رغم قصر عمرها الفني، إلا أن الفنانة السورية السويدية فايا يونان، استطاعت أن تحدث ضجة فنية محمودة خلال سنوات احترافها التي بدأت في عام 2015، فبالإضافة إلى نوعية غنائها الخاص وصوتها القوي، دخلت فايا «موسوعة غينيس للأرقام القياسية»، كأول مطربة مولت تصوير فيديو كليب من جمهورها، وهو الفيديو الخاص بأغنيتها الأولى «أحب يديك» والذي جمعت لأجل تصويره مبلغ 25 ألف دولار، واليوم أصبح لدى فايا عدد كبير من الأغنيات جمعتها في ألبومها الأول، وتطلق تباعاً أغنيات ألبومها الثاني.
* تشاركين لأول مرة بالغناء على مسرح «أمير الشعراء»، كيف وجدت أجواء البرنامج؟
الأجواء رائعة، دخلت إلى الكواليس وشاهدت المتسابقين وهم يراجعون قصائدهم قبل صعودهم على خشبة المسرح، ولاحظت توترهم الجميل، خاصة أن الحلقة كانت المتممة للمرحلة الثانية، وهي الفرصة الأخيرة للمشاركين في هذه الحلقة للوصول إلى المرحلة النهائية، عموماً البرنامج مشجع جداً خاصة لأبناء جيلنا؛ لأنه يعيد للقصيدة الفصيحة مكانتها، ولهذا اخترت أن أقدم في ظهوري الأول في البرنامج قصيدة «تزنر بعطري» وهي قصيدة للشاعرة لمى القيّم.
جذور سريانية
* أنت سورية الأصل من جذور سريانية وتحملين الجنسية السويدية، مع هذا الخليط الحضاري والثقافي، ما الذي تعنيه لك اللغة العربية؟
أعشق اللغة العربية وخاصة الفصحى، لن أدعي بأنني قريبة جداً من الشعر، ولكنني أعتقد بأنني أمتلك ذائقة جيدة إلى حد ما، ولهذا عندما تجذبني قصيدة أصر على غنائها؛ لأنني أحب القصائد الفصحى، خاصة تلك التي تصلح لتحويلها إلى أغنيات، وأحاول دائماً أن أمزج بين الشعر والموسيقى، ورغم الابتعاد الذي نشعر به عن اللغة العربية هذه الأيام، ولكنها تبقى هذه اللغة هي التي تجمعنا جميعنا في العالم العربي.
* التجارب الناجحة في غناء القصيدة الفصيحة قليلة، فما هي وصفة النجاح بالنسبة إليك؟
لا أعتقد أن هناك وصفة غير الصدق والإخلاص في العمل، هناك تجارب مهمة مثل تجربة الفنان كاظم الساهر وتفاعل الجمهور معه بكل كل كلمة يغنيها، بالنسبة إلي أنا عندي ما يزيد عن 20 أغنية، منها حوالي 12 أغنية بالفصحى، وهذه الأغنيات هي الأعلى مشاهدة، وهذا يدل على أن الناس متعطشة لهذا النوع من الأغاني، خاصة من جيل الشباب الذي ابتعد نوعاً ما عن الشعر.
شهرة عربية
* أنت ذات صوت مميز وإطلالتك جميلة، فما الذي ينقصك لتحقيق الشهرة عربياً؟
هذا يختلف حسب تعريف كل شخص لمفهوم الشهرة ووصول الفنان إليها، بالنسبة لي شخصياً، أنا أغني منذ 4 سنوات، وخلال هذه السنوات أطلقت ما يقارب الـ 20 أغنية، وأغلب هذه الأغنيات من إنتاجي الخاص، ولأننا في عصر الـ«سوشيال ميديا» استطعت إيصال صوتي بطريقة أسرع ومختلفة نوعاً ما عن الأجيال التي سبقتني، وإذا لم نتوقف عند التفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتوقفنا فقط عند الحفلات التي يحضرها آلاف الأشخاص يغنون معي ويتفاعلون مع كل ما أقدمه، فبالنسبة إلي هذا هو النجاح الحقيقي والوصول الصادق إلى قلوب الجماهير، فأنا لا تهمني التصنيفات وترتيب الفنانين بمسميات مثل Class A وClass B وغير ذلك من المسميات والتصنيفات، أهم شيء أن يصل الفنان إلى قلوب الناس بفنه.
* ما هي مشاريعك القادمة؟
بدأت تباعاً بإطلاق أغنيات ألبومي الثاني «حكايا القلب»، وليكون الألبوم كله موجوداً في الأسواق مطلع فصل الصيف، وهذه هي الخطة الترويجية الأفضل لإطلاق ألبوم جديد في المرحلة الحالية.
لجنة التحكيم تمنح بطاقتها للشاعر السنغالي محمد الأمين جوب
مجاراة شعرية لأبيات الشاعرة الأندلسية حفصة الركونية
بحماس كبير، ودع الشعراء المشاركون والجمهور آخر حلقات المرحلة الثانية، من الموسم الثامن لبرنامج «أمير الشعراء»، الذي تنتجه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، ويبث عبر قناتي «الإمارات» و«بينونة». انطلقت الحلقة التي حضرها كل من نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي عيسى سيف المزروعي، ومدير «أكاديمية الشعر» سلطان العميمي، وعدد من الدبلوماسيين في مقدمتهم السفير السنغالي في الإمارات، وممثلون عن الجاليات المصرية والسورية والسعودية والجزائرية بالإضافة إلى متذوقي الشعر ومحبيه.
قبل بدء مجريات الحلقة، أعلنت مقدمة البرنامج لجين عمران تأهل الشاعر سلطان السبهان، من المملكة العربية السعودية، إلى المرحلة التالية، فيما استضافت الحلقة آخر خمسة شعراء متأهلين من المرحلة الأولى، وهم أحمد محمد عسيري من السعودية، وهبة الفقي من مصر، ومحمد الأمين جوب من السنغال، ورابعة العدوية من الجزائر، وعبد السلام حاج نجيب من سوريا، حيث حصد الشاعر السنغالي آخر بطاقات لجنة التحكيم وتأهل لمرحلة نصف النهائي، وسط تشجيع كبير من الجالية السنغالية وجمهور الحضور. وكان شعراء الحلقة قد جاروا في قصائدهم، الشاعرة الأندلسية حفصة بنت الحاج الركوني الغرناطي التي عاشت بين (530هـ - 580هـ)/ (1135م-1184م)، والتي وصفها المؤرخ والشاعر الأندلسي لسان الدين بن الخطيب بأنها أديبة أوانها، وشاعرة زمانها، فريدة الزمان في الحسن والظُّرف والأدب، تفتقت شعرية حفصة وهي في بداية العشرينات من عمرها، وفارقت الحياة وهي في عمر الخمسين بعد استقرارها في المغرب.