بين بياض أردية المستشفى، وبياض الورقة، تتنقل أصابعهم وعقولهم وقلوبهم، ليصيغوا الحياة بشكليها، الجسدي والروحي، بخفة ملائكة الرحمة، وثقل الكلمة ومعناها، هاربين من روتين اليومي والمألوف، وشدة الواقع، إلى شغب المتخيل، ورقته، مقاربين مرة، وشاطحين مرة أخرى، شعراً أحياناً، ونثراً أخرى، نافخين روح الحبر، في جسد السطر.
ابن سينا
أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا، ولد في أوزباكستان عام 980م. كان مشهوراً بالطب والفلسفة، وله أكثر من 200 كتاب فيهما وفي مجالات أخرى كالفلك، منها كتاب «قانون في الطب» و«الشفاء» و«الأرصاد الكلية». كما أنه كان شاعراً، وحافظاً للقصائد باللغتين العربية والفارسية.
ابن سينا من أوائل العلماء المسلمين الذين بينوا أهمية العلاج النفسي، وأثر المرض النفسي على الجسد، كالخوف والقلق، وأول من شخص للشلل النصفي، وأول من اكتشف العدوى.
من شعره:
هبطت إليك من المحل الأرفع
ورقاء ذات تعزز وتمنع
محجوبة عن كل مقلة عارف
وهي التي سفرت ولم تتبرقع
إبراهيم ناجي
شاعر الأطلال، ولد بحي شبرا في القاهرة عام 1898م. تخرج في مدرسة الطب عام 1922، وعمل بعدها طبيباً في وزارة المواصلات، ثم وزراة الصحة، ثم مراقباً عاماً للقسم الطبي في وزارة الأوقاف. درس العـــروض والقوافي، وقرأ قصائد كبار الشعراء القدامى، وكذلك قصائد من الشعر الغربي. ترجم بعض قصائد ألفريد دي موسييه وتوماس مور وبودلير، كما ترجم رواية «الجريمة والعقاب» لديستوفسكي، وانضم إلى جماعة «أبولو» المجددة عام 1932. كما أنه كان رئيساً لرابطة الأدباء في مصر في أربعينات القرن الماضي. توفي عام 1953.
من دواوينه الشعرية: «وراء الغمام» و«ليالي القاهرة» و«الطائر الجريح»، ومن أشهر قصائده «الأطلال» التي صدحت بها السيدة أم كلثوم وظل صداها يتردد حتى اليوم.
مصطفى عبد الفتاح
طبيب أسنان وأديب الأطفال المعاصر، ولد بإدلب في سوريا عام 1972، حاصل على إجازة دكتور في طب الأسنان و جراحتها من جامعة حلب. له العديد من الأعمال الأدبية التي حازت جوائز عالمية، مثل ديوانه «عبير الهدى»، وكتب أعمالاً تلفزيونية للأطفال عرضت على قنوات سورية وعربية، من ضمنها مشاركته في كتابة مشاهد من برنامج الأطفال الشهير «افتح يا سمسم»، وبرنامج «هيا نقرأ» الذي عرض على الفضائية السورية عام 2012، و«طريف وظريفة» ومجموعة من أناشيد الطفولة التي كانت تؤديها مجموعة من الأطفال عبر إذاعة دمشق عام 2002.
من مؤلفاته: مسرحية «لقاء الأحبة» و«تيما والخروف الذكي»، والمجموعة القصصية «ندى صديقة البحر»، والمجموعة الشعرية للأطفال «حكاية الغيمة» و«حكايات سنا».
من الجوائز التي نالها عبد الفتاح: جائزة المركز الياباني للتعاون الأكاديمي للقصة القصيرة 1995، و جائزة مكتب التربية العربي لكتب الأطفال العلمية 2002، وجائزة ماري لويز لأدب الأطفال الأخلاقي عام 2010.
سامي قباوة
روائي وقاص سوري معاصر، ولد بحلب عام 1969، وتخرج في كلية الطب، جامعة حلب عام 1995. متخصص في التصوير الطبي من جامعة روان بفرنسا 2003، ومتخرج في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة حلب 2007. صدر له أكثر من 20 كتاباً. من أعماله الأدبية رواية «أحلام يوسف»، ورواية «ليلى والذئاب»، وقد تصدر هذا العمل قائمة مبيعات مؤسسة سوريانا في معرض دمشق للكتاب عام 2017، ومجموعة قصصية بعنوان «العتبة»، كما أنه ترجم رواية «الطاعون» لألبير كامو، و«لاعب الشطرنج» لستيفان سفايغ.
أحمد خالد توفيق
أشهر كاتب عربي في مجال أدب الرعب والفانتازيا والخيال العلمي، ولد في مصر عام 1962، وتخرج في كلية الطب في جامعة طنطا عام 1985، وحصل على الدكتوراه في طب المناطق الحارة عام 1997. له العديد من سلاسل الروايات، وصلت إلى ما يقارب 236 رواية، مثل سلسلة «سفاري» التي جعل بطلها طبيباً يعمل في الكاميرون، و«ما وراء الطبيعة» وهي أولى سلاسله، وكان قد أصدرها عام 1993، بطلها طبيب كذلك، وتعتبر من أروع أعماله وأكثرها انتشاراً. كما أنه ترجم الكثير من الروايات الأجنبية ضمن سلسلة روايات عالمية للجيب، بالإضافة إلى ترجمته لروايات الكاتب الأميركي تشاك بولانيك ودير مافوريا، وترجم رواية «عداء الطائرة الورقية» لخالد الحسيني إلى رواية مصورة. له أعمال قصيرة متنوعة، مثل مجموعته القصصية «قوس قزح» و«الآن نفتح الصندوق» بأجزائها الثلاثة، ومقالات، وموسوعات.
معز عمر بخيت
شاعر سوداني، من مواليد أم درمان، تخرج في كلية الطب بجامعة الخرطوم عام 1985، ونال درجة الدكتوراه في الطب ودرجة بروفيسور مشارك من جامعة كارولينسكا، ودرجة الأستاذية الكاملة من جامعة الخليج العربي بالبحرين. لديه العديد من الإصدارات الشعرية، مثل «السراب والملتقى»، «البعد الثالث»، «مداخل للخروج».
من شعره:
وحملت نجمتك الأنيقة في فؤادي
ومشيت نحوك فانتهيت إلى بلادي
هيفاء بيطار
روائية وقاصة سورية، ولدت في اللاذقية عام 1960، وهي عضو اتحاد الكتاب العرب منذ عام 1994، تخرجت في كلية الطب البشري في جامعة تشرين باللاذقية 1982، وحصلت على الاختصاص في أمراض العين وجراحتها في دمشق عام 1986. حازت مجموعتها القصصية «الساقطة» جائزة أبي القاسم الشابي 2002. ومن مؤلفاتها الروائية: «قبو العباسيين»، «نسر بجناح وحيد»، والقصصية: «ظل أسود حي»، «كومبارس».