يقول الكاتب والصحافي الدكتور عبدالله المغلوث: إن كتاب «الأدب الصغير والأدب الكبير» لعبد الله ابن المقفع الملقب بأمير البلغاء وسيد الحكماء، يجمع بين الأصل الفارسي واللسان العربي والمعرفة الموسوعية، ويتضمن دروساً أخلاقية ترغّب في العلم، وتدعو المرء إلى تهذيب نفسه، وتروضها على الأعمال الصالحة وتوصي بالصدق والزهد، وتعلي من شأن العقل والحكمة، كما يتطرق إلى سياسة السلاطين والملوك والولاة. واستهل ابن المقفع كتابه بمقدمة في فضل الأقدمين على العلم وقسمه إلى مبحثين: الأول في السلطان وفيه بابان، الباب الأول للسلطان والباب الثاني في صحبة السلطان، أما المبحث الثاني فقد خصه بكل ما يتعلق بالأصدقاء من حسن اختيار الصديق إلى معاملته الجيدة وغير ذلك. واعتبر الكتاب قيماً ومفيداً؛ لأنه يلقي الضوء على مرحلة مهمة من مراحل الأدب العربي في إطار النثر والترسل.