أميرَة السَّرابِ قَلْبي نَازِفُ

أَدُقُّ بابَ الذِّكرْياتِ عَاصِفاً

أَتَذْكُرينَ حِينَ غابَ قَمَري

هَمَسْتِ لي: غَداً يَعودُ حُبُّنا

وَعادَ لي وَلَمْ أَلُمْهُ فَالهوَى

أَجَبْتُهُ وَلا أزالُ عَاشِقاً

نادَيْتُهُ فَلَمْ يُجِبْ فَقُلْتِ لي:

أَجَابَني بَعْدَ احْتِراقِ سُفُني

وَقالَ لي: أَخْطَأْتُ فاغْفِرْ سَيِّدي

لكِنَّني المُسْلِمُ يَا أَميرَتي

وَإِنَّني بِنَزْفِهِ أُجازِفُ

فَقَدْ تَهُزُّ قَلْبَكِ العَواصِفُ

وَزَلْزَلَتْني في النَّوَى العَواطِفُ

لِكَيْ يَقولَ في خُضوعٍ: آسِفُ

في خَافِقي الوَفيِّ سَيْلٌ جَارِفُ

لكِنَّهُ مَعَ الطُّغاةِ وَاقِفُ

غَداً يُجيبُ فَهْوَ مِنْكَ خَائِفُ

وَصَوْتُهُ وَسْطَ الضَّجِيجِ راجِفُ

وَقَوْلُهُ رُغْمَ الدُّموعِ زائِفُ

شَريعَةَ الغُفْرانِ لا أَخالِفُ