كثيرات من يحملن صفة «مؤثرة» أو «فاشينيستا» أو ما يعادلهما في وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن قليلات هن من استطعن أن ينجحن ويستمررن في هذا النجاح، والعروس دانة الطويرش واحدة من الناجحات اللاتي يتناقل الجمهور أخبارهن بالتفاصيل، بل هي رقم صعب في عالم أصبح مليئاً بالمتنافسين من مختلف الفئات.
• شاركتِ مؤخراً في «مؤتمر المؤثرين العرب»، عن ماذا تحدثتِ في الندوة؟ وما أهم المحاور التي ناقشتها؟
كانت مشاركة مني مع زميلاتي في مجال الجمال والمكياج وتحدثنا كيف نعمل، نحن المؤثرين بالـ Life Style and Beauty، تحدثنا عن تجربتنا الخاصة والتحديات التي تواجهنا والتعليقات التي نتعرض لها والانتقادات وكيفية التغلب عليها، هذه كانت أهم محاور الندوة، وأعتقد أنها اليوم الشغل الشاغل للكثيرين، سواء من المؤثرين والمؤثرات أم حتى من المتابعين الذين تهمهم معرفة كيف نعمل.
محاكم
• لكن المشكلة اليوم ليست في التعليقات، بل أنتم وصلتم إلى المحاكم ووجهت إليكم اتهامات بغسل الأموال، فما تفاصيل قضية غسل الأموال؟
من المهم جداً أن نتكلم في هذا الموضوع، أنا على سبيل المثال عندي في دبي رخصة تجارية لممارسة مهنة الـ«سوشيال ميديا». أما في الكويت فليست لدينا هذه النوعية من الرخص التجارية إلى الآن، وبالتالي كل من يعمل في هذا المجال يعمل على مزاجه، أتمنى من الحكومة الكويتية أن يكونوا في صدد إتاحة المجال لاستحداث هذه الرخصة لأنها مهمة ونحن في حاجة إلى ضوابط وأسس تجعلنا نتداول هذه المهنة، لأنها لم تعد هواية فقط، وعندما أثيرت قضية غسل الأموال قبل فترة، كان التساؤل المهم: من أين مصادر هذه الأموال؟ في النهاية من سئلوا، هم يعملون مؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي، وخدمة الإعلانات التي يقدمونها عبر حساباتهم هي خدمة مدفوعة الأجر، وليست مجانية، أي أن هناك مقابلاً مادياً، ولكن المشكلة أننا لا نمتلك فواتير أو إيصالات قبض وما إلى ذلك، الطريقة مختلفة عن دبي ولكن نحن نطمح إلى أن تكون لدينا رخصة وفواتير رسمية، خاصة أن وسائل التواصل والإعلام بشكل عام أصبحا اليوم مشتتين، والجميع يزاولون هذه المهنة، وهناك أشخاص لا يعرفون كيف يسوقون أنفسهم ومتى يتكلمون، فيسببوا لنا خسارة من جهة وتشويهاً لما نفعله من جهة ثانية.
اتهامات
• عادة هذه المبالغ تأتي من شركات معروفة ولا تأتي من شركات عادية، بالتالي مصدر الأموال معروف، فلماذا الاتهامات بغسل الأموال؟
إدارة غسل الأموال كان يهمها أن تعرف من أين مصدر الأموال، ولمعرفة المصدر يجب أن تكون هناك عقود واضحة ورسمية، وأنا عندي رخصة وبالتالي أعطيهم العقود الرسمية المبرمة بيني وبين الشركات، وعند تقديم مثل هذه العقود لا يبقى عندهم سبب للتساؤل، مشكلتهم مثلاً مع أحد مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي الذي يوجد في حسابه مبلغ كبير ولا يوجد عقد، إذاً أين الإعلان؟ ومن أين مصدر الأموال؟
• ولكن أليس هناك فعلاً أشخاص يغسلون الأموال؟
لا أستطيع الجزم، فأنا لا أعرف خبايا الأمور، لكن من خلال متابعتي إلى الآن لم أرَ قضية في موضوع غسل الأموال عن أي فاشينيستا، أو المؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي، سواء من الرجال أم النساء، لا شك في أن هناك ما لا نعرفه وإلا لما وصلت القضية إلى جهاز مكافحة غسل الأموال، ولكن أعتقد أن هذه المهنة كغيرها فيها الصالح والطالح.
نهاية «سناب شات»
• تصفين وسائل التواصل الاجتماعي بأنها مهنة، فهل هي مهنة صاحبة عمر طويل؟ وهل ترين أن بعض روادها ممن لا يمتلكون الخبرة أو الدراسة سيقوم بهدم هذه المهنة؟
أعتقد أن كل شيء له نهاية في هذه الحياة، ولكن الشطارة لمن يستغل هذه البرامج ويطور من نفسه، مثلاً عندما يطرح برنامج جديد ويأتي أحد المؤثرين ليقول هذا برنامج ناجح فيكون وجوده مهماً لضمان النجاح، وإذا لم يلتحق به سيخسر بالتأكيد أو إذا لم يخطط لنجاحه بهذه الطريقة فلن يستمر.
• العارفون بأمور وسائل التواصل الاجتماعي، يقولون إن هناك اقتراباً لنهاية «سناب شات»، فهل تؤيدين ذلك؟
أنا شخصياً لا أحب «سناب شات» وأتت شهرتي عبر تطبيق الـ«انستجرام»، والـ«سناب» تطبيق جميل، ولكن حدثت به مشاكل تقنية وإدارية كثيرة، والسبب يعود لخلافات بين ملاك هذا التطبيق، الذين انقسموا إلى مجموعات وبدأت كل مجموعة تتكلم من جهة، ومع كثرة الكلام وقعت المشاكل والفتنة بين الأشخاص، أنا أتوقع أن الموضوع هو موضوع أسهم لا أكثر ولا أقل، ولكن رغم كل هذه الخلافات أجد أن أهلنا في منطقة الخليج خصوصاً، والعرب عموماً يعشقون تطبيق «سناب شات».
• في رأيك ما سبب تعلق الجمهور العربي به؟
عندما جلست مع فريق «سناب شات» شرحوا لي أن التطبيق عالمياً قريب من الناس، لأنهم يشعرون بأنه طبيعي أكثر، عندنا في العالم العربي، تختلف حياتنا عن حياة الأجانب، يعني تجد المؤثر الأجنبي عندما يقوم بتغطية أي حدث، سواء بشكل إعلاني أو خدماتي، ينشر خمسة مقاطع مثلاً، بينما نحن ننشر 50، طريقة المتلقي عندنا مختلفة، والعرب يحبون الـ«سناب» أكثر لأنهم يشعرون بأنه حقيقي أكثر، وهذا السبب الرئيسي لمتابعته.
محبون وكارهون
• لديك 2.1 مليون متابع في تطبيق «انستجرام»، لو قسمناهم بين محبين وكارهين كم نسبة كل فئة؟
أتمنى أن يكونوا 2.1 مليون محب، ولكن أكيد هناك كارهون، وأنا لا مشكلة لديّ أن يكون عندي من يكرهني، ولأن هذا الأمر طبيعي، أنا لا أحب أن يسيء أي أحد الظن بي ويتوهم ويتخيل عن هذا الشخص ما ليس فيه.
• علمنا أنك قارئة نهمة وحيث إن الفتاة أصبحت معنية بالجمال أكثر لم نعد نجد هذا الخليط فكيف استطعت الجمع بين الاهتمام بالثقافة والأناقة والجمال؟
أحب القراءة منذ كان عمري 13 عاماً، وبدأت القراءة في روايات إحسان عبد القدوس، وأتى ذلك بتأثير من والدتي، التي كانت تنصحني بقراءته، والقراءة أكسبتني خبرة، كيف أتحدث؟ وكيف أتعامل مع المواقف؟ وكيف أستفيد من تجاربي؟ وأصبح عنصر الصدمة عندي أقل لأني قرأتها سابقاً في الروايات، وكاتبي المفضل هو علاء الأسواني.
• إذا عرض عليك إعلان، ليس مهماً من حيث القيمة ولكن بمقابل مادي عالٍ جداً، فهل توافقين عليه؟
لا أوافق بكل تأكيد، كنت سابقاً أبحث عن المال والشهرة، أما الآن فلا أقبل، وبصراحة ضميري يؤنبني، فلا أعلن إلا عن ما أنا مقتنعة به، وعلى سبيل المثال، مرة نزل وزني، وضعفت أربعة كيلوجرامات، فأتتني إحدى الشركات المتخصصة بحبوب التنحيف وطلبت مني أن أعلن عن هذه الحبوب على أساس أنها السبب في هبوط وزني، فاعتذرت وقلت لهم لا أستطيع، يجب أن أجرب المنتج كي أستطيع أن أعلن عنه، وإذا لم أقتنع به لا أعلن عنه.
التأثير موجود
• هل ما زالت «الفاشينيستات» و«المؤثرون» يؤثرون فعلياً في المتلقي؟ أي هل ما زال هذا التأثير مثل السابق أم لا؟
بالنسبة إليّ مثلاً، قدمت إعلاناً عن «عسل» قبل فترة، في اليوم الثاني اتصل بي صاحب الإعلان وقال لي: (أرجوك أوقفي الإعلان، لأن الكمية نفدت)، وهذا يعني أن التأثير ما زال موجوداً وبالقوة السابقة نفسها، ولكن لا بد هنا من الإشارة إلى أنني أتمتع بولاء خاص من متابعي حساباتي، وهم يشترون أي منتج أعلن عنه، حتى من دون أن أتكلم عنه، فبمجرد أن دانا أعلنت عن هذا المنتج هم يثقون بدانا، وهذا نابع من ثقة كبيرة حققتها بعدم الإعلان إلا عن الأشياء التي تستحق ومن دون تضخيم أو تهويل لمنتج لا يستحق.
• من تتابعين من «الفاشينيستات» و«المؤثرين»؟
شخصياً، أتابع نهى نبيل ودانا حوراني وأتابع كل المؤثرين، وأنا لا أصدق من يقول إنه لا يتابع أحداً من محيطه، لأنني أهتم بمتابعة ومشاهدة كل المؤثرين وما الذي يفعلونه وينشرونه، لأنني أحب أن أطور من نفسي، وإذا كنت منغلقة على نفسي ولا أتابع أحداً فلن أطور من مهاراتي.
• بعد موجة فشل «الفاشينيستات» اللاتي ظهرن مؤخراً، هل تجدين أنه ستكون هناك موجة جديدة من الجيل الجديد؟
أكيد، دائماً هناك شيء جديد في المجتمع، والمتابع هو الذي يختار من يتابعه والعكس، أنا لا أزعل لأن هناك مليون فنان ومليون مطرب وأنا لا أفهم أمور الغيرة بين «الفاشينيستات» والفنانات لأن لكل شخص جمهوره والبقاء للأقوى.
ضجة الزواج
• لماذا أحدث نبأ زواجك ضجة كبيرة؟
كل ما في الأمر أن زوجي عبد العزيز الزيد لا يحب الظهور الإعلامي، قد نظهر على غلاف مجلة ما، ليست هناك أي مشكلة، ولكنه لا يحب وسائل التواصل، وبالنسبة إلى موضوع الزواج، فقد أخذ كل هذه الضجة لأنني مشهورة نوعاً ما، والناس أحبوا العرس فتداولوا مقاطع منه.
• وما حكاية الذهب واستعراضه؟
(تشير إلى خاتم الزواج) هذا خاتم الزواج في يدي، وأنا أحب الألماس من زمان وأحببت أن ارتدي الذهب بالشكل التقليدي من التراث، وهو ما نسميه «البلوة»، وهذا شيء مهم أن يكون موجوداً، وبالنسبة للألماس المتابعون تداولوا الأسعار، وهذا كل ما في الأمر.
توأمان
أكدت دانة الطويرش أنها تمر بأسعد أيام حياتها حالياً، وقالت: «منذ خمسة أشهر تقريباً، وأنا أعيش أياماً استثنائية وحياة مليئة بالمفاجآت والأحداث، حياة أصبحت أفكر فيها بشكل مختلف عما قبل، فالتوأمان اللذان ينموان بداخلي وأنتظر قدومهما في سبتمبر المقبل أصبحا يشاركانني يومياتي منذ أيام حملي الأولى». وعن صعوبات الحمل، أكدت: «كل الصعوبات تهون أمام شعور الأمومة، وأنا كنت أتمنى أن أجرب هذا الإحساس، خاصة أن كل من يعرفني يعرف مدى ارتباطي بوالديَّ وعلاقتي القوية بهما».