بعد انتهاء ماراثون الدراما الرمضانية، استغرب كثيرون غياب الأعمال الإنسانية الهامة التي ترتبط بأصحاب الهمم من فئة التوحد والتي تعكس همومهم والمشكلات التي يعانون منها.

واعتبر كثيرون عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن التركيز على هذه الفئة وتسليط الضوء عليها أمر في غاية الأهمية كونهم فئة موجودة في المجتمع لهم معاناتهم ومعاناة من حولهم في ظل الغياب الكبير لطرق وأساليب التعامل معهم.

وأمام هذا الفراغ الكبير لغياب الأعمال التي تسلط الضوء على أصحاب الهمم، ورد في مسلسل "شقة فيصل" الذي عرض عبر قناة MBC، إساءة واضحة
من إحدى شخصيات العمل للأشخاص من ذوي التوحد، بذكره التوحد كأنه شتيمة أو وصمة عار، الأمر الذي لم يتقبله الجمهور وجمعيات مرضى التوحد ودفعهم لشن هجمة على القائمين على العمل والقنوات العارضة مطالبينهم بتقديم اعتذار وحذف المشاهد المسيئة.

ورأى آخرون أن بعض مشاهد المسلسل أساءت بشكل كبير لذوي التوحد وأسرهم وتسببت في تشويه صورتهم بشكل مغاير للواقع وخاصة أنها قدمتهم بوصفهم أشخاصاً عدوانيين وخطيرين على المجتمع، واعتبروا أنها تحرض على عدم تقبلهم ونبذهم.

وبعد الاتهامات والانتقادات التي طالت المسلسل، قدم الكاتب محمد صلاح العزب من خلال منشور عبر حساباته في مواقع التواصل، اعتذاره لجميع أطفال التوحد وأهاليهم مع تعهد واضح بحذف الجملة من المشهد في أي إعادة للمسلسل، وأوضح أن ما ورد في الحلقة الـ21 على لسان أحد الأبطال هي عبارة لم تكتب في السيناريو إنما ارتجلها الممثل بشكل عفوي.

"شقة فيصل" هو دراما مصرية اجتماعية من بطولة كريم محمود عبد العزيز وآيتن عامر ووائل نور وصلاح عبدالله ونسرين أمين ومنة عرفة وغيرهم، وهو من تأليف محمد صلاح العزب وإخراج شيرين عادل.