تطل النجمة السورية مرح جبر- المُقلة في مقابلاتها- على جمهورها في رمضان الحالي في أربعة أعمال هي: «عندما تشيخ الذئاب»، «باب الحارة»، خماسية ضمن عمل «عن الهوَى والجوَى» و«غفوة قلوب».
• تَحلّين «ضيفة شرف» على مسلسل «عندما تشيخ الذئاب»، فهل أقنعك الدور؟
على الرغم من قلة عدد المشاهد، لكن الدور الذي قدمته أقنعني كونه محورياً، حيث أجسد دور زوجة المسؤول بشار إسماعيل، وهي امرأة لها نفوذ تستطيع أن ترفع أو تحط من قدر الآخرين، كما أنها ذات معرفة بالشيخ عبد الجليل (سلوم حداد)، وبحكم أنه عالج ابنها بالأعشاب، بالتالي هي ممنونة له، وعن طريقها يؤسس جمعية خيرية، كما أنها تُعرّفه إلى سيدات المجتمع.
بين الأمس واليوم
• كان لك حضورك الآسر في بداية انطلاقتك الفنية، ولا أنسى عملك «جواهر» الذي حمل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم (حفظه الله)، فأيهما أجمل بالنسبة إليك فنياً أيام زمان أم الآن؟
الحياة تتطور وتحمل لك المفاجآت. وأنا سعيدة الآن كوني متنوعة بأدواري، حيث أقدم دور الأم والعمّة والخالة، هذا إضافة إلى دور الحبيبة، الذي كنت في السابق محصورة فيه، وهو لا يحتاج إلى جهد لأقدمه ولم يكن يتطلب مني أي طاقة، سوى أن أتعامل مع الحبيب، إنما الآن أبذل مجهوداً أكبر في كل دور أجسده.
• وعلى الصعيد الحياتي؟
أيضاً سعيدة بنفسي وحياتي الآن، ذلك لأني في السابق كنت صغيرة، والصغير في حياته يتعذب؛ لأن المطلوب منه يفوق طاقته، وأنا بطبعي حساسة ورقيقة، وأحاول من صغري أن أحمي نفسي. فالنجم بقدر ما يكون هناك أناس يحبونه، أيضاً هناك من يحاولون إيذاءه.
لم أقتنِ سيارة
• ماذا تقولين عن مشاركتك مع نجوم مسلسل «عندما تشيخ الذئاب»: عابد فهد وسلوم حداد وهيا مرعشلي؟
علاقتي بهم جميلة، ونحن نحترم تاريخ بعضنا ولكل منا مكانته وجمهوره حسب الجيل الذي ينتمي إليه، وقد أثبتت التجارب أنه لا يستطيع أن يجلس فنان مكان آخر، كما أن من واجبي أن أجتهد وأعمل لأظل محافظة على مكاني، وأكون قد افتعلت خيانة في حق نفسي لو تركت مكاني وتنازلت وقللت من شأن مرح جبر الفنانة.
• ماذا تبقّى من المرح في مرح جبر مع قرب احتفالك بعيد ميلادك؟
أنا اليوم لا أخجل من الاعتراف بعمري وبأني أصبحت في عمر (50 عاماً)، وعلى الرغم من أن شكلي قد اختلف، إنما لا أزال محتفظة بطيبتي وروحي المرحة وتواضعي، أحب أن أسير في الشوارع وسط الناس، تَصوّر مثلاً أني إلى الآن لم أقتنِ سيارة في حياتي، وربما ذلك تأثراً بوالدي الفنان الراحل محمود جبر، الذي كان فناناً شعبياً وقريباً من الناس، فقناعتي تكمُن في راحتي، وأن الأمور لا تُقاس بالأفخم والأغلى، بل بفعل الشيء الذي يجعلني سعيدة ويشعرني بالراحة.
• هل أمّنت نفسك مادياً في هذه الحياة؟
لديّ منزل في منطقة الشعلان في دمشق، وذلك بعد أن دُمر منزل العائلة في منطقة التجارة خلال الحرب في سوريا.
الزواج والطلاق
• وهل أمورك مستقرة مع زوجك الكاتب عثمان جحا؟
بصراحة، وأعلنها لأول مرّة عبر «زهرة الخليج» أني تطلقت، وطلاقنا تم قبل أشهر، ولكننا على الرغم من الانفصال لا نزال صديقين، خاصة أن زواجنا استمر عشر سنوات، وفي النهاية الزواج والطلاق «قسمة ونصيب».
• هل ستفكرين لاحقاً في الزواج من جديد؟ أم أن الطلاق أصابك بعقدة؟
لست مهتمة بموضوع الزواج، لا سيما أني طوال عمري كنت معتمدة على نفسي، بحكم أن زوجي كان متزوجاً أيضاً ولديه أبناؤه، لذلك كنت متفهمة ومقدرة لوضعه.
• أخيراً، ماذا تعلمت من تجربتَي الزواج والطلاق؟
كلتاهما تجربتان جديدتان في حد ذاتها فالزواج جميل، خاصة عندما يكون الطرف الآخر متفهّماً لطبيعة عمل زوجته، ولا أنسى الذكريات الجميلة التي قضيناها معاً، وأذكر أني كنت في سن الـ40، وكان حينها والدي قد توفي، كما أن الأزمة في سوريا قد بدأت، وكنت حينها أصور سباعية، والتقيت عثمان جحا وتعرفت إليه.. ذلك الرجل الرّايق الهادئ الذي استطاع أن يحتويني في مرحلة كنت فيها مضطربة ومُتعَبة وخائفة.