عندما يترك داء المتدثرات (الكلاميديا) دون علاج قد يؤدي إلى العقم خاصة لدى النساء. إلا أن أغلب الأفراد المصابين لا يعلمون أنهم مصابون به.
ويقول كريستيان ألبرينج، وهو طبيب نساء وتوليد بارز في ألمانيا: "70 بالمئة من النساء و50 بالمئة من الرجال مصابون بعدوى الكلاميديا ولا توجد أعراض".
وفي النساء، يمكن أن يؤدي الكلاميديا وهو مرض شائع ينقل عبر الاتصال الجنسي، إلى إفرازات غير معتادة وكذلك حكة وألم خلال العلاقة الجنسية والتبول. ولكن هذه الأعراض غالباً ما تكون متوسطة ويمكن أن تختلط بسهولة مع حالات مرضية أخرى.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنها تقدر أن مليون شخص يصابون بأمراض تنقل عن طريق الجنس مثل الكلاميديا يومياً.
الكلاميديا خطر، خاصة على النساء اللاتي يمكن أن يصبن بالعقم إذا ما تركت العدوى دون علاج. ويرجع هذا لأن داء المتدثرات يتسبب في انسداد قناة فالوب، بحسب ألبرينج. ويحدث هذا في 10 إلى 40 بالمئة من النساء اللاتي لم يعالجن العدوى.
وفي الرجال يمكن أن تؤدي الكلاميديا إلى التهاب الخصيتين والبروستاتا، ونادراً ما تؤدي إلى العقم.
وعلاوة على ذلك، يمكن أن تزيد الكلاميديا في الرجال والنساء فرصة الإصابة بعدوى فيروس (اتش أي في). ويمكن أن تتسبب أيضاً أنواع معينة من العدوى في تورم مؤلم للغاية للغدد الليمفاوية.
ويمكن أن يرصد مسح عنق الرحم عدوى مبكرة وسيتطلب الأمر المداومة على تناول المضادات الحيوية من أسبوع إلى ثلاثة لعلاجه. ويقول ألبرينج: "غير أن إذا ما التصقت قناة فالوب نتيجة لعدوى لم يتم علاجها فإنه سيكون قد فات الأوان على الشفاء".
والأوقية الذكرية هي أفضل حماية من الكلاميديا. ولكن نظراً لأن الكلاميديا لا تنقل من خلال الاتصال الجنسي فقط، فليس هناك وقاية بنسبة مئة بالمئة من الإصابة بالعدوى بحسب الخبراء.