تعيش الفنانة المصرية ناهد السباعي نشاطاً فنياً ملحوظاً، فهي مشغولة هذه الأيام بفيلمها السينمائي «اللعبة الأمريكاني». وكانت ناهد قد أبعدت نفسها عن وسائل الإعلام مؤخراً، بعد طلاقها من عريسها رجل الأعمال محمد عبد ربه، إثر «مشادة» كبيرة وقعت بينهما يوم عرسهما، فقرّرا بعد «عقد القِرَان» الطلاق، الذي تم قبل موعد حفل الزفاف بساعات، في شهر سبتمبر الماضي.

• ماذا تقولين عن فيلمك الجديد «اللعبة الأمريكاني»؟
شهادتي مجروحة في الفيلم، فبعد أن توفي والدي السيناريست والمخرج مدحت السباعي، وبينما أنا ووالدتي المنتجة ناهد فريد شوقي نبحث في أغراض الراحل الموجودة في حجرة مكتبه، وجدنا كنزاً مُتمثلاً في سيناريو «اللعبة الأمريكاني»، ووقتها قالت لي أمي: «سأنتج هذا العمل» فقررت أن أمثله، ويدور في إطار رومانسي كوميدي، حول شاب وفتاة يُعانيان صعوبات عديدة مادية واجتماعية في سبيل إتمام زواجهما، وعلى نحو غير متوقع تعرض عليهما صاحبة الشركة التي يعملان فيها عرضاً مُغرياً يساعدهما على حل جميع مشاكلهما لكنه سيختبر حُبهما. والفيلم من إخراج إيناس سيف، ويشاركني في بطولته الزملاء: أحمد فهمي، بيومي فؤاد وانتصار، وها هو بعد أن توقف أكثر من مرة تم إنجازه وسيُعرض خلال الأيام المقبلة.

عملي الرمضاني
• ماذا عن مشاركتك في السباق الرمضاني لعام 2019؟
أشارك في مسلسل «الزوجة 18»، مع الفنانين حسن الردّاد، سلوى خطّاب، محمود البزّاوي، شيماء سيف، هايدي كرم وآخرين، وهو من إخراج مصطفى فكري، وتأليف ورشة مكونة من محمد أبو السعد، خالد أبو بكر ووليد أبو المجد، وأشرف على الكتابة أمين جمال. ويجسد الفنان حسن الرداد، ضمن أحداث المسلسل، دور صاحب شركة أزياء ومصمم ملابس متميز، «مزواج»، يدخل في العديد من العلاقات الغرامية وتتعدّد زيجاته، حتى إن معظمها لا يستمر إلا لساعات معدودة، وأحياناً ينسى أنه تزوج إحداهن، حتى تأتي (الزوجة رقم 18)، التي أجسّدها، لتقلب حياته رأساً على عقب، فيبدأ بتغيير سلوكه من أجل الفوز بقلبها.

• سمعنا من يقول إنك من بدايتك مع فيلم «احكي يا شهرزاد»، ولدت لتكوني نجمة. فهل هذا النجاح كان حظاً، أم نتيجة اختيار صحيح؟
بالنسبة إليّ، النجاح، أو النجومية، من بداية ظهوري في فيلم «احكي يا شهرزاد» وفي فيلم «678»، جاء نتيجة الاختيار الصحيح، ووضعي في الدور المناسب من قبل صُنّاعه، كما أنني منذ البداية أعمل على نفسي وتنمية مهاراتي لأستمر في النجاح، لأنه في مهنتنا الاستمرارية تقول إن هذا الفنان نجم أو غير نجم.

جرأة نسبيّة
• ألم ينتبكِ الخوف من تقديم دور جريء في بدايتك، كالشخصية التي قدّمتها في «احكي يا شهرزاد»؟
لم أخشَ ذلك، فأنا ممثلة ومطلوب مني تجسيد أي دور ما دمتُ مقتنعة به. عموماً، الجرأة ليست في أن أعمل في فيلم «حرام الجسد»، أو أرتدي «مايوه»، بقدر ما كانت الجرأة بالنسبة إليّ تجسيد دور «هبة رجل الغراب»، لأن الجرأة عندي نسبيّة.

• هل تختارين الأدوار الجريئة قصداً؟
للحقيقة، أنا سعيدة عندما يطلق الجمهور عليّ لقب «الجريئة»، وأعتبر هذا إنجازاً.
أفضل نصيحة

• بما أنك من عائلة فنية، فهل نصحك أحد من عائلتك عند دخولك الفن؟
أمي كانت تقول لي: اجعلي الجمهور ينتظرك كناهد الفنانة التي يحبونها من خلال أعمالها، وألا ينتظروك لأنك ابنة المخرج مدحت السباعي، وحفيدة فريد شوقي وهدى سلطان، وهذه كانت أفضل نصيحة لي، بأن يحكموا على تمثيلي وليس لأني من عائلة فنية فقط.

• ألم تتخوفي على اسم العائلة الكبير الذي تحملينه من تأثير أدوارك الجريئة؟
جدّتي الفنانة هدى سلطان قدمت فيلم «أمراء على الطريق»، أحدث ضجة أيامها، وكان دورها جريئاً جداً ولم تُحرَج من ذلك. وأنا لم أقدم أي مشهد أشعر من خلاله بأنني أسبب حرَجاً لأبنائي أو عائلتي بأن يشاهدوه.

• هل يمكن القول إن تفكيرك يشبه الممثلين الأجانب في تحدي الشخصيات التي تقدمينها ولا يهمك الشكل؟
نعم. فأنا لا يفرق معي شكلي أو مظهري، المهم أن أقدم الشخصية كما هي والعمل على أن يصدّقني المشاهد.

الرجل مات
• هل حقيقي أن الزواج يُمكن أن يعطّل الفنانة ويؤخر نجاحها؟
الزواج ليس من مشاغلي حالياً، وأنا في هذا الوقت غير مقتنعة بتلك الفكرة، ولعل هذا ما يفسر الذي حدث لي مؤخراً، فقد شعرت بأنه تم اختطافي عندما وافقت على الارتباط والزواج، لذلك قررت أن ألحَق نفسي، فهربت من الفرح في آخر لحظة.

• ماذا تقولين عن هذه الكلمات الثلاثة: الحب، الرجل والخيانة؟
بالنسبة إلى الحب أنا «مَبَعْرَفش» أحب. أمّا الرجل، فهو بالنسبة إليّ مات، بعد أن رحل الرجلان اللذان كانا ظهري وسَندي، وهما أبي وأخي الصغير الذي أعتبره بمثابة ابني. وبالنسبة إلى الخيانة، لديّ قناعة بأن كل الرجال خوَنة، ولي مقولة في ذلك مفادها: «مفيش راجل بيخون.. وراجل مَبيخُونش، لكن فيه راجل بيتقفش وراجل ما بيتقفش».