استطاع النجم السوري سلوم حداد أن يأسر القلوب عبر شخصيته في مسلسل «عندما تشيخ الذئاب»، الذي يُعرض على «قناة أبوظبي» في رمضان الجاري. فـ«عبد الجليل» يعمل طبيباً لسكان الحارة، ويحقق من خلال عمله شعبية لدى الطبقة الفقيرة لفصاحته وحكمته، الأمر الذي يؤدي إلى تعرّفه إلى إحدى الشخصيات السياسية التي يجسدها زميله الفنان عابد فهد، وتتلاقى مصلحتاهما المشتركتان.
• كيف تعبّر عن نجاحك في أداء شخصية «الشيخ عبد الجليل»؟
لا أستطيع أن أعبّر عن هذا النجاح إلا بشكر الناس، إذ إن الناس هم مَن أحبّوا ودعموا هذه الشخصية. أما بالنسبة إليّ فأحاول بذل الجهد لأقدم شخصية تُلامس الناس وتكون الأقرب إلى البسطاء والدراويش منهم. والمفاتيح التي استندت إليها هي البحث في تفاصيل الشخصية وبين سطورها إلى أن اكتمل هذا الـ(Look) و«الكاركتر» اللذان ظهرت بهما.
تشبيه ليس في مكانه
• هناك من يُشبّه شخصية «الشيخ عبد الجليل» التي قدمتها، بشخصية الشيخ فتحي أحمد صافي، ذلك العالم السوري، الكاتب ومدرس العلوم الشرعية الذي توفي في الثاني من مايو الماضي، والذي عُرف بإجاباته الطريفة وخفّة ظلّه!
نعم، هناك أناس يشبّهونني بفتحي صافي، لكن في رأيي، فتحي كان خطيباً وسطياً أقرب إلى الدعابة منه إلى التديّن، وكانت كل مقرراته ودروسه لها علاقة بالدعابة. أما شخصية «الشيخ عبد الجليل»، فليست لها علاقة بالدعابة، وهذا رأيي، بالتالي التشبيه ليس في مكانه.
• على الرغم من أنك فنان مُتمكّن من أدواتك، هل انتابك داخلياً شيء من الخوف وأنت تجسد دور «الشيخ عبد الجليل»؟
طبعاً شعرت بالخوف، وأي شخصية أقدمها عليّ أن أضعها في إطار وأبحث عن مفاتيحها لأتخلص من هذا الخوف. لكن دلالاتي آخذها من ردود فعل الناس، كما أعتمد على ملاحظات المخرج ومدير التصوير. فلا تنسَ أن الناس الذين أشتغل معهم هم أيضاً من البسطاء وتعنيهم الشخصية، لذلك يظل عندي كفنان نوع من الخوف والحذر بأن أخطئ بتفصيلة ما، وفي العموم أي فنان يظل القلق يسكنه إلى أن تظهر الشخصية على الشاشة.
• وما جديدك بعد «عندما تشيخ الذئاب»؟
لا أعرف، فحتى الآن هناك عروض والكل يقولون لي: «لا ترتبط.. أنت محجوز للعمل في مشروعنا المقبل»، إنما لا توجد عقود رسمية.
فرحة عائلية
• سمعنا أنك ستعيش هذا الصيف فرحة عائلية نُهنئك بها؟
نعم، سأحتفل في فرنسا بزواج ابنتي.
• معنى ذلك أنك أيضاً قد تحمل العام المقبل لقب «جدو»، إذا ما أنجبت ابنتك مولوداً!
وهل هناك أجمل من هذا الشعور؟ وبالنسبة إليّ لقب «جدو» أهم من أي لقب فني قد يُطلق عليّ.