منذ 100 عام، حمل المجتمع الدولي قضايا الدفاع عن حقوق النساء وتشجيع المساواة بين الجنسين، وجعل العالم مكاناً أفضل لعيش وعمل النساء. كل عام، وتحديداً في الثامن من شهر مارس، يعود هذا المجتمع للتذكير بهذه الحقوق والمطالب في احتفالية تشارك فيها دول عديدة، على أمل إغلاق الفجوة القائمة بين الجنسين، وتحقيق تَقدُّم ما في هذا المجال. غير أنه على الرغم من التطور الكبير الذي حصل، لا تزال تلك الفجوة قائمة بين الرجال والنساء، لا سيّما في الدول المتقدمة، والمؤسف أن (المؤتمر الاقتصادي العالمي في «دافوس») أعلن أن هذه الفجوة لن تُغلق تماماً إلا بحلول عام 2186. وهذا العام، يُحتفل بـ«اليوم العالمي للمرأة»، تحت شعار (التفكير على قدم المساواة، والبناء بذكاء، والابتكار من أجل التغيير)، للدفع في اتجاه إحلال المساواة لخلق مجتمع أفضل، ووضع المشكلة على جداول الأعمال اليومية للحكومات والشركات العاملة في مختلف المجالات، بغية التسريع في إيجاد الحلول ودفع عَجَلة التغيير أمتاراً عدة إلى الأمام.

في عام 1856 
تظاهر آلاف النساء في شوارع مدينة نيويورك، احتجاجاً على العمل تحت ظروف لاإنسانية.


1908
في 8 مارس من هذا العام، نزلت آلاف النساء العاملات من جديد إلى شوارع مدينة نيويورك وهنّ يحملن الخبز اليابس وباقات الورد، مُطالبات بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال، ومَنح النساء حق الاقتراع.

1909
تذكيراً بالاحتجاج الذي شهدته المدينة قبل عام، احتفلت أميركا لأول مرة بـ«اليوم العالمي للمرأة»، وكان يُعرف وقتها بـ«اليوم القومي للمرأة» في الولايات المتحدة الأميركية.

1977
في هذا العام، وصل صدَى الحركة النسائية إلى أوروبا، فأدّى ذلك إلى اعتماد «منظمة الأمم المتحدة» رسمياً، الثامن من شهر مارس يوماً عالمياً للمرأة، وأضْحَى هذا التاريخ رمزاً لنضال المرأة وحقوقها.