يمتلئ عالم الموضة والأزياء بالأفكار المستجدة والإبداعية، ولكن إذا اقترنت هذه الأفكار بالأرقام القياسية في موسوعة «غينيس»، فسنعرف حينها أننا على موعد مع الدهشة. كل شيء يمكن توقعه هنا، فأي فكرة لها علاقة بهذا العالم البراق، لا نستبعد أن تسجل رقماً في هذه الموسوعة، من أزياء وعروض وحتى أدوات حياكة.
أطول ذيل فستان زفاف
هل يمكن أن تتخيلي أن ذيل فستان زفاف يمكن أن يغطي بطوله تقريباً جبل إفريست؟ هذا ما عملت به شركة فرنسية في مدينة كودري، بعد أن تمكنت من تحقيق رقم قياسي بإنتاج أطول ذيل فستان في العالم. أنتج ذيل الفستان الذي يبلغ طوله 8.095.40 متر بمساعدة 15 متطوعاً، وقد استمرت حياكته لمدة شهرين. جرى العرض في إحدى المناسبات الخيرية، حيث تم تقسيم الذيل إلى أجزاء وبيعه، لتذهب الأموال إلى منظمات غير ربحية.
أكبر تجمع لفساتين الشيونغسام
من تراث الصين الغني بتنوعه، تمكنت مقاطعة جيلين الصينية من دخول موسوعة «غينيس» عبر فساتين الشيونغسام، لإثبات مدى جمال الأزياء التقليدية، وذلك عبر ارتداء 5599 سيدة فساتين شيونغسام التقليدية، في تجمع لافت وكبير. ويعد هذا الحدث تكريماً لثقافة المانشو، وتعزيزاً للسياحة في المنطقة، حيث جاءت أغلب المشاركات من المدارس، بالإضافة إلى نساء أخريات انضممن إلى هذا التجمهر. والشيونغسام هو ثوب صيني تقليدي متميز بقبته العالية قليلاً.
أطول طرحة زفاف
تتمنى كل عروس أن تبدو بأجمل إطلالة في زفافها وتتألق بتفاصيل تبهر العيون، ولكنها حتماً لن يخطر ببالها أن تجعل من هذا اليوم مناسبة أخرى تسجل به بصمتها في موسوعة «غينيس»، مثلما فعلت العروس القبرصية ماريا باراسكيفا العام الماضي، حيث تمكنت ماريا من تحقيق حلمها الطفولي بأن تملك أكبر طرحة زفاف في العالم، بقياس 6.962.6 متر، وتكلفة بلغت 4000 يورو.
صممت الطرحة من قماش التول، بعد أن استغرق البحث عن مصنع ينتج لفات التول المطلوبة مدة شهر كامل، وثلاثة أشهر إضافية لإنتاج وتسليم القماش، لتصمم بعد ذلك الطرحة بأيدي خياطين محترفين. ومن المثير أن تستغرق عملية فرد الطرحة على طولها حوالي ست ساعات، لتقاس في ملعب مدرسة، وهو أفضل مكان يمكنه استيعاب هذه الكميات الكبيرة من القماش.
أطول وشاح
الأزياء التقليدية لا بد أن تحقق أيضاً رقماً في موسوعة «غينيس»، فمثلاً تمكن نساجون كمبوديون من إنتاج أطول وشاح في العالم، بطول 1149.8 متر، مستغرقاً تصميمه خمسة أشهر. وهذا الوشاح بلونيه الأحمر والأبيض جاء نسخة عن «الكراما» وهو وشاح تقليدي يعكس ثقافة الخمير، وقد حضر العرض الآلاف بعد إنجازه وفرده في أحد شوارع العاصمة الكمبودية.
أكبر إبرة حياكة
لم تعد عبارة «البحث عن إبرة في كومة قش» صالحة في كل الأوقات، على الأقل عندما نقف أمام إبرة الفتاة البريطانية إليزابيث بوند، والمعروفة باسم بيتسي؛ لأن بيتسي استطاعت أن تنجز إبرة يبلغ طولها 4.42 متر وقطرها 9.01 سم، مما جعلها أكبر إبرة حياكة في العالم، وقد صنعتها باستخدام مواد أعيد إنتاجها، وهو مشروع قدمته لكلية فنون. وتهدف بيتسي من ذلك إلى لفت الأنظار حول الحياكة اليدوية.