منذ عدة سنوات، نالت اليوغا الساخنة شعبية كبيرة عالمياً، إذ يتم ممارسة هذا النوع من الرياضات يتم ممارستها في غرفة ذات حرارة تصل إلى 40 درجة مئوية وهي تعتبر أفضل للجسم وذلك لأن الحرارة المرتفعة تسمح للأوعية الدموية بالتمدد مما يخفف من ارتفاع ضغط الدم. ولكن ماذا لو مارسنا اليوغا ضمن درجة حرارة منخفضة؟
كارولين بيلينغهام وهي مدربة يوغا صرحت لموقع metro.co.uk: "صحيح أن الإختلاف الكبير في درجات الحرارة يعود على الجسم بالعديد من الفوائد الصحية، إلا أن اليوغا في ظل درجة حرارة منخفضة لها عيب أساسي وهي أن الطقس البارد يؤثر على العضلات ويجعلها مشدودة طوال الوقت مما يمنع من ممارسة كل حركات اليوغا خصوصاً تلك التي تحتاج للتمدد. وفي المقابل عدة فوائد لممارسة اليوغا في الطقس البارد كالتخفيف من الإلتهابات، تسريع عملية خسارة الوزن وتعديل الهرمونات بالجسم ورفع نسبة مادة "الإندورفين" في الجسم والتي تمنح السعادة ولكن كل هذه الفوائد يمكن حصدها خلال ممارسة اليوغا العادية أيضا".
صحيح أن كارولين بيلينغهام لا تنصح بهذا النوع من اليوغا ولكنها تعتقد بأنه قد يكون مفيداً للجهاز الليمفاوي تماماً كما يحصل عند أخذ حمام ماء باردة والذي يساعد على فتح شرايين الجسم ويساعد على تنظيف الجسم من السموم بشكل عميق، ولكن المدة التي يتم التعرَض فيها للماء البارد خلال الإستحمام عتبر قصيرة مقارنة باليوغا الباردة إذ تحتاج الجلسة الواحدة إلى ساعة ونصف لإتمامها، مما قد يعرَض الجسم لمشاكل في الجهاز المناعي ويزيد من خطر التعرَض للأمراض.
وتجدر الإشارة أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والشرايين ومشاكل في ضغط الدم، لا يجب عليهم إطلاقاً ممارسة اليوغا في الطقس البارد لأن ذلك قد يشكل خطراً على حياتهم.