أصبحت هيا مرعشلي، ابنة الـ(21 عاماً)، اسماً لامعاً اليوم بين بنات جيلها في الدراما السورية. وعن دورها في مسلسل «عندما تشيخ الذئاب»، وجديدها الرمضاني، وأسرتها الفنية، وعريسها المقبل.
• هيا، جرّاء أدائك في مسلسل «عندما تشيخ الذئاب»، الرهان عليك كبير في أن تصبحي نجمة الدراما السورية المقبلة!
أتمنى من قلبي أن أكون على قدر هذا الرهان، لأن هناك الكثير من الجميلات والموهوبات في الدراما السورية، سواء من خريجات «المعهد العالي للفنون المسرحية» أم غير ذلك، أي أن المنافسة كبيرة. وأنا حتى الآن لم أعجب بحالي، وعندما أنجز شيئاً رهيباً، عندها سأشعر بأني مُتميزة.
أسرة فنية
• أنت من أسرة فنية، والدك هو الفنان طارق مرعشلي، ووالدتك الفنانة الراحلة رندة مرعشلي، وجدتك الفنانة ناهد الحلبي، فهل هذا الأمر خدمك أم أضرّ بك؟
أفادني في أني من عائلة أفتخر بها وأفرادها دعموني وكانوا إلى جانبي، لكن لم تكن عائلتي الفنية هي واسطتي، بدليل أني مثلت منذ أن كان عمري (خمس سنوات).
• هل ترين نفسك امتداداً لوالدتك رندة مرعشلي؟
رندة هي والدتي، لكني لستُ امتداداً لها، بل أمثل نفسي.
• هل تعلمت منها أن الفن لا أمان له؟
من تلقاء نفسي أعرف أن الفن لا أمان له.
• هل كانت والدتك مشجعة لدخولك المجال الفني؟
لم تكن علاقتي مع والدتي قوية قبل أن تتوفى، لأني لم أعش معها، بل عشت مع والدي، وجدتي ناهد الحلبي هي التي ربّتني. بالتالي، علاقتي مع أمي كانت بعيدة. وبالنسبة إلى أبي لم يكن «عقله طاير» بأن ابنته قد اتجهت إلى الفن، لكنه دوماً كان يقول لي: «اعملي اللي بدّك إيّاه، لكن الأهم هو استكمال دراستك، ونَيْلك الشهادة الجامعية»، وأنا حالياً في سنتي الجامعية الثانية، أدرس (Interior Design)، وأنا مَن اخترت هذا التخصص على الرغم من أنني لا أحبه، وسأسافر قريباً إلى أميركا لأنال «كورس» تمثيل.
سيدة أعمال
• هل تمثلين كونك جميلة؟ موهوبة؟ أهلك ممثلون؟ أم لأنها المهنة الوحيدة التي تُجيدينها؟
الفن ليس هو المهنة الوحيدة التي أتقنها، ولست معتمدة على الفن مادياً، فأنا أقوم بأعمال أخرى ذات صلة بـ«البزنس»، بالتالي أرى نفسي سيدة أعمال أهم من كوني ممثلة، ولقد مثّلت لأني أحب المهنة.
• تبدين متحدثة جيدة، فلماذا أنت مبتعدة إعلامياً؟
ابتعادي إعلامياً ليس لأني لست مثقفة، لكني لا أحب أن أصدّر حالي، بل أن أصدر الأعمال والشخصيات التي أقدمها، وإذا أكملت المشوار في المجال الفني لا أعتقد أني سأجري لقاءات إعلامية، لذا يمكن اعتبار حواري هذا مع «زهرة الخليج» استثنائياً. عموماً، أنا أعوّض الجمهور عن غيابي الإعلامي بوجودي من خلال الـ«سوشيال ميديا»، فيستطيعون أن يروا فيها صوري، أزيائي، ويتعرفوا إلى أخباري.
• في مسلسل «عندما تشيخ الذئاب»، وصف البعض شخصية «سندس» التي تقدمينها بالشيطان، ما بين رجل الدين ورجل السُّلطة!
هي ليست شيطاناً، لكنها فتاة تتبع نفسها، والنفس في العموم أمّارة بالسوء، لذلك هي تغوي نفسها. وفي الحقيقة، لا يوجد أحد في الحياة ليس فيه جزء من شخصية «سندس». فالإنسان أيّاً كان جيداً، عندما تصبح لديه شهوات تجاه شيء معيّن يتبعها.
• تشاركين في رمضان بثلاثة أعمال هي: «عندما تشيخ الذئاب» و«دقيقة صمت» و«مسافة أمان»، أيٌّ منها الأقرب إليك؟
الأعمال الثلاثة مختلفة عن بعضها اختلافاً جذرياً، والشخصيات الثلاث لا تتلاقى أبداً، كما أنها لا تشبهني في الحقيقة، وكل مسلسل أخذ مني مجهوداً مختلفاً عن الآخر.
غياب
• يُلاحَظ غيابك حتى الآن عن الدراما الـ«بان أراب».. لماذا؟
لأني أحاول جاهدة ملء مشواريبأعمال ثقيلة على صعيد المضمون أكثر من الانتشار، لأن الانتشار والمادة بالنسبة إلى تفكيري تحصيل حاصل، وأنا سبق أن اعتذرت عن عملين ينتميان إلى دراما «بان أراب».
• ما الأعمال التي اعتذرت عنها في رمضان 2019؟
اعتذرت عن الشخصية الرئيسية في مسلسل «باب الحارة 10»، وعن مسلسل «ورد أسود» و«بقعة ضوء»، وعمل من إخراج سمير حسين، وعن عمل شامي نسيت اسمه.
• وكيف هي صورة فتى أحلامك، هل يشبه كاظم الساهر، تامر حسني أم ناصيف زيتون؟
أحب أصوات من ذكرت لكنهم ليسوا «ستايلي».. ولأول مرّة أعلنها أن فارس أحلامي أريده أن يشبه توماس شيلبي الذي مثل في «بيكي بلايندرز».