عندما يتم مشاركة صور الطعام على موقع إنستقرام، يقوم الأشخاص بنشر صورهم مع أنواع مختلفة من الطعام دون لمسه أو تناوله. هذه الصور تعتبر ناقصة لشخص يستمتع بتناول هذا الطعام، وليس فقط استخدامه للزينة!
الطعام موجود لنستمتع به، لذلك قامت أخصائية التغذية الأميركية أليسا رومسي ومدربة الجسم ليندا تاكر، بإطلاق حملة على أنستقرام تحت وسم #womaneatingfood، وذلك بعد أن وجدتا على محرك البحث غوغل أن صور تناول الطعام الموجودة هي في غالبيتها لنساء يتناولن صحن من السلطة، ويتمتعن بجسم رشيق للغاية، دون حتى القيام بتناول أي لقمة.
رؤية هذه الصور من قبل الأشخاص العاديين يوَلد مشاكل غذائية لهم، كاضطرابات الطعام، وعلاقة سيئة مع مختلف أنواع المأكولات. لكن مع تشجيع النساء حول العالم على مشاركة صورهن وهن يتناولن مختلف أنواع الطعام كالباستا والبرغر والدونتس والآيس كريم أو حتى أي طبق صحي، يساعد النساء الأخريات على تقبل شكلهن الخارجي والتفكير بطريقة إيجابية حول أجسادهن، خصوصاً في حال كانت هذه الصور لسيدات عاديات بمختلف الأحجام.
كما أن هذا الهاشتاغ يساعد على إيصال رسالة مفادها: لا يجب تصنيف الطعام بـ"صحي" و "غير صحي"، لأن ذلك يسبب الشعور بالذنب للكثير من السيدات اللواتي يعتبرن أنفسهن قد فشلن في الحمية، في حال تناولن القليل من الشوكولا، أو صحن من البطاطا المقلية، ما يجعلهن يتوترن بشدة، ويؤثر على صحتهن النفسية.
من جهة أخرى، تعتبر "مشاركة الطعام مع الآخرين طريقة رائعة لنشر الإيجابية"، كما تقول تمارا فريومان، وهي أخصائية تغذية أميركية. وتضيف فريومان: "نحن بشر ولسنا سيارات، وبالتالي الطعام ليس مجرد وقود للجسم، بل إنه يساعد في تعزيز الروابط البشرية، ويلعب دوراً أساسياً في نفوسنا".
لذا، إن كنت ممن يحببن التقاط صور الطعام سواء في المنزل أو في المطاعم، فالأفضل أن تفعلي ذلك وأنت تتناولين الطعام فعلياً، لأن ذلك قد يكون مفيداً، بل وملهماً للكثيرات.