يقولون: "إذا أردنا أن نحقق السلام الحقيقي في العالم، فعلينا أن نبدأ من الأطفال"... ولأن الطفولة أهم مرحلة في حياة الإنسان فإن الأطفال هم أهم مورد في الحياة، فهم المستقبل، وفرحة البيت والحياة، من هنا تأتي أهمية تخصيص يوم للطفل الإماراتي الذي يصادف في 15 مارس من كل عام، ليدرك هذا العالم معنى الطفل وحقوقه والدور المترتب على المجتمع والأهل في رعاية هذا الطفل.
جاء هذا اليوم بدعوة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، فقد وجهت بجعل يوم الخامس عشر من مارس من كل عام يوماً للطفل الإماراتي، والهدف أن ينمو الطفل في بيئة صحية آمنة، وداعمة تسهم في تطوير جميع قدراته ومهاراته مما يعود بالنفع على مجتمع دولة الإمارات ككل.
وفي هذا اليوم نلتفت إلى سينما الطفل وكتاب الطفل، وما يقام من فعاليات في الدولة، حيث تشتعل الحدائق والمراكز التجارية بالفعاليات التي تشير إلى إسعاد الطفل، وجعله مشاركا حقيقياً في أي مبادرة تتعلق به. ولأننا نعيش شهر القراءة، فمن الضروري الإشارة إلى أهمية أن ينشأ الطفل وهو يشعر أن القراءة شيء يتكرر كل يوم مثل النوم والطعام والشراب واللعب.
ولأن الطفل هو صانع المستقبل ورجل الغد، فإن القراءة جسر حقيقي للمعرفة، والوعي ومعرفة معنى الجمال، من هنا تهتم المدارس بتأسيس مكتبات وإجراء مسابقات للقراءة والفهم والمعنى، ومسابقات للكتابات الإبداعية للطفل، وتهتم الهيئات والدوائر الحكومية برعاية مواهب الطفل، فتوفر الموسيقى، والمسرح، والغناء، وبرامج الأطفال من خلال الأقنية المخصصة، وهنا نشير إلى قناة ماجد، وما تقدمه للطفل الإماراتي من برامج ترفيهية وتثقيفية.
ولا ننسى ما يخصص في معارض الكتاب بدولة الإمارات من أجنحة خاصة بالطفل، والقراءات والمسرح، كل هذا لايمر مرور الكرام بل إنه بالتزكيد سيحفر في الذاكرة.