُب لا تنتهي
«ميسيكا» دائماً ما تمثل الحب بأجمل صوره، فمن فكرة «ميسيكا» لمجموعتها الأيقونية MOVE NOA بثلاث ألماسات، تعبيراً عن الحب في الأمس والحاضر والغد، إلى مجموعة Arabian Nights التي استلهمت فكرتها من حكايات «ألف ليلة وليلة،» بلياليها الحالمة التي احتوت على قطع تحمل اسم «شهرذاد»، المرأة التي استحوذت ودّ زوجها. وتعبيراً عن أسطورة «كاليبسو»، هذه الحورية التي عشقت «أوديسيوس»، واحتجزته رهينة لمدة سبع سنوات في جزيرة أوجيجيا، وبعد أن ناشد أثينا استسلمت لرغبته في العودة إلى دياره، على الرغم من الألم العميق الذي سبّبه لها.
بهذا الانجراف العميق للحب والانجذاب الكامل المتولّد منه، كانت «ميسيكا» قد أصدرت مجموعة تتوّج اسم ملهمتها Calypso، بتصاميم ألماسية جريئة وجميلة.