احتفاءً بشهر القراءة الوطني، تنظم جائزة الشيخ زايد للكتاب فعاليتين متميزتين بالتعاون مع جامعة الإمارات العربية المتحدة في العين، ومكتبة المجرودي في أبوظبي، وذلك في إطار جهود الجائزة الرامية إلى الارتقاء بثقافة القراءة وترسيخها بين مختلف فئات المجتمع.
انطلقت الفعالية الأولى الأسبوع الماضي، بالتعاون مع جامعة الإمارات العربية المتحدة في العين تحت عنوان "حلقة نقاشية عن دور الجوائز العربية في دعم القراءة" لبحث ومناقشة الأثر الإيجابي للجوائز العربية في دعم القراءة. شارك في الندوة كل من الدكتور والأكاديمي علي الكعبي، والأديبة والكاتبة فاطمة المزروعي.
وقالت موزة جمال الشامسي، مدير جائزة الشيخ زايد للكتاب: "يجسد شهر القراءة الوطني التوجه الرسمي الذي تتبناه الدولة للدفع بعجلة التنمية اعتماداً على المعرفة، فقد شهدنا العديد من المبادرات التي قدمتها المؤسسات والأفراد لتفعيل هذا الشهر بأساليب مبتكرة. ومن جهتنا في جائزة الشيخ زايد للكتاب نعمل على مد الجسور بين مختلف المؤسسات والمثقفين لتعزيز العمل على جعل القراءة أسلوب حياة، ووسيلة فعالة للنمو والتخطيط للمستقبل، وقد أسعدنا التعاون مع مؤسستين معنيتين بالتعلم لتحقيق ذلك، مساهمة منا في دعم الحراك الثقافي المزدهر في الدولة".
من جهته، قال الدكتور والأكاديمي علي الكعبي: "منذ إعلان صاحب السمو رئيس الدولة عام 2016 عاماً للقراءة، لم تتوقف عجلة الاهتمام بالقراءة على المستوى الرسمي والشعبي، وقامت المؤسسات الحكومية والخاصة بإطلاق المبادرات والفعاليات احتفاءً بالقراءة، كونها رافعة اجتماعية مهمة تثري مسيرة الثقافة والمعرفة في دولة الامارات فضلاً عن الدور التنموي والتوعوي والتنويري لها في حياة الأمم، حيث أن الدول التي تولي اهتماماً بالقراءة وتنشئ لها المؤسسات التي ترعاها وتشجع عليها تعد على الطريق الصحيح لنشر الثقافة والمعرفة، وتأسيس التنمية بقواعد متينة تؤهلها للانطلاق لمصاف الدول المتقدمة بثقة واقتدار".
وأضاف الكعبي: "إن احتفاء دولة الإمارات بمؤسساتها المختلفة بشهر القراءة في كل عام يأتي بمثابة المراجعة الدورية لما تم إنجازه خلال العام لمشاريع القراءة في الدولة، وهو شهر يتم فيه استعراض الإنجازات ووضع الخطط المستقبلية لمشاريع القراءة للعام القادم".
وأكد الكعبي أنّ الحلقة النقاشية التي نظمتها جائزة الشيخ زايد للكتاب واستضافتها جامعة الإمارات العربية المتحدة لمناقشة دور الجوائز العربية في دعم حركة القراءة هي نموذج لتعاون مؤسسات الدولة في إثراء شهر القراءة، حيث تناولت الحلقة النقاشية الحراك التي أحدثته الجوائز العربية في دعم القراءة ودورها في تشجيع الفئات المختلفة من المجتمع على القراءة والاهتمام بها.
فيما تقام الفعالية الثانية بالتعاون مع مكتبة المجرودي يوم 29 مارس تحت عنوان "قراءة قصة للأطفال"، وذلك في فرع المكتبة في الوحدة مول بأبوظبي. وتشارك فيها الكاتبة الإماراتية حصة المهيري الحائزة على جائزة الشيخ زايد للكتاب عن فرع "أدب الطفل والناشئة" لعام 2018، بالإضافة إلى هلا البصار المترجمة باللغة الإنجليزية والمؤدية المسرحية، في خطوة ترمي إلى الارتقاء بأدب الطفل والناشئة وتنمية حب القراءة لدى جيل المستقبل. تقام الفعالية عند الساعة الثالثة ظهراً.
على صعيد آخر، تنظم دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي مجموعة مميزة من الأنشطة والفعاليات القرائية الثقافية خلال شهر القراءة والتي تستهدف جميع الفئات العمرية، في خطوة تهدف إلى جعل القراءة جزءاً أساسياً في حياة أفراد المجتمع. وتتضمن قائمة هذه الأنشطة التي تقام في أفرع "مكتبة" في إمارة أبوظبي قراءات قصصية، وقراءات شعرية، ولقاءات مع مؤلفين، وورش عمل عن القراءة الإبداعية، ومسابقة القارئ المبدع، وغيرها من الورش والجلسات النقاشية التي تدعم القراءة.